19/05/2021 05:10PM
كتبت داني كرشي في "السياسة":
كلّ المؤشّرات، توحي اليوم بأنّ لبنان على موعد، مع الارتطام الكبير، في الأيام المقبلة.
فالإنفجار الإجتماعي المرتبط بتوقّف مصرف لبنان عن دعم السلع الأساسيّة، أبرزها المحروقات والدواء والسلع المتعلّقة بالغذاء، مع أنّ كلّ ذلك لا يصل أصلاً إلى المواطنين، بات على الابواب.
هذا الأمر، يدفع بكثر، إلى السؤال عن موعد الانهيار المنتظر والحلول المطلوبة لتفادي ذلك؟
البنزين سينقطع!
المحلل السياسي والصحافي جوني منيّر، يؤكد أن "البلاد اليوم في خضّم الارتطام، حيث ان رفع الدعم بات على مقربة أيام أو أسابيع. وبالتالي، المسألة تكمن اليوم بالطريقة التي يمكن اتباعها في الأشهر المقبلة".
ويلفت الى أن "المشكلة الأساس، هي تقاذف مسألة رفع الدعم بين الحكومة والمصرف المركزي، في وقت نشهد اليوم على ارتفاع جنوني بالأسعار، واختفاء الأدوية من البلاد، ما يوحي بأن الدعم بدأ يُرفع بشكل تدريجي".
ويرى منيّر، ان "الأمور ستتعقد في الأيام المقبلة. فبالنسبة لأزمة شحّ المحروقات، اليوم حُلّت مثلا من خلال الباخرتين الأخيرتين. ولكن لاحقا من أين سيؤتى بالبنزين؟ ما يعني انه في القريب العاجل ستُفقد مادة البنزين من البلاد".
كذلك الأمر في قطاع الأدوية، حيث يقول منيّر إنّ الصيدليات اليوم تعاني من فقدان معظم الأدوية الضرورية في حياة الانسان اليومية. هذا من دون رفع الدعم. وبالتالي ماذا لو رُفع؟ ماذا سيكون مصير صحة الناس؟
أما عن هلع المواطنين مع اقتراب موعد العتمة الشاملة، فيقول منيّر، إن " الحديث عن العتمة الشاملة، في حال لم تُعطَ شركة الكهرباء سلفة بقيمة 200 مليون دولار، مُضحك. فهذه السلفة المطلوبة، إذا أُعطيت للشركة، ستنتهي حتما بعد شهر ونصف. وماذا بعد؟ إذ كلما طُلبت سلفة، سيتم الإقتطاع من أموال المودعين، ما يؤدي الى انخفاض حجم الاحتياط الالزامي".
الانفجار الاجتماعي انطلق!
إذا، لبنان دخل قعر جهنّم. فالأزمات تتفاقم في البلاد، وشبح الفقر بات يخيّم على يوميات اللبنانيين، المتروكين لمصير مجهول تتحكم بمفاصله قوى داخلية وإقليمية من دون أفق واضح لايجاد حلول انقاذية. فهل هذا يعني أن موعد الانفجار الاجتماعي اقترب؟
من هذا المنطلق، يكرر المحلل السياسي جوني منيّر قوله بإن "البلاد دخلت مرحلة الارتطام، خصوصا وأن السيناريوهات المطروحة كافة توحي بمصير سوداويّ للبلاد، إذا ما بقيت الأمور على حالها".
ويلفت الى أن "الانفجار الاجتماعي قائم اليوم، حيث أن الناس بحال جنون، وهو ما يوضح مسألة الصراع القائم داخل السوبرماركات والصيدليات وعلى محطات البنزين، والتي أدت اخيرا الى وقوع قتلى بين صفوف المواطنين الذين يهرعون إما للحصول على أدنى حاجاتهم أو للتخزين للمدى القريب".
الحلول معدومة!
إذا، معالم الانهيار والجنون الاجتماعي، بدأت تظهر للعلن. وبما أن التحركات الدبلوماسية الداخلية والخارجية، فشلت بخرق جدار الجليد القائم بين قصر بعبدا وبيت الوسط، لحلّ أزمة تأليف الحكومة. يصبح السؤال: هل هذا يعني أنّ عملية الانقاذ ستكون بعيدة المنال؟
المحلل السياسي والصحافي جوني منيّر، يلفت الى أنه "ليس واضحا ما إن كانت الحلول التي قد تطرح يمكن تطبيقها للحدّ من الفلتان الأمني والانفجار الاجتماعي، في حال استمرار الوضع المتأزم".
ويلفت الى أنّ وجهتي نظر على الأرض اليوم، لكنهما غير نافعتين، لا بل كلّ واحدة أسوأ من الأخرى. فالأولى، تتمثل بالضغط الخارجي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لمنعه من المساس بالاحتياط الالزامي، الذي وصل الى حدّ 15 مليار دولار. أما الثانية، فتتمثّل بضغط الحكومة، التي تُصر على صرف الأموال الى الحدّ الأخير. وهي النقطة الأسوأ، والتي تُعنى بقطع أموال المودعين. وهذا الأمر مرفوض كليا من قبل الحاكم".
ويختم: إذا كل الأمور حاليا، تؤكد بأن البلاد في خضمّ الارتطام الكبير، في وقت لا تزال الحلول معدومة في لبنان، وعلينا توقع السيناريوهات كافة".
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
هل ستكرر إسرائيل سيناريو لبنان في العراق؟
بعد كاليفورنيا... ولاية أميركية أخرى تستعد "لحظر كامل" لمنتجات التبغ
كيف يساعد شرب الماء على خسارة الوزن؟
السوداني للأسد: أمن سوريا والعراق واحد
هذا ما طلبته بلدية حبوش من النازحين السوريين
من الصين إلى المغرب... كيف ساهم روبوت في إنقاذ حياة مريض؟
في خطوة مثيرة للجدل... الكويت تسحب الجنسية من فنانين بارزين!
العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية: انقلاب داخلي في اللواء 47 بالفرقة 11 في قوات النظام بريف حماة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa