زياد نجيم لرالف معتوق: هذه ثورة تسلية.. وخسارة موسى الصدر هي سوء حظ للمسيحيين قبل الشيعة!

20/03/2021 11:15AM

في حلقة جديدة من برنامج Spot on  عبر صوت كل لبنان وصوت الغد استراليا، حلّ الدكتور زياد نجيم ضيفاً مع الاعلامي رالف معتوق.

وقد استهل نجيم الحديث بالاشارة الى ان تصرفات السلطة في لبنان في السنوات السبعين الاخيرة لا تخدم الحريات وعلى رأسها حرية التعبير لأن الانسان الذي يحترم حرية التعيبر لا يخاف من الحرية ومن يخاف منها هو الطامح الى تكبيلها ويقول: "الحرية شوربة عدس لا يبتلعها الا من يمكنه هضمها".

 ويقول نجيم: المهم ان يحترمني الجمهور وهذا ما تحقق ولو لم يتفق معظمهم مع افكاري وهذه بادرة مهمة من قبل الناس حتى نكون يوما ما في دولة ديمقراطية تحتكم الى حرية الناس وارادة المجتمع ويعتبر أن "الشعب مصدر السلطات" ولو وجدت في الدستور فهي تخضع للمتاجرة داعيا في الوقت نفسه الى إلغاء المادة 70 التي تمنع ملاحقة الوزراء الرؤساء ومطالبا بتطبيق قانون الاثراء غير المشروع.  

وعن ملاحقة المسؤولين يعلق قائلا:" الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي محكوم بسنوات سجن بقضايا فساد  ففي لبنان الاشخاص النضاف قلال وشربل نحاس لا يستطيع ان يفعل شيئا لوحده". 

و عن الوضع في لبنان يختصره بشعر للراحل زين شعيب:" لبنان يا اخوان اعدام انحكم ولا عاد ينفع لا طبيب ولا حكم .... لبنان طابة والشرق ملعب كبير وقرود عم تشوط وابليس الحكم."

وشدد نجيم على أن النزاعات في لبنان والخصومات تختلف لكنها دائما موجودة وهدفها تكسير الوطن.  ويقول: لا يمكننا الاستمرار بين المسيحي والدرزي فقط لوجود عدو مشترك بل يجب البحث عن المشترك مع الاخر والقصة بمستوى المواطنة ورقي التفكير وليس بعدد الاشخاص.

ويرى نجيم أن من هو اليوم في الشارع هو نفسه من اوصل الاشخاص الى السلطة ويشير الى دفع أحد النواب عن كسروان أو جبيل 25 مليون دولار ليصبح نائباً ومن يتظاهرون في الشارع اليوم قد يكونوا قد تقاضوا من هذه المبالغ. وشدد على ان مبدأ الرشوة قبيح و"المرتشي مسؤول وما اخطر من الراشي الا المرتشي والاخطر منهما هو الفقر".

نجيم يتابع حديثه قائلا:" لم ابتعد عن الاعلام بل عن تقديم البرامج "ما بقى الي جلادة وقد يكون ما في عرض، ويضيف: "لا راديو او تلفزيون في لبنان والعالم العربي كبير بالحرية ليحملني لانو اللي بدو يحملني بدو يكونوا كتافو قواية".

ويعتبر ان: "وضوحه يخفيهم ويخافون من اقتناع الناس برؤيته السياسية  وهذا بدأ منذ بداياته في التلفزيون لكن وقتها لم يكن هناك سوشيل ميديا. ويلفت الى ان هناك اربع تلفزيونات اليوم على مستوى لبنان والـ mtv  و lbc  على راس القائمة مشيرا الى ان لا وسيلة اعلامية محلية تشبهه  خصوصا عندما يرى الاعلاميين الموجودين فيها يعتمدون على الكذب وصبغ الشعر واخفاء عمره فمن يكذب بمظهره وعمره يكذب بمواقفه فالانسان الحقيقي هو من يظهر على الشاشة او عبر اثير الاذاعة كما هو في الحياة ، الاعلام يجني الاموال لكن بشكل متوسط، والوضع راهناً افضل والاعلاميين الذين بنوا القصور ويستقلون السيارات الفخمة لا يتقاضون من راتبهم الشهري فقط. واعلن ان احدا لم يتجرأ على عرض هدايا او مبالغ مالية عليه لعلمهم المسبق بالجواب."

ويؤكد: " اتابع الجميع ، وهناك جهد لينجحوا وأنا لا أتابع شخصا بل الملف واهم صحافية استقصائية هي كلود ابو ناضر هندي وهي في مستوى عال جداً من الحرفية لكن برنامجها يعرض عند منتصف الليل لانها لا تعرف المسايرة ولا تقصر التنورة على عكس غيرها ممن يمرون بأسرة المخرجين ومديري البرامج وصانعي التلفزيونات ومالكي المؤسسات ويعرض برنامجهم بعد الاخبار."

"أنا عدو نفسي، لانني انتقد نفسي علناً ولا مشكلة في الاعتذار من اي شخص قد اسيء اليه" وعن وضع المسيحيين في لبنان :" عدو المسيحين في لبنان هم المسيحيون ، طالما ان الزعماء والقيميين على القرار المسيحي هم هم لن يبقى اي مسيحي في لبنان وقداسة البابا يجب ان يستعجل المجيء الى لبنان لانه اذا تأخر قد لا يلقى اي مسيحي في استقباله."

نجيم يحب البابا فرنسيس لكنه لا يحب رجل الدين الذي يرتدي صليباً فصليبه لنجيم في قلبه وهذا ليس من شأن أحد. وعن تردد في ذكر الله،رفض عبارة متردد مشيرا الى انه صادق غير متردد. فعاد نجيم وسأل معتوق: هل أكيد من وجود الله أو رأيته؟ فأجاب معتوق: أكيد سائلا نجيم: هل يمكنك لمس فكرك؟ ايضا لا يمكننا لمس الله. وتابع نجيم: اذا كان هناك الله فهو خلقني حرا وأنا حرّ أن أشك بوجوده، وبالحرية احب واختار الوطن وبالحرية اكتشف الله، مشيرا الى انه في حالة مستدامة من الايمان وعدم الايمان والاهم أنه متفاهم مع نفسه وغيره وعندما يضع راسه على الوسادة مطمئن الى أنه لم يسبب الاذى لأحد. 

وعن 14 اذار 2005 و14 اذر 2021 يقول: "لم يتبدل شيء وفي 1992 قتل مصطفى جحا اهم مفكري الطائفة الشيعية وفي 2020 قتل لقمان سليم ، في 2005 قتلوا رفيق الحريري بما يمثل والان الرعب لم يتغير، وفي 1949 قتل انطون سعادة وهو من مناصري الفكر والعلم بما كان يمثل ويعتبر ان الدولة بقدر خوفها  من عقله كانت المحاكمة والرمي بالرصاص."

ويتابع: " شارع 14 اذار ، لا يختلف ونوع الهبل نفسه ، من ادخل السوري الى لبنان بزعامة اميركا كسلطة ونظام وادارة ، نفسه من اخرج السوري عام 2005.  من خرج الى الشارع في 14 اذار هو كذبة كبيرة."

 الثورة خزلت نجيم وهو المؤمن بما يقولون وليس ماذا يفعلون. كما ان العهد الرئيس عون خذله لانه توافق مع من كانوا السبب في نفيه ومن دخلوا اليه في 13 تشرين 90. فمن دخل لذل الجيش ودخل وزارة الدفاع دخل الى بيت نجيم  اضافة الى توافق الرئيس عون مع الدولة السورية.  ويرفض ان يقول: سوريا دولة شقيقة فهي ليست كذلك والامة السورية عظيمة والشعب السوري عظيم وحضاري والتاريخ السوري عظيم لكن هناك مشكلة في لبنان بين الشعبين السوري واللبناني ويتم تجاهلها والمشكلة اكبر من السياسة والعلاقة كانت دائما بانعدام الثقة. 

وختم الحديث بالقول: الله يرحم جوزيف ابي خليل لانه قال الحقيقة في كتابه "لبنان وسوريا مشقة الاخوة". فالدولة الشقيقة لا ترتكب معركة القاع وقنات وزغرتا كذلك مجزرة الدامور والسعديات ومعركة جرود العاقورة وتحتل وزارة دفاع وترتكب اعدامات جماعية. ويذكر ان مرات كثيرة كانت هناك مؤامرات على النظام السوري من لبنان. مشكلة كبيرة وتلطيف بالوصاية لكنها هيمنة ومحتلة لكن بتفويض من اميركا."

وعن تأييده السلام مع اسرائيل، قال: "أنا مع السلام مع كل العالم بما في ذلك مع سوريا معتبرا ان خطوة الرئيس عون باتجاه سوريا من منطلق سياسي لمصالح خاصة كما اشار الى ان الرئيس كميل شمعون الذي لا يتكرر سوى كل مئتي سنة في لبنان والعالم وفي فترة الحرب عرض على الرئيس حافظ الاسد مشروع كونفدرالية بين لبنان وسوريا والاردن وهو مشروع مهم مؤيداً الولايات العربية المتحدة."

نجيم يتابع:" نحن على ابواب انفجار اجتماعي والعالم تعيش في الوهم والتناقضات والانكار، وسنصل الى دولار بخمسين ومئة الف ليرة وفي طرابلس هناك من يعمد الى خلع ابواب القبور لبيع الحديد لتأمين لقمة العيش وبعدن كلن على كراسين والثوار يثورون في الساحات وليس امام منازل السياسيين هذه ثورة تسلية وليست ثورة تريد الوصول الى غاية. الثورة الحقيقية فيها دم واريد رجالا كجدي وهو الذي عاش بكرامة أيام الدولة العثمانية."

وعن مقابلته مع الاعلامي طوني خليفة عن العهد الحالي، اشار الى ان:" الامال المعقودة على عهد الرئيس عون تلاشت وشاهدنا نموذجا عن ادائهم وفشلهم السياسي في وزارة الطاقة. وتعليقا على عهد الرئيس امين الجميل والتصويب عليه قال: في عهد الجميل لم يعد هناك من اموال في الخزينة لشراء الاسلحة وبالتالي خسر الدولار من قيمته وكذلك انتفاضة 6 شباط 1984 وقطيعة بري وجنبلاط للرئيس الجميل."

ورأى نجيم أن:" خلاص لبنان هو بالتخلي عن الزعامات الحاضرة من رأس الهرم الى أسفله وقد رأينا ثمارهم معتبرا ان تحركات الناس في الشارع لن تصل الى نتائج لانها تنظم في المكان الخطأ. 

أما عن الثورات العربية فيصفها بالكذبة مؤيدا بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة في حال اجراء انتخابات حرة تحت غطاء الامم المتحدة واعيد انتخابه ولا مشكلة مع الرئيس ميشال عون أيضا في حال يمثل حالة شعبية على الرغم من انه ضده  في السياسة وكنت معه قبل العام 2005 والمقايضة التي حصلت مع النظام السوري لتأمين عودته. "

وعن منع بث حلقة "محامي الشيطان" على تلفزيون الـ otv  عن شاشة 13 تشرين  يقول:" غادرت لانهم لا يقدّرون عملي واطل عبر الشاشة لأنني أحترم الاعلامي والصحافي وأسعى لتلبية اي دعوة موجهة لي ليس المهم على اي وسيلة تطل بل ماذا ستقول. ويتابع: كثر حاولوا التذاكي لكن : أنا بحكي منيح وهي سمّيع."

لم أدرس الصحافة والاعلامي هو من درس الصحافة في كلية الاعلام وانتقل الى المرئي والمسموع، وقد سئلت كثيرا عن الاعلامي مارسيل غانم وهو يعلم جيدا ما الذي قصدته في كلامي عن ان " ما كان مخفياً في الـ lbc  بات مكشوفاً على الـ mtv"  والمشكلة ليس في غانم اذا كان على علاقة بالسياسيين بل في الناس ولست في موقع تقييم مارسيل وغالبا ما يكون تقييمي مبنيا على آدابهم واخلاقياتهم في الحياة."

وعن افجار المرفأ يقول: "لم أكن في منزلي وهو تهدم والحديث يجب ان يكون عن الضحايا والخسائر الكبرى التي حصلت تستحق الحديث عنها وليس الاضرار في منزلي والمشاهد عادت بي الى حرب المئة يوم، لم أملك الجرأة الكافية لأتجول في المنطقة بعد الانفجار مباشرة وأول جولة لي كانت بعد شهر.  "

ويضيف: "الانفجار قضاء لا قدر وهو مفتعل وهناك اهمال ، لا يهم ان ضربت اسرائيل صاروخا بل ما يهمني ان لبنان لم يتمكن التصدي للصاروخ."

 

وختم: عندما نفهم كذبة معراب، ندرك جيدا لماذا وصلت القطيعة الى هنا، وعندما نفهم كذبة الاتفاق بين الرئيس عون والرئيس الحريري ندرك مصلحة الحريري بوصول عون الى السلطة ومصلحة عون بالتفاهم مع الحريري.

وعن عيد الأم يقول:" كيف أحتفل بغياب مي واذا كان الله عظيما كم عظيمة هي المراة لجعلها أماً؟ والامومة ليس الحمل فقط بل ايضا التربية والتضحية وهي الحلقة الاضعف في المجتمع كالمسن والولد أيضاً.".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa