ضغوط ايرانية على الحكومة العراقية بشأن لبنان.. وهذا ما يؤخر اتفاق النفط!

10/04/2021 05:15PM

بعد الحديث عن زيارة مُرتقبة لرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب إلى العراق لتوقيع اتفاق بشأن الحصول على النفط، ضجت وسائل الاعلام يوم امس بخبر  يفيد بتأجيل الزيارة  لاسباب عراقية داخلية.

هذه الزيارة التي كانت بمثابة "امل للبنانيين" لانتشاله من الحصار الدولي عليه أُلغيت بسبب ضغط سعودي على العراق يهدف لخنق لبنان، بحسب ما صرحت وسائل الاعلام. الا ان مصادر مقربة من الحكومة العراقية استغربت هذه الاخبار، وقالت  في حديث لـ"السياسة"، ان "لا كلام في العراق عن زيارة لرئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية".

واشارت الى ان"الحكومة العراقية لا تمتثل للضغوطات في ملف العلاقات الخارجية، خاصة وان سياستها هي الانفتاح على جميع الدول بما فيها العربية ولبنان"، مبينة ان"روزنامة الحكومة العراقية لمدة اسبوعين لا تتضمن زيارة دياب الى العراق والحديث عن تلك الزيارة كان في وسائل الاعلام فقط وليس هناك اية ترتيبات لذلك من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء".

من جانبه أكد المحلل السياسي العراقي اياد العنبر، ان"العراق يقف الى جانب لبنان والحديث عن ضغوط سعودية على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لالغاء زيارة دياب مبالغة كبيرة ويمكن تفنيده من خلال الزيارات المتبادلة بين الطرفين واخرها زيارة وزير الصحة العراقي حسن التميمي الى لبنان وتوقيعه على وثيقة النفط مقابل الخدمات الطبية".

واضاف العنبر، ان"هناك ضغوط ايرانية على الحكومة العراقية، لمساعدة لبنان في ظل الظروف التي يعيشها الاقتصاد اللبناني"، مؤكدا ان"الحكومة في لبنان حاليا حكومة تصريف اعمال والاتفاقيات التي توقعها مع العراق غير ملزمة التنفيذ لا من الحكومة العراقية ولا من الحكومة اللاحقة التي ستشكل في لبنان".

وبالعودة الى المصادر الحكومية، فقد ذكرت ان"المباحثات العراقية اللبنانية بشأن النفط مقابل الخدمات الطبية غير مكتملة ولم تحقق التقدم المطلوب، خاصة وان لبنان يعاني من ازمات كثيرة قد تؤثر على مسار عقد اتفاق بين البلدين".

وتضيف المصادر، ان"لبنان في بداية الأمر اقترح الحصول على النفط مقابل منح العراق بعض  المنتجات الزراعية والسلع الغذائية، وبعدها اقترح ان يكون المقابل خدمات طبية وهذا يدل على وجود ارتباك في القرار اللبناني وهو ما يؤخر مسار المفاوضات للوصول الى صيغة نهائية بشأن اتفاق النفط".

واختتمت المصادر حديثها بالقول، ان"العراق يبيع النفط الخام ولبنان يريد النفط مكرر، لانه لا يمتلك مصافي وهذا الامر يعقد مسألة المفاوضات اكثر، خاصة ان العراق ليس لديه المصافي الكافية لتكرير النفط وتصدير مشتقاته الى لبنان، كما انه يصدر النفط الخام وليس المكرر".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa