مؤتمر لجامعة الجنان وجمعية المرصد عن الميثاق العربي لحقوق الإنسان

عقدت جامعة "الجنان" في لبنان وجمعية "المرصد لحقوق الإنسان" في البحرين، عبر منصتي "زوم" والجامعة، مؤتمرا بعنوان: "الميثاق العربي لحقوق الإنسان... الواقع والتحديات"، برعاية رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، ومشاركة رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور سالم فتحي يكن، رئيس مجلس إدارة الجمعية محسن العزيري وعاملين في مجال حقوق الإنسان في العالم العربي.

العسومي

وألقى العسومي كلمة أعلن فيها "إطلاق البرلمان العربي في شباط 2021 للمرصد العربي لحقوق الإنسان، الذي سيتعامل مع ملف حقوق الإنسان وفق الآليات المتبعة على المستوى العالمي، بعيدا من المحاولات المغرضة لتسييس هذا الملف. كما سيقوم بدراسة التقارير الدولية الصادرة عن المنظمات والجهات المختلفة حول حال حقوق الإنسان في الدول العربية واقتراح السياسات الملائمة للتعامل معها، فضلا عن القيام بزيارات ميدانية للدول العربية للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان فيها".

يكن

وأوضح يكن أن "للجامعة دورا بالغ الأهمية، نظرا إلى حجم الارتباط بين نسبة كبيرة مميزة من أفراد المجتمع ورسالة ورؤى تلك المؤسسة الأكاديمية، فيما تشكله من تأثير عليها وكونها تخرج القادة والنخب، وهو ما يعني أن ثقافة حقوق الإنسان والوعي بها يجب أن تشكل مكونا رئيسيا من العملية التعليمية الجامعية، وأن تعزيز القيم والثقافة هو الضمان لتخريج جيل واع مؤمن بقيم التنوع والتسامح والتعبير والاختلاف المثري، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، تشكل الضمان لبيئة تعليمية أكاديمية مناسبة تحقق نقلة نوعية للمجتمع، حيث تبنى العلاقات على أساس احترام الكرامة الإنسانية وأعمال العقل والتفكير، وفتح سبل الإبداع ودعم البحث العلمي".

فزيع

بدوره، رأى عضو لجنة حقوق الإنسان العربية محمد فزيع أن "التعاطي الصحيح مع نصوص الميثاق العربي لحقوق الإنسان سيؤدي إلى استلهام روحها ومعانيها ومراميها في حماية حقوق الإنسان في مفهومها الشامل والمتكامل، آخذا في الاعتبار الغايات المنشودة من وجود الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والأهداف المبتغاة من اللجنة التي أنشأها هذا الميثاق، وهي لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان".

شندب

وقال رئيس قسم حقوق الإنسان في الجامعة مازن شندب: "نحن مستعدون من خلال الأبحاث والدراسات التي نقوم بها، أساتذة وطلابا، لوضع كل خلاصات فكرنا في خدمة البرلمان العربي لنشكل معا رافدا مهما يشكل منطلقا لتقديم مشاريع حلول لمشاكل حقوق الإنسان العربي".

العزيري

وتمنى العزيري أن "يحقق هذا المؤتمر أهدافه المرجوة منه بالتعريف بآلية من آليات العمل العربي المشترك، وبيان أهمية وجود الميثاق العربي لحقوق الإنسان ومراحل اعتماده وأبرز الحقوق والحريات والآليات التي يتضمنها".

توصيات

وفي الختام، صدر عن المشاركين توصيات عدة، منها: "تشجيع الدول العربية على تأسيس الآليات الوطنية لحقوق الإنسان بقصد إعداد التقارير الدورية ومتابعة تنفيذ التوصيات التي تصدر عن اللجان الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، تعزيز مساعي الشراكة بين كل القطاعات المعنية بنشر ثقافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية من جهة، وبين الجامعات والمراكز البحثية التي تضطلع بالمهام البحثية واعداد الدراسات من جهة أخرى، وذلك لوضع خطط عمل وآليات ومبادرات مشتركة تسهم في خلق ثقافة حقيقية لقيم حقوق الانسان والحريات الأساسية، دعوة الدول العربية إلى المصادقة على النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان ليدخل هذا النظام حيز النفاذ في أقرب فرصة، ومطالبة إدارة حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية بتحضير بروتوكول يضاف إلى الميثاق العربي، وتبعا لما نصّت عليه المادة 52 منه، يسمح بتقديم شكاوى حكومية وفردية إلى لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان".

المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام