صيف حارّ جدًا على اللبنانيين.. "لا كهرباء دولة ولا كهرباء مولدات"!

21/05/2021 12:32PM

كتبت هبة علّام في "السياسة": 

مع ارتفاع درجات الحرارة تدريجيا، وهبوب نسائم الرياح الصيفية الحارة، يدخل اللبنانيون اليوم مرحلة جديدة من معاناة كانت قد توقفت لفترة من الزمن، على الرغم من أن الحال لم يتغيّر.

بالأمس تبلّغ المواطنون في عدد كبير من المناطق اللبنانية انطلاق موعد التقنين الكهربائي الجديد، لكن هذه المرة من تغذية المولدات الكهربائية.

وبات السكان اضافة الى ساعات التقنين الطويلة لكهرباء لبنان، مضطرين للتعايش مع حوالي الست ساعات انقطاع تام للتيار عن بيوتهم ومؤسساتهم في الـ 24 ساعة.

وفي تفاصيل ما حدث، فقد علمت "السياسة" أن بيانات وُزّعت على المشتركين في قرى الجنوب والبقاع ومناطق جبل لبنان، تُبلغهم بأنه اعتبارا من اليوم سيتم تخفيض ساعات التغذية الكهربائية عبر المولدات، بحيث سينقطع التيار 3 ساعات في الصباح الباكر بين الساعة الخامسة فجرا والثامنة صباحا، وبين الساعة الثالثة والسادسة من بعد ظهر كل يوم.

هذه البيانات أثارت حالة من الاستغراب لدى المواطنين، لاسيما وأن التقنين في تغذية كهرباء لبنان لم يزد، فهو منذ مدة يصل لحدود الـ 15 ساعة يوميا في معظم تلك المناطق، فما الذي تغير اليوم ودفع بأصحاب المولدات الكهربائية لاتخاذ هذا القرار مع بدء فصل الصيف، وازدياد الحاجة أكثر للكهرباء سواء في البيوت أو المحال التجارية.

أحد أصحاب تلك المولدات في جبل لبنان (فضل عدم ذكر اسمه)، شرح عبر "السياسة" أسباب هذا القرار، والتي تعود بحسب ما قال الى أمرين أولهما يتعلق بتوفير مادة المازوت، والثاني بسعر قطع المولدات وتكلفة صيانتها. 

ويكشف أن السعر الذي يتم الإعلان عنه أسبوعيا للمحروقات ليس هو الذي يتم التعامل على اساسه بينهم وبين الموزعين، فسعر صفيحة المازوت ارتفع كثيرا في الأسابيع الماضية حتى وصل الى 28600 ليرة لبنانية، بينما بات يشتريها أصحاب المولدات بحدود 32 الف ليرة، حيث ان هذه المادة تخضع لمزاجية الموزعين الذين يستغلون الشح في توفرها لرفع الأسعار. فضلا عن أن الشركات لا تسلمهم الكميات التي يحتاجونها لتأمين التغطية الكهربائية اللازمة لمشتركيهم نسبة لعدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، بحجة عدم توفر المازوت حينا، أو عدم ثبات السعر أحيانا أخرى.

لافتا الى أن كل ذلك دفع بهم لاتخاذ قرار التقنين حتى يتمكنوا من الاستمرار على مدار الشهر ولا تنضب الكميات المتوفرة لديهم من المازوت، مقابل عدم قدرتهم على تخطي امكانياتهم المادية لتوفير المزيد من المازوت في ظل هذا الارتفاع في الأسعار والشح في توفر المادة معا، وهم إن اضطروا لذلك سيكونون مجبرين على رفع التسعيرة الشهرية على المشتركين الذين لا طاقة لهم أصلا بتحمل المزيد من الأعباء الإقتصادية.

ويضيف صاحب إحدى المولدات " كل ذلك يجري مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تنعكس على قدرة المولدات تقنيا، ما يجعلها عرضة للأعطال أكثر، لذلك نضطر الى إراحتها وتبريدها بشكل متقطّع لأن الصيانة والأعطال إن وقعت، أصبحت مكلفة جدا مع ملامسة سعر صرف الدولار الـ 13000، إضافة الى أننا نجد صعوبة أحيانا في إيجاد بعض القطع بسبب قلة الإستيراد". آملا أن تُحل هذه الازمة في أسرع وقت ممكن لاسيما لجهة ازدياد ساعات تغذية كهرباء لبنان.

إذا، يبدو أن اللبنانيين  على موعد مع فصل حار جدا خارج المنازل وداخلها، ومعاناة مؤسفة لجهة امكانية الحفاظ على مأكولاتهم التي تحتاج الى تبريد سواء في البيوت أو المؤسسات التجارية، في الوقت الذي لا طاقة لهم على تحمل أية خسائر مادية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa