بدائل لأوجيرو بحال توقفت خدماتها ولكن ..

كتب محمد شمس الدين في "السياسة": 

الواتساب كانت القشة التي قصمت ضهر البعير وفجرت مظاهرات سُميت بثورة 17 تشرين ، اليوم تدور معلومات عن توقف خدمات أوجيرو كلياً بسبب الأزمة المالية والنقدية، وبمأن الشركة هي المزود الرسمي لخدمات الانترنت في لبنان، هل هذا يعني انقطاع لبنان عن العالم ؟ هل من بدائل لأوجيرو؟

لبنان يستقدم خدمة الانترنت من مصدرين

أكّد الخبير في خدمات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مجتبى عودة في حديثٍ لموقع "السياسة" أنَّ خدمات الانترنت الرسمية في لبنان يتم استقدامها عبر مسارين، الأول كابلات بحرية هي :  الكابل IMEWE والكابل CADMOS والكابل ALETAR والكابل BERYTAR، أمّا الثاني فهو المسار الفضائي وله مصدرين شرعي عبر خدمة VSAT وغير شرعي عبر الصحون اللاقطة، ولكنها تعتمد خدمة ال download  فقط وتحتاج لمصدر انترنت لعمل upload و request، وهي خدمة غير أمنة وغير مستقرة ولكنها اعتمدت في العديد من الأماكن في لبنان أغلبها في مخيمات اللجوء، وتجدر الإشارة أنَّ الخدمة عبر المسبار الفضائي تشكّل فقط 10% من الخدمة في لبنان.

الانترنت البديل كلفة عالية لخدمات صغيرة

تكلفة الشبكة الفضائية عند المزودين تتشكل من حزمتين حسب ما يقول عودة،

الحزمة الأولى هي 59$ شهرياً بسعة 30 جيغابايت شهرية وسرعة تحميل 4 ميغابايت، أمّا سرعة الرفع فيها فهي فقط 768 كيلوبايت.

الحزمة الثانية : تكلفتها 775$ شهرياً بسعة شهرية غير محدودة وسرعة تحميل 10 ميغا بايتبمعدل نقل 2048، وسرعة الرفع فيها 2 ميغابايت بمعدل نقل 409.

وهي تحتاج فقط إلى صحنٍ لاقط مخصص للاستقبال والإرسال وراوتر مخصصة موصولة بالصحن اللاقط.

مستقبل خدمات انترنت البث الفضائي

اعتير عودة أنَّ خدمة بث الانترنت الفضائي قد تتفوق على أوجيرو من ناحية السرعة، ولكنها غير مستقرة وغير مضمونة من ناحية الصيانة الفنية، ورأى أن مستقبل فكرة بث الانترنت الفضائي هي شركة سبايس أكس التي تعمل منذ سنوات على الاستثمار بتوزيع النت عبر الفضاء، وهي دخلت في الخدمة التجريبية في العديد من المناطق، وتطمح الشركة لتأمين هذه الخدمة عالمياً.

قد لا يذكر جيل اليوم معاناة اللبنانيين مع الانترنت منذ عقدين أو ثلاثة من الزمن، حيث كان انتظار شبك ال Dial Up Connection  هو الترند يومها، اليوم مع الأزمة التي يعيشها لبنان قد نذهب إلى ترند جديد يدعى انترنت الأقمار الاصطناعية، وهنا يطرح السؤال نفسه، الشارع الذي انتفض من أجل الواتساب هل ينتفض من أجل الانترنت كله؟

المصدر : السياسة