05/05/2021 06:29AM
إنّ الملف الحكومي لم يعد يحتمل التأخير بفعل الأزمة المالية الخانقة والتدهور المتواصل على هذا المستوى والاقتراب من مفترق رفع الدعم وانعكاسه على الوضع الاجتماعي في البلد، ويبدو ان العقوبات الفرنسية جدية كون باريس لن تسمح بضرب صورتها وهيبتها ودورها الخارجي، وزيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان للبنان تدخل في إطار التحذير الأخير والفرصة الأخيرة في ظل توجه دولي يعطي الأولوية لتأليف الحكومة.
وتتحدّث المعلومات عن ان باريس لا تقيم وزناً للعقد التقنية الظاهرة حول من يسمّي فلاناً ولمن تؤول تلك الحقيبة الوزارية، إنما ترى ان العقدة الأساس تكمن في غياب الانسجام بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري. هذا الانسجام، وهو كناية عن الثقة الغائبة، متى تأمّن يُعالج الجوانب التقنية، وبالتالي المهم، بالنسبة إليها، إعادة ترميم الجسور بين الرئيسين، وفي حال كان هذا الأمر متعذرا، فإن البحث عن بدائل أصبح ملحاً، لأن لبنان من دون حكومة بدأ يقترب من الانزلاق نحو الفوضى، الأمر الذي يشكل خطا أحمر دولياً في لحظة يعاد فيها ترتيب ملفات المنطقة، والمطلوب من لبنان البقاء في غرفة الانتظار وليس الانهيار وتأثير هذا الانهيار على الهندسة التي يعمل عليها.
فهل يمكن توقُّع تطورات على المستوى الحكومي أم ان الفراغ سيتواصل؟ وهل تخبئ زيارة لودريان مفاجآت سارة؟ وهل صحيح ان الأيام القليلة المقبلة قد تكون حاسمة على هذا الصعيد؟
في أي حال تتجه الانظار في الساعات المقبلة الى زيارة لودريان للبنان، والتي سيتوقف عليها اتجاه الازمة الحكومية.
ورجّحت اوساط سياسية مواكبة للتحرك الفرنسي ان تكون مهمة لودريان في بيروت أمام احتمالين، فإمّا انه سيعطي فرصة اخيرة لخيار المعالجة الديبلوماسية والتوافق على تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل من جهة والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وامّا ان تشكّل الزيارة توطئة لتصعيد فرنسي سواء عبر زيادة متدرجة في جرعات العقوبات على المتهمين بالعرقلة، او عبر تغيير معادلة التكليف من أساسها ورفع الغطاء عن الحريري والبحث في اسم آخر، بالترافق مع التسريبات حول موقف سعودي حازم في رفض التعاون مع الحريري.
وعليه، فإن إدراج الحريري ضمن جدول لقاءات لودريان او عدم ادراجه سيشكل مؤشراً إلى نمط التعاطي الفرنسي في المرحلة المقبلة. وتلفت الاوساط الى ان لودريان قد يسعى الى جمع الحريري وباسيل في قصر الصنوبر على قاعدة تبرئة الذمة قبل اعتماد الخيارات التصعيدية.
المصدر : الجمهورية
شارك هذا الخبر
رسائل من الغرف المغلقة إلى العلن! ابراهيم ريحان: نعوّل على حزب الله وبرّي
وزارة الزراعة تعيد تركيب السياج حول شجرة الأرز المحميّة في عكّار
شحادة من زحلة: نريد تعليمًا يواكب العصر وتكنولوجيا تخدم الإنسان
استخدم مياه الصرف الصحي لريّ المزروعات... وأمن الدولة يوقفه
ترامب: قطر حليف عظيم للولايات المتحدة
الحشيمي يدعم الجامعة اللبنانية: الشفافية والمحاسبة تصون صرح الوطن الأكاديمي
احتراق منشرة في هذه المنطقة
العهد يواصل التألق وجويا يفوز على المبرة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa