المونة ملجأ اللّبنانيين.. والأسعار "بتخوّف"!

15/06/2021 09:57AM

كتبت نورا الحمصي في "السياسة": 

بين ليلة وضحاها تبدل كُل شيء في لبنان. 

تحضير "المونة" كان عادة قديمة إلّا أنه وفي الفترة الأخيرة تراجع الاهتمام بهذا المجال مع ازدهار أوضاع اللّبنانيين و"فوعة" المواد الجاهزة التي تقدّم بسرعة وبأسعار مقبولة. لكنّ الأزمة الاقتصادية، دفعت بكثر وبدافع التوفير إلى تجهيز المونة. والسؤال هنا: هل هذه الخطوة قادرة فعلا على تخفيف المصاريف أم لا؟

من دبس الرمان والكشك والمكدوس والزعتر والمربى والكبيس وزيت الزيتون إلى كلّ انواع الألبان والأجبان، كانت ام احمد تعد لأولادها وجيرانها المونة الموسمية التي تخفف عنهم اعباء المصاريف وقت الشدة.

فما حالها اليوم مع ارتفاع الدولار بشكل جنوني؟

تقول ام احمد في حديث لـ "السياسة" " انواع المونة كثيرة واليوم ومع ارتفاع الاسعار لم يعد بإمكاني تأمين الكثير من المواد التي تعتبر أساسية".

وتابعت: "الاسعار جنونية فسطل اللبن مثلا اصبح سعره32  ألف ليرة اما كيلو البرغل فيباع بـ12 ألف ليرة فأي كشك سنصنع هذا الموسم؟!".

واردفت "هل بإمكانكم أن تتخيّلوا فعلا هذه الأسعار؟ يعني كيلو الكشك بـ130  ألف ليرة اقل شي!".

أسعار الزعتر ليست أفضل بكثير، حيث قالت أم أحمد:" كيلو الزعتر بلا سمسم يباع الآن بـ 85 ألف ليرة".

وتابعت: "السماق كان سعره 5000 صار 15000 ألف ليرة، والسمسم كان يباع بـ 10 آلاف ليرة لبنانية أمّا اليوم فيتجاوز سعره الـ 25 ألف ليرة والعدس الأحمر بلغ سعره الـ 17 ألف ليرة".

ماذا عن المكدوس؟

هنا، قالت ام احمد" طول عمرو المكدوس غالي كيف اليوم؟".

وأضافت: "كنت اشتري ٤ كيلو مكدوس ب ٤٠ ألف ليرة اما اليوم فالأسعار تبدأ  بـ١٢٠ الف ليرة كحدّ أدنى" 

وعن المربى، قالت: "علبة المربى الصغيرة بـ  ٦٠ ألف ليرة وتختلف الأسعار وفقا لنوع المربى".

لن اهدي المونة لأحد

ولفتت ام احمد الى انه "بعدما كنا نهدي المونة سابقا تغيّرت الأوضاع الآن ولن نقدمها مجانا حتى لأولادنا هذه السنة". 

وتابعت ام احمد" كنت اشتري المكدوس من البقاع لتقديمه كهدية للأصدقاء ولكن اليوم اي مكدوس سأهدي"؟

وقالت" ايام زمان كنا نمون للمنزل ٢٠ كيلو كشك من دون أن نحسب المربى والزعتر، اما اليوم فبالتأكيد لن افعل ذلك!".

ماذا عن زيت الزيتون؟

صاحب احدى المعاصر في لبنان أكد في حديث لـ "السياسة" ان "سعر تنكة زيت الزيتون صار يتراوح اليوم ما بين مليون ومليون و٣٠٠ ألف ليرة ".

إذا يبدو واضحا أنّ ارتفاع سعر صرف الدولار انعكس أيضا على تحضير المونة ومن لجأ إليها هربا من نار الأسعار وقع في الفخّ ذاته. وبما أنّ سعر الصرف مستمر بالارتفاع من دون سقف واضح فهذا يعني أنّ "الخير لـ قدّام".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa