18/04/2021 01:03PM
كتبت نورا الحمصي في "السياسة":
التكرار والروتين يسيطران على المشهد في لبنان: مرّة تتسارع الأحداث فيترقب المواطنون ولادة حكومة تنقذهم خلال ساعات قبل أن تفشل كلّ المحاولات. وغالبا يطغى اليأس والمعارك السياسية والأزمات على المشهد.
الوضع يُلخّص بعبارة "مكانك راوح"، والمواطن وحده من يدفع الفاتورة وسط جنون سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
فالضربات التي يتلقاها اللّبنانيون كثيرة، في ظلّ أزمة سياسية حادّة وانقسام عمودي مخيف.
وعلى الرغم من كثرة المصائب والأزمات، يبقى ارتفاع سعر المواد الغذائية الأساسية أكثر ما يؤثر بالمباشر على اللّبنانيين وحياتهم. يترافق هذا الوضع مع تراجع كبير في القدرة الشرائية وغلاء جنوني لكلّ ما يُعرض على رفوف "السوبرماركت".
بلُغات كثيرة، سمع المسؤولون اللّبنانيون نصائح ودعوات لتشكيل حكومة طال مخاضها، لكنّ الأزمة الداخلية حتى الآن لا تزال أكبر وعصية على الحلّ.
ومع هذا الوضع، يتعايش اللّبنانيون مع واقع جديد يقتصر على الأزمات. من أزمة المحروقات إلى الوقوف بالطوابير أمام الأفران وصولا إلى انقطاع الأدوية وبعض السلع الغذائية التي اعتادها السوق اللّبناني.
لا تنتهي المشكلة عند هذا الحدّ. فحتى السلع والمواد الغذائية المتوفرة باتت أسعارها خيالية. سعر كيلو الخيار، مثلا وصل إلى الـ 12 ألف ليرة أمّا الجنارك فتجاوز سعر الكيلو الواحد الـ 200 ألف ليرة... "الحبل عالجرار" ولكم أن تتخيّلوا الوضع!
وفي هذا الإطار، كشف تقرير "الدولية للمعلومات" أنّ صحن الفتوش في العام الماضي لـ ٥ افراد لم يكن يكلّف أكثر من 4,250 ليرة. أمّا هذا العام، فقد ارتفعت تكلفة تحضير الفتوش لتصل إلى الـ 12,287 ليرة لبنانية. اي بزيادة بنسبة 189% وذلك استناداً الى أسعار المواد والخضار التي تدخل في إعداد طبق الفتوش.
إذا، يكافح اللّبنانيون على جبهات كثيرة مؤخرا، والواقع أنّ الاستسلام يعني الموت جوعا.
لكنّ هدوء الشارع المنتفض، بعد غليان شهدته مختلف المناطق اللّبنانية حين كانت الظروف الاقتصادية أفضل بكثير من الوضع الحالي، بات لافتا. فما سبب هذا الركود؟
وفي هذا السياق، أكد مصدر قيادي في انتفاضة 17 تشرين لـ "السياسة" أنّ "اليأس دب في قلوب اللبنانيين نتيجة الانتكاسات الاقتصادية والسياسية والامنية المستمرة في البلد، فاللبناني اليوم ليس لديه ثقة بالسلطة ولا حتى بقادة التظاهرات، لان الكثير منهم متحزب، كما ان الطبقة السياسية قسّمت المتظاهرين الى معسكرات وأفقدت الناس الثقة بأهداف الثورة".
وأضاف:" الجميع يلمس عدم اكتراث الطبقة السياسية لما يحدث في الشارع. والتحركات الأخيرة التي رافقت ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء أتت كردّة فعل طبيعية، وبالتالي لم تكن منظمة فلم تستمر، لذلك لم يهتم السياسيون لما يجري على الأرض".
واوضح: "المواطنون انفسهم تركوا هذه الاحتجاجات، لانها صارت تسبب المشاكل مع المواطنين، بسبب قطع الطرقات والاوتوسترادات بالدواليب المحروقة وتعطيل اعمال الاخرين".
ورأى المصدر أنّ "الحل يكمن اليوم بتشكيل حكومة انتقالية تستطيع انتشال لبنان من الازمات الحاصلة"، مشددا على أنّ: "المطلوب خطوات فعلية يقوم بها الخارج من خلال قيام مؤتمر هدفه الضغط على لبنان من أجل الاسراع في تشكيل حكومة تعمل على الاصلاح".
شارك هذا الخبر
الطقس السيئ قد يؤجل مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد
تفجير ذخائر غير منفجرة في مرجعيون
تغيب عن الحفل..ميسي يحصل على وسام الحرية الرئاسي من بايدن
هكذا غادر أفراد من عائلة الأسد لبنان عبر مطار بيروت
كثيرات يتساءلن: كيف أجعل عطري يدوم طوال اليوم؟ إليك الإجابة
الكنافة بالنوتيلا..وصفة رائعة وغريبة جربوها
المطبخ اليوناني يتصدر قائمة أفضل المطابخ العالمية..ماذا عن لبنان؟
غارات أميركية بريطانية تستهدف اليمن
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa