حراك جديد في الملف الحكومي.. وهذه الافكار التي حملها جنبلاط الى عون

ريم تقي الدين-السياسة:

غدا تتجه الأنظار كُلّها الى بعبدا..انه الاجتماع الحاسم أو "الخرطوشة الاخيرة"..

فبعد اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري برئيس الجمهورية ميشال عون الأسبوع الماضي، يعوّل البعض على لقاء غد الاثنين، فاما أن تتوصّل الاطراف السياسة الى التوافق والتسوية واما يُكمل البلد طريقه باتجاه الانهيار التام.

وقبيل هذه الزيارة نشطت الاتصالات واللقاءات وكان أبرزها الزيارة التي قام بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى بعبدا والتي من الممكن أن تكون قد حرّكت المياه الراكدة قليلا لايجاد الحل المناسب للخروج من هذا المأزق.

أمين سر كتلة اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن أكد في حديثه ل"السياسة" ان زيارة جنبلاط الى بعبدا هي "محاولة لكسر الحلقة المفرغة وهذا الجمود "القاتل"، وذلك بعدما كان قد تحدث عن ضرورة "التسوية"، ليتلقفها رئيس الجمهورية ويرسل موفدا الى كليمنصو وهو النائب فريد البستاني."

وأشار أبو الحسن ان" الحرص في هذا اللقاء كان على ايجاد تسوية ما، ووليد جنبلاط طرح افكارا ونقلها امام الرئيس عون" . لكن أبو الحسن لفت الى ان "هذا وحده لا يكفي انما المطلوب ان يتم التواصل مع رئيس الحكومة وسيتم التواصل معه اليوم علنا نصل الى "تسوية" عندها اذا كان هناك تجاوب نكون قد فتحنا آفاقا واسعةً".

وأكد أبو الحسن في حديثه أن "الآمال معلقة على التجاوب مع طرح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وهذا سيترجم غدا اذا كان الجو ايجابيا"

وأضاف ان "المشاورات ستستكمل اليوم قبل الغد لنصل الى نتيجة. "

واذ يصر رئيس الجمهورية ميشال عون على رفض حكومة من 18 وزيرا ويطالب بحكومة عشرينية قال النائب هادي أبو الحسن ان "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط "يحاول ايجاد صيغة يقبل بها عون من دون ان نصل الى الثلث المعطل، ولكي يقبل بها أيضا الرئيس المكلف سعد الحريري." وأضاف "اذا كان هناك خوف يتعلّق بالميثاقية على المقعد الدرزي او بمعنى ان يستقيل الوزير الدرزي، نحن بالاساس ضد مبدأ فكرة الميثاقية والاجتهادات بالدستور، نحن مع الدستور كما هو، وعملية الميثاقية تعطل العمل الدستوري، لذلك من الممكن الذهاب باتجاه التوسيع الحكومي من دون ان يكون هناك ثلث معطل لفريق، اذا احد الحلول الذهاب باتجاه زيادة عدد مقاعد الحكومة عن 18 وزيرا "من دون ان تحقق الزيادة الثلث المعطل" هذه هي الفكرة الاساسية التي حملها جنبلاط".