كل الأنظار على محاولات الراعي خرق الجمود..فهل صحيح ما يحكى عن دعم دولي له؟

02/03/2021 04:31PM

كتبت ايفانا الخوري في "السياسة":


لولا الدولار وهمومه لتربعت بكركي حتى اليوم وحدها على واجهة أهم الأخبار. 

فمواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بدت حازمة مؤخراً، ومن دون مناورات ولا ديبلوماسيات خرج الرجل السبت وقال: توقفوا! 

كثر قرأوا في مواقف الراعي هجوماً مباشراً على مكون سياسي وازن في لبنان: حزب الله. معتبرين أنّ مبادرته ودعواته للتدويل هدفها عزل "الحزب".

 صفير: بكركي بيت الثوابت وليست "متراساً"

وفي هذا الإطار، رأى الدكتور في القانون الدولي المحامي أنطوان صفير أنه لا يمكن تأويل الراعي ما لم يقله، فسيد الصرح طرح عناوين واضحة. وأضاف:" لدى بكركي ثوابت خصوصاً عندما يكون الكيان اللبناني بخطر ، وهذا لا يعني أنها متراس"سياسي ظرفي 

وفي حديثه لـ "السياسة"، أشار صفير إلى أنّ وثيقة بكركي تشكّل أرضية جديّة لإنهاء الأزمة اللّبنانية. ومناقشة الراعي في مبادرته واجب على كلّ الأفرقاء بما فيهم حزب الله، وإلّا البلد "رايح عالمجهول". 

لقاء بين الراعي والحزب.. حكومة في آخر النفق؟

وبالحديث عن حزب الله، تردد مؤخراً في الكواليس أنّ لجنة الحوار بين بكركي و"الحزب" ستجتمع قريباً. قبل أن يعلن الراعي أمس علانية رغبته بلقاء وفد عن الحزب. وهو موقف قرأ فيه البعض تراجعا أو بالأحرى خفضا لسقف "القتال". 

ومن آخر نقطة، بدأ صفير تعليقه بالقول:" الموقف الذي صدر عن الراعي السبت أتى نتيجة تراكمات لمواقف عدّة منذ تموز الماضي. وهو مؤخراً حدد الآليات التي ستساهم في ولادة الحلّ وإنهاء الأزمة من دون أن يعني ذلك أنّ طروحات الراعي مقفلة على الحوار خاصة أنّ هدفه طرح الحلّ لا خلق المزيد من المشاكل". 

إذا، يبدو أنّ الدعوة إلى اللقاء تأتي في إطار البحث في ما قدمه الراعي من طروحات. ولذلك اعتبر صفير أنّ: دعوة الراعي لا تعكس تراجعاً في المواقف. 

ومع ذلك، فإنّ الأغلبية تعرف موقف "الحزب" من طرح الراعي، فما حاجة الاجتماع اذا؟ً

 صفير رأى أنّ:"  ورقة الراعي قابلة للنقاش وإن لم يقبل فريق ما بكافة بنودها فإنه قد يقبل بعدد منها ما يمهد لبداية حلّ لأنّ الأبواب مغلقة والأمور متأزمة". 

الأنظار والآمال الآن على محاولات الراعي لخرق الجمود والتنافر. فهل صحيح ما يحكى عن دعم دولي له؟ 

ردّ صفير على ذلك، مشدداً على أنّ مبادرة الراعي كما اشار غبطته أتت نتيجة ظروف صعبة يعيشها لبنان ولا علاقة لها أبدا ًبأجندات خارجية ، حتى وإن التقت مساعيه مع نظرة دول صديقة كفرنسا وهذا عامل ايجابي.

وعلى صعيد آخر، لفت صفير إلى أنّ:" أولى بوادر إنجاح مساعي ومبادرة الراعي تكون بولادة حكومة وإنهاء هذه الأزمة لأنّ عدم تشكيلها يعني أننا سنكون أمام انهيار اقتصادي وشامل". 

إلى ذلك، لا جديد في الملف الحكومي سوى مرور الوقت وتضييع الفرص وسط تعنّت الأطراف المعنية بالتشكيل. وهذا من شأنه أن يثبت أنّ الأزمة داخلية عكس ما يُروّج. فهل يولد عن اجتماع "الحزب" وبكركي حكومة؟




شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa