دي مستورا يسابق الوقت... وهل تسمح روسيا للأسد بدخول إدلب؟

25/11/2018 10:52AM

يحاول المبعوث الاممي ستيفان دي مستورا تحقيق خرق في جدار الازمة السورية، يُسجّل لصالحه، قبل تركه منصبه في غضون اسابيع. الا ان رغبته يبدو انها تواجه صعوبات وعقبات كثيرة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".



خلال زيارته الاخيرة الى دمشق في تشرين الاول الماضي، استقبل بتشدد من النظام في التعاون مع مسعاه اذ أبلغه وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دستور البلاد وكل ما يتعلق به "شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون تدخل خارجي". ومع انه اعرب عن دعم حكومة دمشق للجهود المبذولة في سبيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، أكد أمام المبعوث الأممي وجوب إطلاق عمل هذه اللجنة بمراعاة المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وهو "ضرورة الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده".


ووفق المصادر، فإن هذا الموقف المتصلب يعكس عدم استعجال روسي للحل السياسي عبر "جنيف"، ورغبةً بإبقاء ورقته في جعبة منصة "أستانة" التي ترعاها موسكو. فإن لم تتدخل الاخيرة وتطلب من حليفتها دمشق التعاون مع المسعى الاممي، من المرجّح ان يتعثر دي ميستورا مرة جديدة.


وفي وقت يتوقّع ان يكون الملف السوري مدار بحث معمّق بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في الارجنتين خلال قمة يفترض ان تجمعهما على هامش اجتماع مجموعة العشرين في بوينس آيرس، تقول المصادر ان من غير المستبعد ان تقرر موسكو فتح "أرض" إدلب أمام قوات النظام السوري، فتدخل منطقة خفض التصعيد الشمالية هذه وتستعيد سيطرتها عليها، لتكون بذلك بسطت سلطتها على الاراضي السورية كاملة.


لكن في مقابل ذلك، تضيف المصادر، ستشترط روسيا على دمشق، وقف التصعيد والتجاوب مع مساعي التسوية السياسية وتأليف اللجنة الدستورية العتيدة.


واذ تلفت الى ان هذا الطرح هو راهنا مدار أخذ ورد بين موسكو وأنقرة، عرابتي اتفاق وقف التصعيد في ادلب، حيث ان تركيا ترفض سيناريو اقتحام القوات السورية المحافظة الواقعة على حدودها، تقول ان هذا المخرج قد تحبطه عوامل أخرى تتمثل في امكانية الا يقبل النظام بالتنازل سياسيا بعد ان يكون حقق انتصارا ميدانيا كاملا على الارض على حساب معارضيه. وأيضا في الثمن الذي قد تطلبه موسكو، على الارجح من واشنطن، لتسهيل الحل السياسي السوري. فروسيا، بطبيعة الحال، لن تقدّم للمجتمع الدولي التسوية المنتظرة، "هدية مجانية" بل ستسعى الى مقايضتها ربما بالعقوبات التي تفرضها عليها الادارة الاميركية، وفي أوروبا وتحديدا في ملف شبه جزيرة القرم... فماذا لو لم تنل من ترامب، الجواب الذي يرضيها؟ 


المصدر : المركزية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa