حركة سياسية لافتة.. "مؤتمر الجنوب" أبصر النور وهذه أهدافه!

16/06/2021 12:01PM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

على الرغم من الأزمة الحكومية والدوران في الحلقة المفرغة، تشهد منطقة الجنوب اللّبناني حركة لافتة في الفترة الأخيرة. 

اللّافت يكمن في أنّ الحركة التي تشهدها الساحة الجنوبية أتت فريدة وهامّة، بحيث تشهد الأوساط نشوء قوى سياسية جديدة ومنظمّة، تحت عنوان " مؤتمر الجنوب". 

المؤتمر هذا يُعتبر خطوة كبيرة ومهمّة لأنه يأتي من باب بيئة طُبعت بصورة نمطية واعتبرها البعض معقلا لحزبين رئيسيين: حزب الله وحركة أمل. 

بداية ووفق الكاتب والصحافي حسان الزين فقد لقي "مؤتمر الجنوب" إقبالا لافتا من قبل المواطنين ولم يتعرض لا المنظمين ولا المنضمين للمضايقات من أي حزب. 

الزين وهو أحد المبادرين لتنظيم "مؤتمر الجنوب"، شدد في حديثه لـ "السياسة" على أنّ هدف المؤتمر أساسا لا يتعلق بفتح الصراع مع قوى هذه المنطقة. والجنوب كالمناطق كافة متنوع ولا يختصر بلون أو لونين. 

وأضاف لافتا إلى أنّ الهدف ليس فتح معركة جزئية مع عدد من أحزاب السلطة والجنوب ليس فقط حركة أمل وحزب الله لأنه يضمّ أيضا القوات اللبنانية، التقدمي الاشتراكي، التيار الوطني الحرّ.. أي أنّ الأحزاب كلّها متواجدة فيه. 

إذا يبدو واضحا أنّ المؤتمر لا يسعى لفتح معارك جانبية وإنما سيلتزم بهدف واضح ومحدد. 

وفي هذا السياق، لفت الزين إلى أنّ "هدف المؤتمر يكمن في بناء قوى سياسية جديدة في كلّ البلد وفي مختلف المناطق اللّبنانية، لذلك نحن ندعو الآخرين إلى القيام بأمر مماثل". مشيرا إلى أنّ لـ "مؤتمر الجنوب" مجموعة أهداف سيصلها وإن كانت تتطلب وقتا، أهمها إعادة بناء الدولة وتفعيل دور المواطن بغية الخروج بخطاب وطني موحدّ قادر على العيش ولا يرتبط بأجندات خارجية على عكس ما انتهجه الزعماء. 

اختصر الزين الحديث عن دور المؤتمر وأهدافه بالقول:" إنها مؤسسة ديموقراطية هدفها العمل المشترك". 

أمّا عن من بإمكانهم الانضمام، فقد لفت إلى وجود انفتاح مطلق على الجميع وعلى مختلف الآراء  مع الإشارة إلى أنّ "مؤتمر الجنوب" يضمّ الآن عددا من الأفراد المستقلين بالإضافة إلى أفراد متحزبين إلّا أنّ أحزابهم خارج الحكم والسلطة. من دون أن يكون الباب مقفلا أمام من يريدون الانضمام.

مشددا على أنّ "مؤتمر الجنوب" ليس ائتلافا ولا مجموعة سياسية". 

الخطوة هذه جديدة على الساحة اللّبنانية وقد أبصرت النور في ظلّ ظرف سياسي حادّ وانقسام عمودي شديد حيث بات الحوار الوسيلة الأكثر أهمية حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة. وإقبال اللّبنانيين للمشاركة والانضمام يعكس الوعي السياسي وبروز قاعدة جديدة تهدف على ما يبدو للمحاسبة والتغيير.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa