بعد فضيحة المخدرات.. "صيتنا صار سابقنا" وهذا ما حصل في مطار أضنة

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

فضيحة المخدرات اللّبنانية التي كشفتها المملكة العربية السعودية مؤخرا إضافة إلى الشحنة التي وصلت من لبنان إلى اليونان، لم تنتهِ. 

في الأيام الماضية، اعتبر البعض أنّ قرار السعودية بوقف استيراد الخضار والفاكهة من لبنان هو الأصعب وأنّ تداعيات تلك الفضيحة ستقف عند هذا الحدّ. لكنّ ما يحصل في مطارات الدول المجاورة لا يمكن التغاضي عنه، لأنه قد يكون مؤشرا لخطوات أكثر حديّة في الأيام المقبلة. مع أنه يثبت أنّ "صيتنا صار سابقنا". 

الواقع، أنه وعلى وقع الفضيحة الأخيرة، باتت الشبهات تحوم حول أيّ لبناني في الخارج، لمجرد أنه يحمل الجنسية اللّبنانية أو لأنّ طائرته أقلعت من مطار بيروت. وفي ما يلي، إليكم ما الذي حدث في تركيا.  

في حديث خاص لـ "السياسة"، روى الزميل مروان حيدر ما حصل معه في مطار أضنة. 

وفي التفاصيل، قال حيدر:" وصلت طائرتنا إلى المطار بشكل اعتيادي وعادي ولكن حين عُرف أننا من لبنان، طُلب تفتيش جميع الركاب قبل الخروج". 

مشددا على أنّ:" الطائرة فُتشت لأننا قادمون من لبنان". 

وعند سؤالنا عن ما أكدّ له أنّ التفتيش حصل لأنّ الطائرة من لبنان، قال:" الأمن طلب من الجمارك تفتيش الطائرة، قائلا: الطائرة من لبنان". وأضاف حيدر:" نحن نعرف اللّغة التركية وقد فهمنا عليهم". 

وعليه إذا، يواجه اللّبنانيون اليوم مشكلة إضافية بدأت معالمها بالظهور في تركيا وقد تبدأ دول أخرى باتباع الأسلوب ذاته. لأنّ من حق كلّ بلد حماية شعبه ومجتمعه من آفة المخدرات، التي وعلى ما يبدو صار لبنان مصدرا لها بفعل استغلال البعض لتهاوي هيكل الدولة ومؤسساتها.

لكنّ الأهم يكمن في اقتصار الإجراءات على تفتيش قد يزعج الركاب قليلا، لأنّ اتخاذ اجراءات أكبر يعني ضربة موجعة للبنانين وبالتحديد المسافرين الذين يعيلون عائلاتهم في بلدنا المأزوم.

إلى ذلك، عُقد في بعبدا  اليوم اجتماع بطابع أمني، يأمل اللّبنانيون أن ينتج عنه اجراءات جديّة تضع حدّا لـ "الفلتان" الحاصل، حتى لا يفقد هؤلاء فرصة الحياة حتى في بلاد الاغتراب.

المصدر : السياسة