غزة تفرض قواعد اشتباك جديدة.. "والسياسة" تكشف تفاصيل فشل مفاوضات وقف إطلاق النار

11/05/2021 05:38PM

كتبت هبة علّام في "السياسة":

في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، يضاف اليها اشتعال الجبهة الفلسطينية بعد قرار تهجير أهالي حي الجراح واندلاع اشتباكات عنيفة بين المقدسيين وشرطة الإحتلال الاسرائيلي. كان الكيان الإسرائيلي يجري أكبر مناورة في تاريخه، تحاكي شهرا من حرب شاملة على كلّ الجبهات من الشمال إلى الجنوب، ضد  حزب الله وحركة حماس، مع إطلاق مكثّف للصواريخ من كلّ الساحات على الجبهة الداخلية. 

في البداية أثار الاعلان عن تلك المناورات، نوعا من القلق من الرغبة الاسرائيلية بفتح جبهات القتال، قبل أن تعود قيادة الاركان الاسرائيلية وتوقفها يوم أمس، بعدما قررت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة مواجهة الاحتلال بصليات من الصواريخ التي تساقطت على المستوطنات. 

هذه المناورات التي استنفر لأجلها حزب الله على طول الخط الحدودي، استعدادا لأي خطأ قد يرتكبه الصهاينة، وقد تحدث الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير صراحة عن ذلك. يعود القرار بها الى الاضطرابات الحاصلة داخل الكيان، سواء لجهة عجز رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو عن تشكيل الحكومة، والخوف من دخول السجن، على اعتبار أن تلك المناورات من شأنها أن تكسبه قاعدة شعبية، إضافة الى رغبته بارسال رسائل مبطنة الى الجانب الأميركي تزامنا مع المفاوضات النووية.

هل بات خيار الحرب أمرا واقعا؟

مصادر دبلوماسية أكدت لـ"السياسة" أن "الاسرائيليين اليوم غير قادرين على التصعيد، وحتى قطاع غزة لن يذهب بعيدا في تصعيده"،  معتبرة المناورات دليل عجز وسد فراغ الوقت لدى الجيش الاسرائيلي، على اعتبار أنه في حال وجود نية لحرب لا يمكن إجراء مناورات وانهاك الجنود.

وشددت المصادر على أن لا أحد بوارد التصعيد والذهاب نحو خيار الحرب، الأميركي أيضا ليس بوارد التصعيد لانشغاله بملفات أهم، كما أن السعودي يحاور الايراني، والفرنسي والبريطاني ينشغلان بقضايا النفط والغاز. لذلك فإن أي حرب غير محسوبة النتائج من شأنها أن ترتد عكسيا على الكيان الاسرائيلي.

لكن هامش الجنون الاسرائيلي احتمال وارد في كل لحظة، وهنا تعتبر المصادر أن "نتنياهو اليوم مستعد لاحراق الكيان الذي أصبح محكوما لشخصه مقابل خلاصه من السجن". 

وساطات دولية لوقف اطلاق النار في غزة.. وقواعد اشتباك جديدة بوجه العدو

أمّا فيما  يخص اشتعال جبهة غزة، بعد المهلة التي أعطتها كتائب عز الدين القسام للكيان بهدف سحب الجنود الصهاينة من باحات المسجد الاقصى، فلفتت المصادر الدبلوماسية  الى أن "توقيتات فصائل المقاومة محددة وتعمل بتصاعد مبني على قواعد الميدان". واعتبرت أن "ما يحصل منذ ليل أمس بعد قصف الفصائل للمستوطنات هو رسم قواعد اشتباك جديدة مع العدو  ومعادلات ردع قوية سيأخذها الاسرائيليون بجدية". لأن "توقيف المناورات من دون القدرة على الدخول في حرب والانسحاب من المسجد الأقصى هو سقوط مدوي لهيبة هذا الكيان".

وكشفت المصادر أنه خلال مواجهات الامس تدخلت دول "نووية" ومنها روسيا كوسيط لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بحثا عن التهدئة ومنعا لأي تصعيد قد يجر المنطقة الى حرب شاملة، في الوقت الذي فشل فيه مدير الاستخبارات المصري بوضع أي اطار لوقف اطلاق النار من غزة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa