مبادرة بري لا تزال " حيّة ترزق".. والحريري يُكبّل نفسه
08/04/2021 06:25AM
لا تزال مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري حيّة ترزق، رغم العقبات التي تواجهها. وبحسب معلومات «الأخبار»، ثمة مستوى متقدّم من التواصل الداخلي «الجدي» بين القوى السياسية، خصوصاً التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله والحريري. وبحسب مصادر سياسية رفيعة المستوى، المشكلة الأساسية التي تعتري مبادرة بري هي في تفسير الحريري لها، لجهة منحه نفسه حق تسمية وزراء مسيحيين خارج حصة رئيس الجمهورية. لكن هذه المشكلة حُلَّت، بحسب المصادر، «فحتى الحريري صار مسلّماً بأنه لن يسمّي أي وزير مسيحي».
باختصار، صار جلياً أن الأزمة أكبر من أن تُرمّم من خلال كيل فرنسا بمكيالين أو من خلال عين مصرية واحدة. فرنسا بمبادرتها أصبحت ثقلاً على تأليف الحكومة، بالرغم من أنها لا تزال من القلة المهتمة بالشأن اللبناني. والرئيس المكلف صار حريصاً على المبادرة أكثر من حرصه على التأليف، لكن فاته عمداً أن المبادرة تلك، على ما ذكّر رئيس الجمهورية أمس، تشير في بندها الأول إلى التدقيق المالي في حسابات مصرف لبنان. وهذا يعني أن الحريري، وبالتعاون مع الرئيس نبيه بري وجنبلاط، هم أول من أفرغ هذه المبادرة من مضمونها. وبالتالي لا يجوز التفجّع عليها ممن يأخذ منها ما يناسب صراعه الشخصي مع باسيل فقط.
وفي هذا السياق، تعتبر مصادر اشتراكية أنه لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال من العمل السياسي، فالبلد ينهار يوماً بعد يوم. وهذا يحتّم على الجميع، أصدقاء وخصوماً، فصل الخلافات الشخصية عن السياسة، والذهاب فوراً إلى تأليف الحكومة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأي أمر آخر، لا قيمة له. وسألت المصادر: ماذا يعني أن يُكبّل الرئيس المكلّف نفسه بشروط مسبقة، كأن يرفض لقاء باسيل؟ ومع تأكيد المصادر الخلاف السياسي الكبير مع باسيل، إلا أنها تسأل: كيف يعقل أن يطلب الرئيس المكلف الحصول على ثقة العونيين، من دون أن يلتقي رئيس كتلتهم؟ علماً بأنه هو نفسه التقى الرئيس السابق للحزب القومي أسعد حردان، بالرغم من الخلافات العميقة التي تجمع «المستقبل» بـ«القومي»، للحصول على تسمية كتلته المؤلفة من ثلاثة وزراء فقط.
المصدر : الاخبار
شارك هذا الخبر
بالصور: ضبط مواد مُعدّة للتهريب إلى سوريا
ما هي الإجراءات التي اتخذها مجلس القضاء الأعلى بحقّ القاضية غادة عون؟
باسيل يلتقي عدداّ من السفراء للبحث في العلاقات الثنائية
مجلس القضاء الأعلى: مسار أي تحقيق في أي ملف قضائي، سيُتابع حتى خواتيمه من قبل القضاء المختص، أياً يكن القاضي الذي يتابعه، بصرف النظر عن أي اعتبارات خارجة عن الإطار القضائي
الكتلة الوطنية: منظومة الفساد ستستمر في أعمالها لكسر هيبة الدولة
هذه قائمة أكثر الدول تضررا في العالم بوباء كورونا
شمعون يلتقى الحواط في زيارة تهنئة
لبنان يتجه إلى رفع الدعم.. فهل يكون الحلّ بالبطاقة التمويلية؟
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
الـ"سياسة"