قبل وصول لودريان إلى بيروت.. "السياسة" تستطلع مواقف الكتل!

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

يحطّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مساء اليوم في بيروت، وفي جعبته ثلاثة ملفات حسب ما حُكي.

وهذه الزيارة، أيضاً حسب ما تردد في الأيام الأخيرة ستكون مفتوحة على احتمالات عدّة، إما بذل الجهود لتشكيل حكومة تنتشل لبنان من قعره، أو الذهاب باتجاه فرض عقوبات جديدة على المعرقلين. وقد تكون زيارة لودريان "عادية" من دون أن تحدث أيّ فرقٍ، أي وبمعنى آخر "لا بتقدّم ولا بتأخّر".

ومتابعةً للزيارة، "السياسة"، جالت على مواقف وأجواء وتوقعات الكتل النيابية عن زيارة لودريان، فإليكم التفاصيل. 

 "المستقبل": نأمل أن تحدث زيارة لودريان فرقاً... ولكن!

 "لدى تيار المستقبل، قناعة ثابتة بأنّ فرنسا هي صاحبة المبادرة التي ينبغي على أساسها تأليف حكومة"، هذا ما أشار اليه عضو كتلة المستقبل، النائب محمد الحجار في حديثٍ لـ "السياسة". معتبراً أن "المبادرة الفرنسيّة أمام عقبات وعراقيل كثيرة، يضعها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وحزب الله الذي يتصرّف كمتفرّج من دون تقديم المساعدة في عملية التأليف".

ورأى الحجار أن "المماطلة في التشكيل منذ ٨ أشهر تقريباً هي بسبب الرئيس عون الذي يطلب من باسيل عرقلة التشكيل، لتأتي زيارة لودريان لمعرفة العقبات، ومحاولة تذليلها وطرح الحلول المناسية لتشكيل حكومة والخروج من الأزمة".

وختم الحجار: "نأمل أن تحدث الزيارة فرقاً، ولكن مع فريق عون وباسيل لا يمكن أن نتوقع شيئاً". 

 "القوات": زيارة لودريان.. "للترقيع"

لحزب القوات اللبنانية رأي رافض لكل ما يحصل سياسيّاً على الساحة اللبنانيّة.

"لأنه مع هكذا منظومة لا حلول". هذا ما أشار اليه عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب وهبة قاطيشا في حديثٍ لـ "السياسة"، معتبراً أنه "من الممكن أن تكون زيارة لودريان لوضع النقاط على الحروف، والقوات لا تأمل خيراً من هذه المنظومة". 

وبحسب قاطيشا: "زيارة لودريان ستكون جرعة أمل للبنانيين، والأفضل هو تغيير المنظومة الحاكمة بأكملها من خلال انتخابات نيابيّة مبكرة تمهد لانتخابات رئاسيّة جديدة ورئيس حكومة جديد ورئيس مجلس نيابي".

واختصر قاطيشا حديثه، بالقول:" زيارة لودريان للترقيع". 

 "الاشتراكي": الحل فقط بتسوية داخليّة 

بالنسبة للحزب الاشتراكي، "الحل هو بتسوية داخليّة فقط وتتازلات". هذا ما شدّد عليه عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله في حديث لـ"السياسة"، مؤكداً أن "الحل يكمن بتنازلات من قبل المعنيين بتشكيل الحكومة، رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري".

أما بالنسبة للعقوبات، فلفت عبدالله الى أن "الحزب الاشتراكي ضد العقوبات لأنها لا تجدي نفعاً".

وبحسب عبد الله، فإنّ:" زيارة لودريان تساعد قليلاً في إيجاد الحلول، لأن روحيّة المبادرة الفرنسية موجودة إن كان من ناحية الإصلاحات أو من ناحية إعادة إعمار بيروت بعد الإنفجار، ولكنها لا تكفي لوحدها". 

 "التيار": لا تفاؤل ولا تشاؤم 

"موقف التيار الوطني الحرّ من زيارة لودريان الى بيروت ليس واضحا بعد، بانتظار وصوله ومعرفة كيف ستؤثر هذه الزيارة".

هكذا علقت مصادر التيار على الموضوع، معتبرة أنه "ينبغي علينا الانتظار ومعرفة ما هي الطروحات الجديدة، لانه من الممكن أن نشهد حلحلة".

"نحن مش متفائلين ومش متشائمين"، أكّدت المصادر.

وأمام ما حكي وما قالته الكتل النيابية، يبقى السؤال: هل يكون الحل في لبنان عن طريق الأم الحنون؟ فلنترقّب...

المصدر : السياسة