عون يُلوِّح بـ «خطوات» والأرجحية لاستقالة نواب التيار.. والحريري يعرج على باريس في طريقه إلى بيروت لبنان بانتظار إطلاق صفارة الماراثون الحكومي.. والراعي يُعوِّل على القوى المنتفضة بوجه الفساد

31/05/2021 07:22AM

لبنان ميدان سباقات.. من «ماراثون لقاح استرازينيكا» المجاني المضاد للكورونا، والذي توصل الى تطعيم 10452 مواطنا ومقيما، بمساحة لبنان الجغرافية في يوم واحد، إلى ماراثون تشكيل الحكومة البعيد الأجل، وصولا إلى تاج الماراثونات، الحامل للكثير من أوزار الأوبئة السياسية والاقتصادية والمالية التي حلت بلبنان، ألا وهو السباق المفتوح الى رئاسة الجمهورية.

وهذه المشهدية مستمرة، وبراحة مطلقة، بعيدا عمن يراقب او يحاسب منذ 5 سنوات، في ظل هيمنة الفاسدين والسماسرة والوكلاء غير النجباء على مقدرات الدولة وتطلعاتها الاقتصادية، ما ولد طبقة من تجار الحروب نبتت كالفطر الأسود السام في الجسم اللبناني الهزيل، لتأخذ طريقها الى الصدارة مع أول انتخابات تشريعية، بعد سنة ونيف، إذا سمحت الاستحقاقات الدولية بذلك.

الماراثون الحكومي الأكثر إلحاحا لم ينطلق بعد، والمؤمل ان تطلق صفارته من «عين التينة» مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تنكب هذه المهمة الصعبة والشاقة، على أبواب نهاية عهد لم يعرف اللبنانيون لفشله مثيلا، منذ إعلان دولة لبنان الكبير قبل 100 عام.

مبادرة بري قد تكون الأخيرة كما يقول هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، والذي كثرت إطلالاته، منذ إصابة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بـ«السعال الحاد» وأهمية هذا الكلام، صدوره عمن فوض الرئيس بري بمعالجة الأزمة الحكومية، قبل فوات الأوان.

من هنا، فإن كل ما يتعلق بتشكيل الحكومة، هو في دائرة الترقب والتقدير، ولا شيء محسوما، بغض النظر عن انتقال الرئيس المكلف سعد الحريري من الإمارات، الى بيروت عبر باريس خلال 24 ساعة، بحسب نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، واستبق وصوله، بتغريدة صباحية من بضع كلمات: «يسعد صباحكم بالخير كيفكم اليوم...؟»، وذلك ردا على شائعات مغرضة تناولته.

لا شك ان عودة الحريري ستسرع في حسم الأمور، فبموازاة التأليف، الاعتذار وارد، وان كان بالنسبة لسعد الحريري أبغض الحلال، في ضوء ما يتبدى من معارضة خارجية ضمنية له، مقابل التأكيد الروسي -الفرنسي والمصري الظاهر، ناهيكم عن معارضة الرئيس ميشال عون «وولي عهده» النائب جبران باسيل، اللذين يتناوبان على وضع العصي في دواليب «عربته الحكومة»، ليقينهما ان الحريري، عقد رهانه على رئاسة الجمهورية المقبلة، بعيدا عن كل ما يمكن ان يساعد في تحقيق حلم جبران باسيل بالرئاسة العتيدة.

أكثر من لقاء حصل حتى الآن بين جبران باسيل وعلي حسن خليل المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، اللذين جمعت بينهما الطموحات الذاتية، الى جانب العقوبات الأميركية.

في حين تولى الوزير السابق غطاس خوري التواصل مع البطريرك الماروني بشارة الراعي نيابة عن الرئيس الحريري، الذي بردت خطوط اتصالاته مع بكركي مؤخرا، بسبب اختلاف النظرة إلى الصيغ الحكومية المتدفقة من بعبدا، عبر قناة القناة البطريركية.

يضاف إلى هذا، إمهال الرئيس عون للرئيس المكلف فترة بدأت بيومين وتخطت الآن الخمسة أيام، لتقديم تشكيلة حكومية جديدة، وقد تدخل الرئيس بري، ممددا المهلة، ومقلصا مساحة التباعد بين طرفي التسوية الرئاسية، ولكن بلا طائل.

وتقول قناة «أم تي في» ان الرئيس عون لن ينتظر، فإذا لم يأت الحريري، وبالتالي لم يتقدم بتشكيلة حكومية جديدة، فإنه لن يبق مكتوف اليدين، كما أبلغ الرئيس بري.. مرحبا بخطوات تخرج الوضع الحكومي من دائرة المراوحة.

وأي خطوات بوسع رئيس الجمهورية ان يلجأ إليها، سوى الاستقالة شخصيا، او استقالة نواب تياره من مجلس النواب وفق تصريح النائب سليم عون؟

في غضون ذلك، سأل البطريرك الماروني بشارة الراعي «أين القوى الأمنية من مكافحة الاحتكار؟ فهل الدولة استقالت من مهامها؟ أم هي متواطئة على شعبها؟»، مشيرا إلى أن المستودعات مليئة بالمواد الغذائية والأدوية والشعب اللبناني يدفع الثمن».

وقال الراعي في عظة الأحد: «حان الوقت لترشيد الدعم من دون المساس بالاحتياطي الإلزامي لمصرف لبنان».

ووجه التحية إلى «القوى الجديدة المنتفضة على المحاصصة والفساد والمحسوبيات والخيارات الخاطئة والتقصير في تحمل المسؤولية».

وأكد أن «على هذه القوى الجديدة يبنى لبنان، لا على جماعة سياسية غير قادرة على تأليف حكومة، ولا حتى على تأمين دواء ورغيف وكهرباء ومحروقات، فأعلنت هي بنفسها فشلها».


المصدر : الانباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa