الانتخابات الجزائرية.. مناطق في العاصمة "خالية" من الناخبين

12/06/2021 11:00PM

في مركز التصويت بثانوية الأمير عبد القادر، في الحي الشعبي باب الواد في الجزائر العاصمة، بدت مكاتب التصويت، السبت، خالية إلا من بعض المشاركين في الانتخابات التشريعية المبكرة التي قاطعها الحراك وجزء من المعارضة.

وكانت الأجواء هادئة في العاصمة الجزائر، عدا لافتات الانتخابات وصور المرشحين، لا شيء يشير إلى أنه يوم اقتراع. 

داخل الثانوية، بدا فناء المبنى الكبير شبه مهجور، بينما ينتظر المشرفون على عملية الاقتراع ناخبين، لم يحضر منهم للتصويت سوى عدد قليل. 

ومن بين هؤلاء مختار بولقدرة (84 عاما) الذي قال "لقد صوتت للبلد وعَلَمه حتى يستعيد عافيته". 

وفي الساعة 14,00 (13:00 بتوفيت غرينتش) صوت ثمانية فقط من أصل 180 مسجلا في واحد من 27 مكتب اقتراع في هذه الثانوية. 

وبلغت نسبة المشاركة في الساعة 13,00 (12:00 بتوفيت غرينتش) 10,02٪ بينما لم تتعد 3,78٪ في الساعة العاشرة (9:00 بتوفيت غرينتش) بعد ساعتين من فتح مكاتب التصويت.

وبحسب رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي فإن نسبة المشاركة الأدنى كما كان متوقعا كانت في منطقة القبائل (شمال شرق)، في أكبر مدنها الثلاث تيزي وزو 0,47٪ وبجاية 0,76٪ والبويرة 5,25٪. أما في العاصمة فلم تتعد نسبة المشاركة في منتصف النهار 5,65٪.

وقال ناصر الدين البالغ من العمر 75 عامًا وهو يتكئ على عصاه: "جئت للتصويت من أجل مستقبل الشباب الذين يشكلون الأغلبية في بلدنا. لقد عشنا وقتنا وعلينا الآن تسليم الشعلة للشباب". 

وأضاف "في الحراك، هناك أناس جادون جعلوا العالم كله يتكلم عنهم بفضل حكمتهم، وآخرون يضيفون الزيت إلى النار". 

ودعي نحو 24 مليون ناخب لاختيار 407 نواب جدد في مجلس الشعب الوطني (مجلس النواب في البرلمان) لمدة خمس سنوات. وعليهم الاختيار من بين2288 قائمة - أكثر من نصفها "مستقلة" - أي أكثر من 22 ألف مرشح، أكثر من نصفهم "مستقلون" لا ينتمون إلى أحزاب.

جرت عملية التصويت في العاصمة في جو من الهدوء، حيث تم منع التظاهرات منذ نحو شهر. لكن وقعت عدة اشتباكات حول مراكز الاقتراع في منطقة القبائل.

وفي هذه المنطقة المتمردة تقليديًا، تم إغلاق العديد من مراكز الاقتراع بحسب ملاحظين. كما نقل مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي صور بطاقات التصويت مرمية في الشوارع كما حدثت مواجهات محدودة بين مواطنين ورجال الأمن.

وقال ياسين المتقاعد البالغ 60 سنة لوكالة فرنس برس "أنا لا أنتخب لأنني اعتبر أن الانتخابات ليست ديموقراطية. لا توجد حرية وأغلب الناخبين لا يجدون أنفسهم في هذا الاقتراع".

وقال أحد المدونين على تويتر "نواجه مشكلة خطيرة: التصويت ليس ديموقراطية للبعض، والمقاطعة عمل مناهض للديمقراطية بالنسبة لآخرين. ونحن نسبح في تناقضات". 

وجرت عدة اعتقالات في الجزائر العاصمة وبومرداس وبجاية وتيزي وزو ، بحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، وهي جمعية تدعم سجناء الرأي. 

وعلى الرغم من ضعف نسبة المشاركة، الرهان الرئيسي لهذه الانتخابات المبكرة، ورفض جزء من المعارضة والحراك لها، صرح الرئيس عبد المجيد تبون بأنه "متفائل". 


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa