مستقبل طلاب لبنان تحت رحمة الدولار..فهل القطاع التعليمي بخطر؟

26/02/2021 10:57AM

كتبت ريم تقي الدين في "السياسة":


مع تصاعد الأزمة المعيشية في لبنان وتفاقمها وتعذّر إيجاد الحلول، ووسط كل الفوضى التي أتت نتيجة تدهور الوضع الإقتصادي، طلاب لبنان يسألون عن مستقبلهم الجامعي الذي بات مهدّدًا. 

فمع قرار بعض الجامعات الخاصة بـ"دولرة" أقساطها "ما يعني رفعها" تضيق الفرص عليهم ليصبحوا أوائل من يواجهون الأزمة المعيشية. وإذا كان الهروب من الجامعات الخاصة إلى الجامعة اللبنانية برأي البعض هو الحل فسيصطدمون هناك أيضا بعقبات كثيرة خاصة مع تزايد الإضرابات في الآونة الأخيرة. إذًا كيفما نظرنا للأزمة فهي "مسكرة". 

وفي هذا الاطار يقول نائب رئيس الشؤون الأكاديمية لجامعة سيدة اللويزة الدكتور إيلي بدر في حديث لـ"السياسة" أنّ "الجامعة تقوم بتقسيم الأقساط شهريًا للطلاب خلال كلّ الفصل فليس على التلميذ أن يسدّد قسطه كاملا كباقي الجامعات، وهذه واحدة من التسهيلات التي نقوم بها." ويضيف انه "بعد مرحلة الثورة ما زالت الأقساط على حالها وما زلنا ملتزمين بسعر ال1500 ليرة للدولار الواحد، أقّله خلال هذا الفصل الدراسي. كذلك أضفنا نسبة المساعدات الجامعية للطلاب".

ولفت بدر في حديثه أنّ "هذا يشكّل ضغطا على الجامعة من الناحية المالية، فنحن لدينا "إعتماد أكاديمي" وهذا الإعتماد نقوم بتسديده بالدولار، إضافة إلى مصاريف أخرى على سبيل المثال لا الحصر إشتراكات المكتبة، قسم التكنولوجيا والحاسوب ... اذا نحن نقبض على سعر 1500 ونسدد على سعر السوق بالدولار." 

كما أشار إلى أنه "برغم الوضع الصعب الذي وصلنا إليه لم نمارس أي نوع من الضغوط على الطلاب أو على أهاليهم".

لا شك أن جائحة كورونا شكّلت تحديا كبيرا للطلاب وللجسم التعليمي بما يختصّ بالتعلّم عن بعد، مع الإبقاء والمحافظة على التميّز في التعليم، ما دفع  المؤسسة المعتمِدة NECHE توجيه رسالة تهنئة للجسم التعليمي، وقدرة الجامعة على وضع خطة طوارئ للمستقبل، كما والعمل المستدام والمثابرة للإستحصال على الإعتمادات المنهجيّة اللازمة لإبقاء الجامعة على المستوى المنشود.   

أمّا بالنسبة لأعداد التلامذة الذين تسجلوا فيؤكد بدر انه بالمقاربة بين "عدد هذا الفصل مع الفصل نفسه السنة الماضية لم ينخفض العدد."

أما الخبير الاقتصادي الدكتور جاسم عجاقة فأكد ل"السياسة" انه "بهذا الوضع المالي والاقساط المرتفعة ومع تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار  كثير من الجامعات الخاصة اليوم بخطر والتحدي الاكبر هو بقاء الفروع لهذه الجامعات لذلك هناك احتمال من اثنين: 

أو أن تخفض الجامعات اقساطها بشكل ملحوظ لكي يبقى الطالب او انهم مجبرون على اتخاذ قرار باغلاق الفروع."

وأشار عجاقة ان "كل جامعة تدرس تكاليفها ووضعها المادي لترى اذا كان بالامكان ان تخفض اقساطها ام لا، وبالتالي كل جامعة لوحدها تحدد ما هي قدراتها. لكن بالمطلق ما من خيارات أخرى لان الطالب غير القادر على الدفع حتما سيترك الجامعة الخاصة ويذهب للرسمية لان قسطها محدود اما الاضرابات فيها هي جزء من النسيج الاجتماعي الموجود في لبنان فما من قطاع سليم من المشاكل."

واعتبر عجاقة في حديثه ان "هؤلاء الطلاب ظروفهم صعبة بالمطلق لان ليس لديهم القدرة باي شكل من الاشكال على ان يجدوا وظائف بعد التخرج، وتابع "أصنف هؤلاء الطلاب باكثر طلاب لديهم سوء حظ بتاريخ لبنان حتى أكثر من أيام الحرب لانه وقت الحرب كانت الدول تسمح للبنانيين بالسفر اليها اما اليوم بوجود كورونا اضافة الى الاوضاع التي تحدث في لبنان لم تعد هذه الامكانية موجودة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa