هل شاركت "القوات" في ليلة الدواليب المحروقة أمس؟

03/03/2021 11:38AM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

ليلة صاخبة شهدها لبنان البارحة، طرقات أُقفلت من الشمال الى الجنوب، شعارات مندّدة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، ووجع تُرجم على الأرض.

شعب لبنان موجوع، تحمّل الكثير، وسكت، الى أن فجّر غضبه. 

يوم السبت الماضي وجّه غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نداءً الى اللبنانيين: لا تسكتوا! وكان واضحاً في التحرك مشاركة وتأييد حزب القوات اللبنانية.. ولكن ماذا عن البارحة؟ هل من قرار رسمي بمشاركة القوات في الاحتجاجات استجابة لنداء البطريرك الراعي؟ 

أمين عام حزب القوات اللبنانية الدكتور غسان يارد، يؤكد ل"السياسة" أن "القوات اللبنانية تؤيّد كلام البطريرك ومواقفه بالكامل"..

أما بالنسبة لموضوع مشاركة القوات في تحرّك الأمس، فيؤكد يارد أنه "لا دعوة رسمية للمشاركة بالاحتجاجات، ولكن مَن يعتبر مواقف البطريرك تمثّله شارك في التحرك".

وعليه، جاءت المشاركة شخصيّة وتُركت حرية الاختيار في المشاركة لكل شخص. ويشرح يارد: "تنظيمياً لا قرار لحزب القوات اللبنانية بالمشاركة في الاحتجاجات". 

إذاً، انفجر الشارع، وصبّ اللبنانيون غضبهم البارحة، فأين موقف القوات اللبنانية مما جرى؟

يُجيب يارد: "الشعب اللبناني موجوع، ويعاني من أزمات اقتصاديّة ومعيشيّة واجتماعيّة، ومن الطبيعي أن نشهد تحركات احتجاجية، ولكن نشدد دائماً على سلميّة التحركات حتى لا يُجَر البلد الى مشاكل أمنية نحن بغنى عنها".

ويلفت يارد الى أن "هذا الامر محسوم لدى القوات اللبنانية والاعتماد دائماً على القوى الأمنية في هذا الخصوص". 

احتجاجات، قطع طرق، حرق دواليب.. تدهور سريع إن كان معيشياً أو بسعر الدولار، ولا حركة على خط تأليف الحكومة، وفي هذا الإطار يرى يارد أنه "لا علم لدي إن كان لهذه التحركات أبعاد سياسية أم تقتصر فقط على المعاناة المعيشية والاجتماعية التي يعيشها اللبناني".

وبحسب يارد "مَن سمح لرفع سعر الدولار وإيصال الوضع الاقتصادي الى ما هو عليه، لن يتأثر بوجع الشعب وتحركاته". 

وحتى الآن، لا حل يلوح في الأفق في موضوع تشكيل الحكومة، بل التعنّت يزداد من قبل الطرفين، وهنا يلفت يارد الى أنه "إذا تشكلت الحكومة بالطريقة التي يُحكى عنها، أي بمحاصصة سياسية، لن نصل الى حل بل ستكون مثل سابقاتها". 

إذاً، ليلة متوترّة مرّت على لبنان والأمور لا تُنبئ بالخير على الأصعدة كافة، واحتمال الانفجار الكبير للشارع وارد جداً..

ولكن، هل تكون هذه الاحتجاجات مفتاح حل المشاكل التي تعصف بالبلد، على قاعدة "إزا ما كبرت ما بتزغر"؟


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa