22/04/2021 10:43AM
كتب محمد شمس الدين في "السياسة":
ضج صباح اليوم خبر انفجار صاروخٍ في الأراضي الفلسطينية المحتلة قرب مفاعل ديمونا النووي، وقد سيطر الخبر على وسائل الإعلام الصهيونية، وكان واضحاً القلق والخوف الذي يعيشه العمق الاسرائيلي، قبل أن تصدر الرواية الرسمية عن الجيش الاسرائيلي. وبحسب الرواية، فإنّ "صاروخ أرض جو" أطلق من سوريا ضد الطيران الحربي الذي كان يقصف أهدافاً سورية، أخطأ هدفه وتوغل في العمق الإسرائيلي وسقط قرب مفاعل ديمونا.
هذه الرواية اعتبرها كثيرون ركيكة نوعاً ما وتفتقد للمصداقية، وما زاد الأمور ريبة تزامن الانفجار مع إعلان المتحدث العسكري باسم الحوثيين عن هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة الملك خالد الجوية في السعودية. فهل تفاوض إيران في فيينا برسائل صاروخية؟ وما هي الصورة في المنطقة اليوم؟
خريطة المنطقة الجديدة بين التطبيع والممانعة
اعتبر الإعلامي عدنان غملوش أنَّ التطورات المتسارعة في المنطقة، خاصة ما يجري على الساحة السورية سيما مع الاعتداءات المتكررة من قبل الطائرات الإسرائيلية على أهدافٍ عسكرية لسوريا وحلفائها، إضافةً للتطورات المتسارعة على الجبهة اليمنية - السعودية، مترابط لناحية فهم الخريطة الجديدة التي تُرسم للمنطقة عموماً.
وبحسب غملوش، فإنّ سياسات المحاور التي بدأت تظهر ملامحها خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وما حمله من مشروع، لما سُمي من تسوية تاريخية لقضية الصراع العربي الاسرائيلي (صفقة القرن)، ظهرت ملامحها من خلال قيام بعض الدول العربية بالذهاب نحو التطبيع مع اسرائيل، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمغرب ، بشكلٍ علني مع مؤشرات ومعلومات أخرى تؤكد وجود اتصالات ولو بقيت سرية بين السعودية واسرائيل. وعليه، فإنّ ذلك يشكّل صورة واضحة للمسار القائم في المنطقة.
مقابل ذلك تقود إيران محورا آخر يرفض مسار التطبيع العربي مع إسرائيل، لا بل يرفض التسوية برمتها، أيضاً. ما انعكس بشكل واضح ، ومتسارع ،على مجريات ما نشهده حاليا، من تطورات على الصعيد العسكري، سيما على الجبهة اليمنية – السعودية ،وما يجري على الجانب السوري – الإسرائيلي.
المنطقة نحو مزيدٍ من التصعيد...!
لا شك أنَّ المنطقة ذاهبة نحو مزيد من التصعيد، وفقا لغملوش، ولا يبدو أنَّ في الأفق ما يوحي بإمكانية التوصل إلى تسوياتٍ لهذه الأوضاع القائمة، لا على العكس، يبدو أننا نذهب الى مزيدٍ من التصعيد، الذي قد يبقى ضمن قواعد اشتباك غير معلنة بين أطراف النزاع. سيّما وأن الأطراف الدولية وتحديدا روسيا والولايات المتحدة، لا ترغبان في اندلاع حربٍ كبرى في المنطقة، على اعتبار أنّ نتائجها ستكون خطيرة على اكثر من صعيد.
المنطقة أمام سايكس بيكو جديد؟
رأى غملوش أنَّ ما يجري اليوم ، سواء ما حصل قرب مفاعل ديمونا النووي، في إسرائيل، أو قصف طائرات مسيرة لقاعدة الملك خالد في السعودية، يبقى ضمن سيناريوهات النزاع القائم قبل نضوج ووضوح الرؤية في مسار مشاريع التسوية التي يجري العمل عليها.
وأضاف:" من الواضح جداً أنّ الأوضاع ستكون أكثر تأزما، من دون أن تبلغ الامور حدود الحرب الشاملة. مشيرا إلى أنه" يبقى الأمر رهن اللاعبين الأساسيين: روسيا والولايات المتحدة الاميركية، ومعهما دول على رأسها ايران والسعودية واسرائيل".
إن صحت المعلومات والتحليلات، يبدو أنَّ المنطقة ذاهبة نحو "طائف" دولي-إقليمي، تتناتش فيه الحصص كلٌ من أميركا وروسيا وربما الصين، وطبعاً لبنان الغارق بأزماته سيكون له حصة من الارتدادات الإقليمية، كما كان دوماً أرضاً خصبة للاعبين الإقليميين والدوليين.
شارك هذا الخبر
سلام لرئيس الوزراء القطري: لبنان يقف إلى جانبكم
أشرف ريفي يقارن بين طاغية دمشق وطاغية بيروت ويكشف: التقيت السيّد نصرالله ٤ مرات وأحمد الاسير لم يقتل
وزير إسرائيلي: الاعتراف بدولة فلسطينية "مكافأة لحماس" وتهديد للاستقرار الإقليمي
المسيّرة التي أُرسلت لنتنياهو مثل ألعاب الاولاد! حارث سليمان: الحزب لم يستطع قتل جنديّ اسرائيليّ
ما في شي اسمو حركة امل وبري عم يزمط من خروم الشبك! جان فغالي: الحزب اوهن من بيت العنكبوت
عبد المسيح: أمن قطر والخليج مرتبط بأمن لبنان
باسيل يستنكر العدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد صارخ لأمن واستقرار المنطقة
إرسلان عن سلام: مسؤول لا يمتّ إلى المسؤولية بصلة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa