نفاذ كمّيّات الفيول في معمل الجيّة والمنطقة أمام سيناريو عتمة مُستمرّ!

حالة تململ تسود معظم المناطق التي تتغذّى بالتيار الكهربائي من معمل الجية. فمنذ أيام والكهرباء مقطوعة عن السكان حوالي الـ 21 ساعة في اليوم.

وما زاد الأمر سوءا، بدء مولدات الكهرباء البديلة بالتقنين أيضا، ليقوم أصحابها بقطع التيار حوالي الست ساعات في الـ 24 ساعة.

إلا أن المفارقة اليوم، وبحسب ما أكدّه أحد أصحاب المولدات لـ "السياسة"، ليست في ارتفاع أسعار المحروقات، إنما الإنقطاع شبه التام للتيار الكهربائي وهذا ما قد يرتّب نتائج سلبية على استمرارية المولدات، فهي لا تحتمل كل هذا الضغط ما قد يتسبب بأعطال تقنية تكبّدهم خسائر باهظة الثمن في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني.

وأمام هذا الواقع، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: المناطق التي يغذّيها معمل الجية مختلفة عمليا عن المناطق التي يغذّيها معمل الزهراني المقفل، فما الذي يجري؟

معلومات "السياسة" تشير الى أن الباخرة التي أفرغت حمولتها من الفيول منذ أيام لا تكفي لتغطية إمداد المناطق بالتيار الكهربائي سوى 15 يوماً. ومن بعدها لن يتمكن المعمل من الإستمرار، إلا إذا حدثت معجزة وتم الإتيان بكميات فيول قبل نفاذ التغذية الحالية. 

لذلك وبحسب معلومات "السياسة"، فإن المعمل يقوم بتوزيع الطاقة بهذا الشحّ ليتمكّن من إيصال التيار الى أكبر عدد ممكن من المناطق ولو بفترات لا تتعدّى الـ 3 ساعات في اليوم، في محاولة لتأخير عملية نفاذ الفيول ريثما يتم إيجاد حلول للمرحلة المقبلة، والتي يبدو حتى الساعة أن لا أفق لها.

خصوصا وأن قانون السلفة للكهرباء الذي أقرّه المجلس النيابي منذ أيام، لم يصبح نافذا بعد، وأن عملية استجرار الفيول بعد صرف السلفة تحتاج الى وقت. فيما نفاذ الكميات الموجودة أصبح قاب قوسين وأدنى.

المصدر : السياسة