13/04/2021 08:35PM
كتبت إيسامار لطيف في "السياسة":
تُعتبر المسلسلات والأفلام التركية من أكثر الظواهر انتشاراً ولا سيّما في المجتمعات العربية، ويتهافت المشاهدين على متابعتها، في الوقت الذي يمتلك مجتمعنا العربي من مقوّمات الحضارة ما يؤهله لأن يكون قدوة لباقي الأمم والشعوب في العالم.
يمكننا القول أنّ لبنان احتلّ الصدارة ضمن هذا الإطار، إذْ أن مدرسة الرحباني خرجّت مئات الفنّانين وأطلقت فنّ المسرح من بلد الأرز الذي لطالما إشتهر بتنوعه الفنّي وإرثه وحضارته. أمّا اليوم، وبعدما غزت المسلسلات التركية الأسواق لم تعد هناك قيمة كالسابق للفن اللبناني.
واللافت أيضاً، هو تهافت المنتجين والمخرجين والكتّاب نحو السيناريوهات الغربية عوضاً من كتابة ما يمّت لواقعنا بصلة أقلّه كي يشعر المشاهد أنّه معني بحبكة القصة، إذْ أنّ إختلاف المجتمعات يلعب دوراً بارزاً في هذا الإطار، وفقاً لعاداتها وتقاليدها والأسس التي قامت عليها.
وعند النظر من الخارج حول السبب الأساسي وراء اللجوء التلفزيوني والسينمائي الى هذا النوع من القصص نستخلص التالي:
أولاّ، يُعتبر القطاع الفنّي في لبنان ضعيف جداً مقارنةً بباقي الدول في ظلّ غياب دعم الدولة وإنعدام المساعدات الخارجية والداخلية، وإذا أراد الكاتب طلب المساعدة من أحد المنتجين عليه أن يثبت له أنّه قادراً على تسديد النفقات وتحصيل ولو نسبة قليلة من الأرباح، ولتحقيق هذه الغاية يجب بالدرجة الأولى جذب المشاهد الذي يهتم فقط بالأمور الجنسية أو الفضائحية إذا جاز التعبير.
ثانياً، بسبب غياب مساعدات الدولة والنقابة ممّا دفع أهل الدراما والتمثيل الى اللجوء لأيّ محتوى يضمن إستمرارهم وتواجدهم على الشاشة الصغيرة. ثالثاً، بعد ظهور السوشيل ميديا والنتفليكس وما تبعهما من تطورات أصبح للمشاهد فرصة إختيار ما يحلو له، أيّ أنّ فرص المشاهدة ونجاح الأعمال أصبح إنتقائياً وفقاً لرغبة الجماهير.
في الواقع، لا يمكننا الإدعاء أن الدراما العربية بكل أشكالها هي دراما معقمة، ولكنّها في الأساس تفتقد بمضمونها الى عنصر الإثارة الذي يبحث عنه الجمهور وهذا الفرق الأوحد في المعادلة الدرامية التي نواجهها.
وبعد كل ما قيل لا يسعنا سوى نشر التوعية حول ضرورة دعم المسلسلات والأعمال اللبنانية لأنّ الفنّ هو واجهة البلد الأولى والأكثر تأثيراً على الشعوب، ولا سيّما أنّنا نمتلك نخبة من أبرز النجوم والأسماء التي لمعت في مجال التمثيل والدراما والتي تستحقّ أن نسلّط الضوء عليها ونعطيها حقّها.
شارك هذا الخبر
عون: إعادة اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل أولوية
رئيس الحكومة يتسلم التقرير السنوي لرئاسة الجمهورية لعام 2024
بالصورة: توقيف شخصين بجرم تزوير رخص سوق
أمن الدولة: تنظيم محاضر بحق أصحاب مولدات مخالِفين في الضاحية
سلام لمستشارة ماكرون: التصعيد الإسرائيلي يهدّد الاستقرار ويعرقل جهود التعافي
جلسة الحكومة تنطلق في السرايا
بدء جلسة مجلس الوزراء
الأمن العام: تنظيم المرحلة التاسعة من خطة عودة السوريين
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa