"التيار الاسعدي": الاجدى محاصرة منازل السياسيين بدلًا من اذلال المواطنين

لفت الامين العام لـ"التيار الاسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح إلى ان "ليس في الافق ما يؤشر الى وجود حل شامل اقليمي ودولي في المنطقة وان معالجة الملفات تحصل على القطعة وان تسوية اي ملف اقليمي لا يتم الا مع الدول العظمى مع الاخذ في الاعتبار خصوصية كل بلد"، معتبرا "ان الموقف الروسي كان واضحا لجهة عدم الرضوخ للشروط الاميركية واسقاط معادلة الغذاء مقابل السلاح وفي ذات الوقت التمسك بالتوازنات الاقليمية والدولية. وهذا يعني ان لا افق ولا حدود لأزمة لبنان المستمرة".

وقال الاسعد:"ان زيارة وفد "حزب الله" إلى روسيا تشكل بداية حوار جدي إقليمي دولي، الأمر الذي دعا المحور الآخر الى رفع سقف المفاوضات من خلال الشارع والايعاز لحاكم مصرف لبنان ومن خلفه الى تفلت سعر الدولار وتفاقم ارتفاعه وعدم وضع سقف له للضغط وتحديد شروط التفاوض في محاولة لايصال الامور الى مرحلة الانفجار الكبير في لبنان وان رياض السلامة ومن معه من سياسيين وقضائيين وأمنيين هم السبب الرئيسي لفلتان سعر صرف الدولار",

وأكد الاسعد انه "لم يعد بامكان اللبنانيين احتمال الاوضاع وهي بلغت آخر خطوط الانهيار الكلي والدخول في الفلتان والفوضى التي لن تبقي ولن تذر، في ظل غياب المراقبة والمساءلة والمحاسبة وفقدان المواد الغذائية واحتكارها وتخزينها من التجار بالتواطؤ مع بعض من في السلطة والرهان على "تقاتل" الناس مع بعضهم البعض لمزيد من التفقير والتجويع والسرقة المنظمة".

وسأل الاسعد: ماذا ينفع قطع الطريق واذلال الناس وتحويلهم الى رهائن على مدى ساعات طويلة؟ الذي ينفع وقد يعطي نتيجة ان في كل منطقة من لبنان قصورا لزعيم طائفي مذهبي سياسي مناطقي أو لوزير أو نائب أو مسؤول هو في السلطة وشريك بالتكافل والتضامن بانهيار لبنان ودولته ومؤسساته وتجويع شعبه أليس الاجدى محاصرة منازل هؤلاء بدلا من اذلال المواطنين؟.

وقال الاسعد:" لن يكون هناك حل في لبنان ابدا الا باسقاط السلطة السياسية ومحاسبتها واسترجاع ما نهب من اموال عامة وخاصة وهي كافية وأكثر لسداد ديون لبنان واعادة النهوض به".

واعتبر "ان اقتراح الحوار في بعبدا او غيرها لن يقدم ولن يؤخر ولا قيمة له ولن يعدو كونه تكرارا لمسرحيات حوارية هزلية ولان فاقد الشيء لا يعطيه ولان المدعويين الى الحوار هم انفسهم سبب انهيار البلد وخرابه وليسوا أكثر من وكلاء للخارج ولا يمثلون حتى أنفسهم".