عبدالله ل"السياسة": مفاوضات أميركيّة - إيرانيّة تُعيق تشكيل الحكومة.. والحل بتسوية داخلية!

17/04/2021 04:19PM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

لا جديد في الملف الحكومي اللبناني، وعلى ما يبدو لا حلّ يلوح في الأفق!

التناتش مستمر بين الكتل، والتعنّت سيّد الموقف بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري؛ مع عدم تناسي تقاذف المسؤوليات بين المعنيين.

على المقلب الآخر، مواطن لبناني يئنّ من الجوع والفقر والعوز، وارتفاع الدولار والبطالة والمرض، وكل ما يوجد على هذه الأرض من مصائب.

"تويترياً"، كانت لافتة في الأمس تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي كتب: "في انتظار اتفاق الاقطاب الكبار في الجوّ والبحر والبرّ لتركيب حكومة الانقاذ، فإن الدعم العشوائي وغير المدروس، والذي يستفيد منه كبار التجار والمافيات المحيطة، سيطيح بالاحتياط الالزامي وبالمقوّمات الاساسية للوجود. أما الثروات البحرية فقد تصبح مشاعاً يستباح من إسرائيل ومن سوريا". 

فهل تكون عقدة تأليف الحكومة خارجيّة أكثر من داخليّة؟

عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يعتبر في حديث ل"السياسة"، أن "مشكلة الحكومة تتألف من شقّين: شقّ داخليّ وشقّ خارجيّ، ويبدو واضحاً أن الشق الداخلي أكبر".

وبحسب عبدالله، "يبدو واضحاً منذ بداية تشكيل الحكومة أن العائق الأكبر هو داخلي، إن كان بين العلاقة المباشرة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وبين الرئيس المكلف ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. أما المشكلة الخارجية فهي الرهانات على المفاوضات الأميركيّة - الإيرانيّة والتسويات في المنطقة".

وعليه، يشدد عبدالله على أن "الحزب الاشتراكي يسعى في ظل هذا الظرف الصعب والانهيار الكامل على عدم ربط لبنان بالمفاوضات الخارجيّة، بل يجب اللجوء الى تسوية داخليّة وهذا ما طالب به جنبلاط المعنيين". 

وأمام كل ما يحصل في لبنان، والانهيار الكبير هل من حكومة قريبة؟

يختصر عبدالله الجواب بكلمتين: "بَدا صحوة ضمير"؛ مؤكداً أن "ما من حلول اقتصاديّة واجتماعيّة، ولا موازنة إلّا من خلال حكومة تتفاوض مع البنك الدولي وتكسب ثقة المجتمع الدولي وتطلب الدعم للبنان".

وهنا يلفت عبدالله الى أنه "بغض النظر عن شكلها ومضمونها، يجب أن تكون حكومة مهمة إنقاذيّة اقتصاديّة تحمل برنامجاً انقاذياً واقتصادياً لنشل لبنان من الهاوية". 

ولكن، الحكومة لا تتشكّل بالكلام فقط، بل هي بحاجة الى تنازلات من الأطراف كافة، إن كانت تلك الأطراف يهمّها مصلحة لبنان.

وفي هذا الإطار،  يؤكد عبدالله أن "كتلة اللقاء الديموقراطي لم تطالب يوماً بحقيبة معيّنة بل كانت أوّل مَن دعى الى تسوية بهدف إيجاد الحلول"، سائلاً: "ما قيمة وزير بالناقص أو وزير بالزايد في ظل انهيار البلد؟".

"اللبنانيون بحاجة الى إنجازات سريعة لوقف الانهيار على الأصعدة كافة ووضع حد لارتفاع الدولار وخطة اقتصادية سريعة!" 

إذاً، حتى الساعة ما من دخان أبيض في ملف تشكيل الحكومة وعلى ما يبدو لا نية للتشكيل حتى، فهل تحمل الأيام المقبلة أخباراً إيجابية في هذا الخصوص؟ فلنترقّب.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa