"الرمغفار" بذكرى الإبادة الأرمنية: قضيتنا عادلة وسننتصر

إعتبر رئيس "حزب الرامغافار" سيفاك أكوبيان، في بيان، أنه "على الرغم من مرور 106 أعوام على ارتكاب الدولة التركية المتعطشة للدماء أول إبادة جماعية في القرن العشرين ضد الشعب الأرمني، وعلى الرغم من فظاعة ما حدث، تشبث الشعب الأرمني بالحياة بإرادته وتصميمه. لقد مرت 106 أعوام، لكن صور وجرح الجريمة المروعة التي ارتكبها الأتراك ضد شعبنا ما زالت حية ومؤلمة وعميقة".

وأكد أن "قضيتنا هي قضية عادلة، والوقت في هذه الحالة لا يخضع لمفهوم مرور الزمن. وسيتواصل الإحساس بالغضب في الضمير والذاكرة الجماعية لكل أرميني طالما أن الجاني لا يعترف بفعلته ولا يعوض الخسارة المادية والمعنوية والنفسية التي تسبب بها. نحن نؤمن بأن الحقيقة لن تموت مهما حاولوا التستر عليها أو نسيانها".

ورأى أنه "ليس من قبيل المصادفة أن تتزامن الذكرى 106 للإبادة الجماعية للأرمن مع تدنيس المقدسات التي استولى عليها الأتراك الأذريين نتيجة حرب أرتساخ واستخدام العنف ضد الأسرى الأرمن. التركي هو تركي في كل مكان وزمان. بالنسبة الى الشعوب الحرة، يعتبر الاستقلال ومسألة تقرير المصير من حقوق الإنسان السامية التي سعى إليها أرمن أرتساخ وسيواصلون النضال من أجلها، على الرغم من المعركة التي خسرناها في الحرب المفروضة علينا. لقد واجه شعبنا كوارث أكبر في تاريخه، لكنه صمد. في النهاية سننتصر، لأن هزيمة العدالة غير ممكنة، وفي النهاية رغم مرور الوقت والضياع، فإن العدالة هي التي تنتصر".

وأشار الى "أننا نحيي اليوم الذكرى ال106 للإبادة الجماعية للأرمن، بينما لا نزال نواجه تحديات وجودية خطيرة من العدو نفسه. قد يتساءل البعض، لماذا لا ننسى ما حدث قبل 106 أعوام؟ لماذا لا نطوي الصفحة؟ الجواب: وهل تنتزع الذاكرة؟ هل تردم الجراحات؟ هل ينسى التشرد والموت والذل والآلام المحفورة عميقا؟ لا. لا يسعنا أن ننسى ما حدث، وطول الوقت لم يكن مهما، لأن الحقيقة لن تموت، وأثمان الحرية والوطنية والعدالة تكون دائما باهظة، وهو ما لم نساوم عليه ولن نساوم عليه على الإطلاق. واليوم نجدد التأكيد على أن الحقيقة أقوى من الموت، وستظل كذلك وإن كره الكارهون".

المصدر : الوكالة الوطنية للاعلام