هل من خلافٍ جوهريٍّ بين "الوطنيّ الحُرّ" والبطريرك الرّاعي؟ التفاصيل على الرابط

كتبت ريم تقي الدين في "السياسة":

حدث الامس في بكركي استقطب كل الانظار والصرخة التي أُطلقت كانت مدوّية وتتوافق عليها البيئة المسيحية الى حد ما. والنقطة التوافقية هي ان الجميع يريد "انقاذ لبنان" لكن القوّات اللبنانية كانت المبادرة بالدعوة لدعم مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في صرخته، ان كان بموضوع الحياد او بموضوع عقد مؤتمر دولي لانقاذ البلد في ظل تخبطه بالأزمات السياسية والاقتصادية.

اذا القوّات حشدت أمس..فما موقف التيار الوطني الحر من هذا الحشد؟

يقول مصدر في التيار انه "ليس من المفروض ان نعطي الموضوع هذه الاهمية. انما المهم برأيي هي كلمة البطريرك وما طرحه من عناوين."

وأضاف ان "القوات" ضائعون.. فتارة يرفعون أعلام القوات والصلبان وطورا يذهبون الى بكركي مرتدين العلم اللبناني، وهذا ما أسماه المصدر ب"الانفصام". 

لكن عن تلاقي التيار مع القوات اللبنانية بطروحات البطريرك الراعي فأجاب المصدر "نحن قلنا ان هناك الكثير من النقاط التي نلتقي عليها وهنالك نقاط يجب النقاش على طريقة تنفيذها." 

وتابع "بموضوع تشكيل الحكومة وموضوع السلاح هذه العناوين يجب البحث فيها ومطروحة للنقاش لكن البطريرك الراعي أهم ما قاله انه دعى للنقاش حول هذه المواضيع الخلافية الموجودة وهذه هي الايجابية بالموضوع."

واعتبر المصدر انه " لا يمكننا اجتزاء كلام البطريرك الراعي. وبالاجمال لا يمكن ان نكون ضد كلامه بالمطلق، فقد كان هناك الكثير من النقاط الإيجابية في كلامه وهذا ما نتفق عليه. لكن هناك نقاط من الضروري ان نتناقش معه فيها للوصول الى نتيجة. أي انه لا يوجد خلاف جوهري.". 

وعن رأي التيار بموقف حزب الله تجاه دعوة الراعي خاصة مع  توافقهم معه على بعض الطروحات يقول المصدر: "حزب الله يتكلم عن جزء من كلام الراعي ولا اعتقد انه يقصد كل كلامه."

ويضيف: "الراعي قالها تحاوروا بين بعضكم قبل ان تجبرونا على الذهاب الى التدويل، ما يعني انه طرح هواجس بغض النظر عن كيف يريد كل طرف مقاربتها. "

اما عن مدى انفتاح التيار للحوار مع حزب القوات اللبنانية فأوضح المصدر ان التيار منفتح على الجميع "ومن المفروض الدعوة لتشكيل حكومة من دون تشاطر وتذاكي وتسمية الامور بأسمائها. "

ويضيف "القوات والكتائب وكل من يقولون انهم يريدون حكومة اختصاصيين غير حزبيين، فليجيبنا أحدهم من يسمي الوزراء المسيحيين؟ فليسألهم أحد انتم من تريدون؟ هل تريدون اعطاء سعد الحريري حق تسمية الوزراء المسيحيين ام لا؟" 

ويتابع المصدر "اليوم يقول الدستور ان الحكومة يشكلها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف سوية، يضعون الاسماء. انما ما يحصل ان رئيس الحكومة المكلف قرر التحدث للثنائي الشيعي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وان يختار هو وزراء السنة وكذلك مع المردة والطاشناق."

وسأل: "لماذا عندما يأتي الموضوع عند الباقين يبدأ الكذب والدجل؟قولوا ماذا تريدون او من يشكل هذه الحكومة وبأي طريقة؟ وهذا ما لا يجيبون عنه. "