محمد شقير يتسبب باحراج "الشرق الأوسط"... "الحارة ضيقة ومنعرف بعض"

18/04/2021 04:09PM

رافقت زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل للبنان شائعات كثيرة، حتى أنّ الأخبار الكاذبة سبقت وصوله! 

وصحيح أنّ الزيارة انتهت إلّا أنّ مفاعيلها لا تزال مستمرة، وتلفيق "التهم" أيضا. لكنّ الأكيد أنّ الزيارة وكواليسها "مش راضية" من عوّل عليها لزيادة تعقيدات الأزمة المحليّة،  لذلك صار اللّجوء إلى الكذب مفهوما.  

وفي هذا الإطار، برز الحديث عن دور لعبه كلّ من النائبين الياس بو صعب والان عون، إضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية، سليم جريصاتي بعد اجتماعهم مع هيل ليل الثلاثاء. ما ادى حسب زعم من نشر الأخبار، الى اقناع الرئيس ميشال عون بصرف النظر عن التعديلات المقترحة على المرسوم 6433. 

ولأنّ السيناريوهات لا تتجاوز كونها قصة حبكها إنسان، فإن الخطأ البشري واردٌ. لذلك، لم ينتبه الزميل محمد شقير إلى "الوقعة" الكبرى! 

فالسؤال المنطقي هنا، يُلخّص بما يلي: 

إن حصل اللّقاء ليل الثلاثاء، فكيف سيعدّل عون موقفه الذي أصلا كان قد صدر بعد ظهر الثلاثاء؟ 

المنطق يُجيب: القصة واضحة ولا تحتاج للتفسير، المشكلة تُختصر بأن من كتب نصّ المسرحية أخطأ في وضع أحداثه في إطار تسلسل زمني منطقي وقابل للتصديق. 

وإن أحسنا النيّة، فقد يكون شقير نفسه ضحية المصدر النيابي الذي طعنه، سعيا لمعارك سياسية ومصالح شخصية. لكن ما لم يتعلّمه المحاربون سياسيا بعد يكمن في أنّ لا حاجة للكذب خلال خوض المعارك مع الخصوم لأنّ في لبنان "الحارة ضيقة وكلنا منعرف بعض". وعليه فإنّ انكشاف الكذبة سترتد على "المؤلف".. ولكنّ هؤلاء لم يتعلموا خوض المعارك الواضحة والصادقة واختاروا المحاربة من باب الكيدية السياسية والسعي لإلغاء الآخر بأي ثمن. 

والموضوع الآن بات يتجاوز معلومات مضللّة، ليصل إلى حدّ استخدام أسماء صحف عريقة كصحيفة "الشرق الأوسط" في إطار الحرب الإعلامية الدائرة، ما يشي بزمن وأيام صعبة تمرّ على الصحافة العريقة. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa