"موسكو" تدخل على خط تشكيل الحكومة..والانظار تتجة نحو الادارة الاميركية!

كتبت نورا الحمصي في السياسة:

يوماً بعد يوم نرى ان سفينة لبنان بأكملها تغرق نحو الإنهيار الشامل على مُختلف الصعد، فعلى الصعيد السياسي المناكفات لا تزال موجودة حتى بات الشعب يتنظر الوحي والأمر الخارجي لتشكيل الحكومة.

وبعيداً عن الاخذ والرد بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، نرى أن مشهداً جديداً ظهر على الساحة، يتمثل بدخول موسكو على خط المفاوضات تحت عنوان "إنقاذ" المبادرة الفرنسية.

وإزاء ذلك، اليوم من مصحلة أميركا التدخل لتحصين لبنان كي لا يقع في حضن الصين وروسيا، ومن هنا يطرح سؤال: هل أميركا ستسمح للبنان ان ينطوي تحت العباءة الايرانية-الروسية؟ ام أنها ستتدخل لتجعله بعيداً عن هذا المحور؟.

وفي هذا السياق أكد مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي نادر  في حديث لـ"السياسة" ان" روسيا اصبحت لاعباً في المنطقة، ولديها اوراق ضغط على إيران، واليوم بين مُعرقلي تشكيل الحكومة توجد إيران إضافة الى بعض الجهات السياسية الداخلية التي تتصارع حول تقاسم الحصص ".

وقال نادر: "إذا حصل توافق دولي مع إيران تُصبح عملية تشكيل الحكومة سريعة".

وتابع: "الا ان إيران إلى حدَ الساعة ليس لديها رغبة في تشكيل الحكومة نتيجة تعثر المفاوضات، لكن الروس لديهم تأثير على إيران ولكن إلى حدود مُعينه فالاخيرة مُشكلتها العقوبات وهدفها رفعها، وبالتالي تقوم بتجميع اوراقعها في المنطقة".

واوضح نادر ان" من بين هذه الأوراق هناك ورقتين نحن معنيين بهما، ورقة تشكيل الحكومة وورقة ترسيم الحدود".

وبشأن الموقف الاميركي قال نادر: "موقف اميركا من ترسيم الحدود واضح ، اما موقفهم من ورقة الحكومة فتقوم حول تشكيل حكومة قادرة على قيام الاصلاحات لتحرير المساعدات الدولية".

ونتيجة تدخل روسيا والصين وايران في الملف الحكومي تتجه الانظار نحو الخطوات الفعلية التي ستقوم بها إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن.