الحريري إلى موسكو غدا.. و"السياسة" تكشف ما على جدول أعماله

كتبت ايفانا الخوري في "السياسة": 

خرق خبر زيارة الرئيس المكلّف سعد الحريري موسكو الجمود الحاصل. 

الزيارة المرتقبة أتت تلبية لدعوة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين ومن المقرر أن يلتقي الحريري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا. كلّ ذلك، تزامن مع الهدوء الحذر الذي شهدته جبهة بعبدا - بيت الوسط بعد حرب البيانات المشتعلة. 

في الشكل والمضمون للزيارة أهمية كبرى والتعويل الأكبر سيكون على ما سيترتب عنها بعد عودة الحريري وكيف قد تغيّر هذه "السفرة" مجريات الأمور. 

"السياسة"، جالت في الكواليس، واستقصت جدول أعمال الحريري في روسيا، فماذا في التفاصيل؟ 

أكدّ نائب رئيس تيار "المستقبل"، مصطفى علّوش أنّ:" الحريري لا يزال يسعى لتأمين المظلّة الدولية اللّازمة لحكومته حتى لا يواجه أي تباطؤ بالعمل عندما تبصر الحكومة النور". لافتا في حديثه لموقعنا إلى أنّ:" الحريري في رحلته غدا سيبحث في العلاقات بين البلدين وفي الأمور التي تنعكس بالمباشر علينا". كاشفا أنّ:" التنقيب عن النفط الذي تسعى إليه سوريا سيكون مطروحا على الطاولة أيضا". 

مع الإشارة، إلى أنّ مصادر مطلعة أكدّت لـ "السياسة" انّ:" مسائل التعاون الروسي- اللبناني في مجالات التجارة والاقتصاد والصناعة والطاقة والثقافة ستكون مطروحة أيضا". 

لكنّ الأهم يكمن في معرفة كيف ستنعكس هذه الزيارة على الوضع الحكومي المأزوم وإذا ما كان الملف سيشهد انفراجا أم لا. 

في هذا الإطار، رأى علّوش أنّ:" حزب الله ورئيس الجمهورية ميشال عون ليسا حليفين لروسيا ووفقا لما أثبتته التجربة قد لا يكون لهذه الزيارة تأثيرا كبيرا على الملف الحكومي". 

مشددا أنّ:" الوضع الحكومي لا يزال على حاله وكلام عون والتيار الوطني الحرّ لا يشجع". 

لكن وأمام هذه الصورة القاتمة، يعوّل البعض على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، على اعتبار أنّ الغموض الذي يلفها يحميها من السقوط. إلّا أنّ تقييم "المستقبل" لهذا الواقع لا يعكس جوا إيجابيا. 

فقد أكدّ علّوش أنّ:" لا إمكانية لنجاح مبادرة بري حتى هذه اللّحظة لأنّ ما يطلبه رئيس التيار الوطني الحرّ، النائب جبران باسيل لتأمين مستقبله غير متوفر". 

وعليه، فإنّ الأزمة الحكومية "بعدها مطوّلة"...