رئيس النمسا: مستعدون لدعم لبنان

11/12/2018 01:15PM

عقد رئيس جمهورية النمسا ALEXANDER VAN DER BELLEN محادثات في قصر بعبدا مع الرئيس ميشال عون .


ولفت ​عون​ في مؤتمر صحافي مشترك مع بيلين إلى أنني "سعدت اليوم بلقاء السيد الكسندر فان در بيلين في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزوجته الى ​لبنان​، وكان اللقاء مناسبة عبّرت له فيها عن امتنان لبنان لوقوف بلاده الدائم الى جانب قضايانا المحقّة في المحافل الاوروبية والدولية".


وأشار إلى "أنني أستذكر بكثير من التقدير تصويت بلاده في ​الامم المتحدة​ لصالح مطالبة ​اسرائيل​ بالتعويض عن البقعة النفطية التي تسببت بها في مياهنا الاقليمية في ​حرب تموز 2006​ واستمرار النمسا في دعم ​وكالة الاونروا​ الى جانب مشاركتها الفاعلة في ​قوات اليونيفيل​ في ​الجنوب​ وتعاونها المتواصل مع ​الجيش اللبناني​"، لافتاً إلى "انني عرضت مع رئيس النمسا للتهديدات الاسرائيلية المتواصلة ضد لبنان والتي ارتفعت وتيرتها في الآونة الاخيرة، وهي تصبّ في اطار الضغوط المتواصلة التي تمارسها اسرائيل على لبنان في ظل استمرار انتهاكها لسيادته برا وبحرا وجوا".


وأضاف: "شددنا على اهمية توحيد الجهود الدولية من اجل ​مكافحة الارهاب​ كما ركزنا على ضرورة الاسراع في ايجاد حل لازمة ​النازحين السوريين​ يساهم في اعادتهم الى المناطق الآمنة من دون انتظار التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية لا سيما وان لبنان لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الاعباء"، مشيراً إلى "اننا توافقنا على ضرورة تفعيل علاقاتنا الثنائية على مختلف الصعد وتطوير آليات التعاون في المجالات كافة بما يخدم مصالحنا المشتركة، وفي هذا الاطار، رحبّت بوفد رجال الاعمال المرافق لفخامته متمنيا للمنتدى الاقتصادي اللبناني النمساوي النجاح في تسهيل فرص الاستثمار الثنائي".


وتابع الرئيس عون: "توافقنا على أنّ ما يجمع بلدينا اكبر من مجرد التمسك بقيم السلام والديموقراطية بل يتعداه الى احترام التعددية وحق الاختلاف والتنوع وصولا الى الدفاع عمّا يصون كرامة ​الانسان​ وحقوقه"، مشيراً إلى أنني "أطلعت رئيس النمسا على المبادرة التي اطلقتها من على منبر الامم المتحدة بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، طالباً دعم بلاده في تحقيق هذا الهدف كآلية تلاقي من آليات عالم الالفية الثالث".


وعن عملية درع الشمال في جنوب لبنان، أكد الرئيس عون أن "وجود الأنفاق على الحدود أمر أخذناه بجدية، وإسرائيل أكدت انها ستستمر بالعمل على اراضيها ونحن ليس لدينا نوايا عدوانية وبالتالي لا خطر على السلام من خلال هذه العملية ومستعدون ان نزيل اسباب الخلاف بعد ان نحصل على تقرير نهائي ونحدد المنواضيع التي يجب معالجتها".


وأكد أن "الحرب في سوريا تحملنا نتائجها واليوم الحل سيساعدنا على حل مشكلة النازحين التي هي أصعب ما تحملناه اضافة إلى تسلل الارهابيين إلى داخل لبنان، الحل السياسي ليس خاضعا لارادتنا ولا لارادة سوريا، هناك دولتان عظيمتان هما روسيا وأميركا يتنازعان النفوذ داخل الاراضي السورية، اذا هناك فريقين يعملان على إيجاد الحل السياسي وهذا الحل قد يطول لكن الخطر باجتياح لبنان من قبل الارهاببين انتهى ولبنان يعيش الاستقرار والسلام".


ومن جهته، لفت بيلين إلى أنه "يسرني أن أحل ضيفاً في ​لبنان​ ويسرني أن تكون هذه الزيارة في حين أن النمسا تترأس مجلس ​الاتحاد الأوروبي​، نجحتم في رفع تحد مهم بالرغم من التحديات المحيطة بكم".


وأعرب عن تقديره لـ"الوضع السياسي و​الاقتصاد​ي وأثر هذا على الوضع في لبنان"، مؤكداً "اننا ندعم مبادرة ​الامم المتحدة​ في ​سوريا​"، مشدداً على "تقدير كيفية استقبال اللبنانيين للنازحين السوريين ويبيّن العبء الذي يرزح لبنان تحت نتيجة ​الأزمة السورية​".


وأشار إلى أن "النمسا من الدول الأوروبية التي حصلت على أكبر عدد من طلبنات اللجوء لكن طلبات اللجوء في لبنان لا تقارن أبداً مع عدد طلبات اللجوء في النمسا وسنعقد اليوم منتدى اقتصادياً بعد الظهر ولدي في وفدي رجال أعمال نمساويين و​الاكثرية​ يمثلون الاقتصاد النمساوي".


وأضاف: "العلاقات الاقتصادية بيننا جيدة لكن يمكننا ان نحسنها ونطورها وأتمنى للمنتدى الاقتصادي ان يعطي هذا الزخم المطلوب لتعزيز العلاقات الاقتصادية"، لافتاً إلى "أنني أتمنى للبنان السلام والتنمية السلمية ومتأثرون بما حققتموه في السنين العشرة الماضية ونحن على استعداد لدعم لبنان في هذا المسار".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa