إضراب عام لمستشفيات وأطباء لبنان لمدة أسبوع رفضاً لحكم قضائي قاسٍ صدر نتيجة خطأ طبي

توقفت مستشفيات لبنان عن استقبال المرضى لمدة أسبوع، فيما أعلن الأطباء إضرابا موازيا وإقفال عياداتهم الخاصة لمدة مماثلة، وذلك احتجاجا على حكم قضائي قاس طال مستشفيي الجامعة الأمريكية في بيروت و«سيدة المعونات» في جبيل، وطبيبين بسبب خطأ طبي أسفر عن قطع أطراف الطفلة إيللا طنوس، وإصابتها بعاهة دائمة مدى الحياة.

وقالت ​نقابة المستشفيات​ اللبنانية في بيان​، انه «اعتراضا على الحكم الصادر في قضية الطفلة إيللا طنوس تعلن نقابة المستشفيات عن التوقف عن استقبال المرضى في جميع ​المستشفيات الخاصة​ في مختلف الأقسام بما فيها العيادات الخارجية باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسيل الكلي والعلاج الكيميائي، وذلك حتى 15 مايو».

وفي السياق، نفذ عشرات الأطباء اعتصاما أمام قصر العدل في بيروت احتجاجا على الحكم القضائي، وأبدى المعتصمون استنكارهم الشديد لهذا الحكم «الخاطئ والجائر»، الذي «ينعكس سلبا على مستقبل الطبيب ويهدد الأمن الصحي للمواطن».

وأكد نقيب الأطباء في بيروت شرف أبوشرف خلال الاعتصام ان «اجتماعات ستعقد مع قانونيين للطعن بالحكم الجائر والظالم»، موضحا أنه تقدم بكتاب إلى وزيرة العدل ماري كلود نجم يطلب فيه «إزالة مفعول الحكم وإنشاء هيئة متخصصة بالأمور الطبية في القضاء».

وكانت محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي طارق بيطار، أصدرت حكما أدان فيه المستشفيين المذكورين، وإلزامهما بالتكافل والتضامن بدفع تعويض مالي للطفلة أهلها بقيمة 10 مليارات ليرة لبنانية، (بما يوازي 800 ألف دولار بحسب سعر الصرف المتداول حاليا في السوق السوداء)، بالإضافة إلى راتب شهري للطفلة مدى الحياة، يعادل 4 أضعاف الحد الأدنى للأجور.

المصدر : الأنباء الكويتية