بعبدا تنتظر زيارة الحريري وإلّا...!

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

مرّ أسبوع على مغادرة الرئيس المكلّف سعد الحريري لبنان عقب الجلسة التي تمّت مناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون خلالها. 

لكن ووفقا لمعلومات "السياسة"، فإنّ الرجل الذي ينتظره منذ سبعة أيام رئيس مجلس النواب نبيه بري، سيعود اللّيلة. 

"تيار المستقبل"، يبدو مترقبا صامتا، فتصعيد التغريدات خبت ومعه التسريبات. 

في الواقع، تحوّلت فجأة ولمدّة قصيرة، كواليس الحكومة إلى مسرح فارغ قبل أن تخرق تسريبات قيل إنها تصور لآلية تشكيلتين حكوميتين من دون اسماء كان قد سلّمهما عون إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي . 

مصادر "بعبدا"، لم تؤكد الخبر ولم تنفِه، واكتفت بالقول: "إذا كانت المعلومة صحيحة ام لا فهذا أمر يعني البطريرك او من تم ابلاغه"، مرجحة التوقع الثاني.

المصادر عادت وشددت على أنّ الأمور واضحة وموقف الرئيس عون واضح أيضا وقد عبّر عنه صراحة في الرسالة التي وجهها إلى المجلس النيابي. والأمر نفسه ينطبق على موقف "التيار الوطني الحرّ"، حيث قال علنا رأيه عبر كلمة رئيسه، النائب جبران باسيل يوم السبت الفائت. 

لافتة إلى أنّ:" الرئيس بري قدّم خدماته ونحن من جهتنا أكدّنا أننا سنقدّم كلّ التسهيلات إذا كان ذلك يؤدي لولادة الحكومة". 

المصادر ذاتها أعلنت أنّ" الرئيس عون خاصة وأنه في موقع المسؤولية لن يقف متفرجا لا على استغلال قلق المواطنين ولا على الانهيار". 

لكنّ الأهم يكمن في أنّ بعبدا لمّحت صراحة إلى أنّ هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم وأسبوع الانتظار الأخير، فإذا لم يعد الحريري ولم تحدث تطورات في الملف الحكومي عندها ستتحرك عبر خطوة هامّة. أمّا عن طبيعة هذه الخطوة، فقد أكدت المصادر أنّ المهم الآن هو أن يعرف الجميع بوجودها ولاحقا نتحدث عن التفاصيل. 

وفي هذا السياق، قالت المصادر لم ينتهِ هذا الأسبوع بعد ونحن بانتظار الرئيس بري لنعرف ما إذا كان سيصل إلى نتيجة ما مع الحريري. مشددة على أنّ المعطيات الحكومية هي عند الرئيس المكلّف، هذا إذا ما كانت لديه معطيات أساسا. 

بعبدا ووفقا لدوائرها، تنتظر زيارة الحريري وتشكيلته الحكومية الجديدة. وفي المقابل لا يزال موقف الرئيس المكلّف ضبابيا.

المصدر : السياسة