"الأسعار طلوع ووضعنا نزول".. عيد الفطر يحلّ حزينا على اللّبنانيين

11/05/2021 11:57AM

المقالات المُذيّلة بأسماء كاتبيها تُعبّر عن آرائهم الخاصّة، وليس بالضرورة عن رأي موقع "السياسة"

كتبت نورا الحمصي في "السياسة": 

شارف شهر رمضان على الانتهاء مُعلنًا وصول عيد الفطر بينما يعيش لبنان اسوأ أزمة اقتصادية مع "تخفيف" الدعم عن المواد الغذائية وتخطي سعر كيلو اللحمة الـ ١٠٠ ألف ليرة لبنانية.

الوضع على الأرض يؤكد أنّ "الناس مش معيّدة" ومن يملك المال قرر توفيره علّه يصمد أكثر في وجه موجة الغلاء المقبلة. وعليه، يبدو أنّ لا ملابس جديدة ولا "عيديّة" هذه السنة. وقد شكّل فيروس كورونا لأول مرّة عاملا مخففا على المواطنين فبفضله سيتمكّن كثر من تجنب المشاركة باحتفالات وجمعات صار مكلفة جدا. 

وفي هذا الإطار، قالت احدى الامهات لـ"السياسة": "الاولاد ينتظرون العيد لشراء الملابس الجديدة والحصول على هدية ولكن في ظلّ ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة حتى تأمين الغذاء أصبح صعبًا".

وتابعت: " الاسعار خيالية والخوف من المجهول هو السائد، فعلى أيّ عيد نحن نتكلم؟، فحتى فرحة العيد تم سلبها منا!"

واكدت ان" حتى زيارة الأقارب لن تتم هذا العام بسبب جائحة "كورونا".

امّا "أم ريما" التي كانت في كل عيد تجمع الاقارب والاحباب على طاولة واحدة، فتشكو اليوم من الغلاء وهي غير قادرة على اعداد سفرة متواضعة، فما بالكم بسفرة شهية تنهي صيام شهر وتعلن معها افراح العيد.

وتقول ام ريما وهي تسكن في الغبيري، ان"العيد ذهب مع غلاء الاسعار، اليوم ما عنا مصاري لتحضير سفرة وغداء العيد.. الاسعار طالعة ووضعنا المادي نازل".

وتشير ربة البيت، إلى ان"راتب زوجها لا يتعدى المليون ليرة ومع الغلاء وانخفاض قيمة الليرة، لم يعد لهذا الراتب قيمة".

ورغم الوضع المأسوي، كثر في الاونة الاخيرة، رغم ارتفاع سعر صرف الدولار البحث عن فنادق و"شاليهات" لإمضاء أيام العيد مع الاصدقاء بأسعار مقبولة. 

وعليه، فإنه وبشكل عام تغيب مظاهر العيد والفرح عن  لبنان هذا العام وسط اشتداد حدّة الأزمة الاقتصادية والسياسية السائدة.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa