الحريري إلى الإمارات تاركاً الحراك الحكومي لأهل الجدل.. والراعي: حصر الاعتراف بالجيش كمسؤول شرعي وحيد عن السيادة باسيل يرفض مبادرة بري ويناشد نصرالله ليكون «حكماً وأميناً»

21/06/2021 07:07AM

كتب عمر حبنجر في "الأنباء الكويتية":

أنهى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جولته «التحذيرية» على المسؤولين اللبنانيين وغير المسؤولين من جمعيات الحراك المدني، بشعور القائل: «فالج لا يعالج».

وحتى قبل إقلاع طائرته، خرج رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل، في إطلالته شبه الأسبوعية أمس، ليطلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري «أن يسكت من يهاجم رئيس الجمهورية من المجلس، الذي ليس من صلاحياته تفسير الدستور».

باسيل قال في مؤتمر صحافي: هم يستعملون ضيقة الناس ليكسرونا، ويستعينون كالعادة بالخارج ويخيروننا بين جوع الناس وخسارة وجودنا السياسي.

وأضاف «واضح أن هناك من لم يبلع استعادتنا للدور الذي «شلحونا» إياه بين 1990 و2005، واليوم يعتبرون أن عندهم فرصة جديدة ليستعيدوا زمن التشليح والتشبيح.

أحدهم يستشهد بقداسة البابا وغبطة البطريرك لناحية أنه أخبرهما عن تمسكه بالمناصفة، فما الأهم القول أو الفعل؟ وشخص آخر يذكر أن رئيس الجمهورية ليس عنده لا صوت بمجلس الوزراء ولا كلمة باختيار رئيس الحكومة ويجب ألا يكون عنده أي وزير».

متسائلا: «أي ردة فعل تنتظرون منا، أن تستشهدوا بالبابا وبالبطريرك لتكذبوا عليهما بالمناصفة، وتعودون لنا بالمثالثة المقنعة وبصيغة ثلاث ثمانات بالحكومة؟».

وأضاف «نقول لكم إن رئيس الجمهورية سيوقع ونحن لن نأخذ وزراء لنا وانتم ستأخذون ثقة المجلس من دوننا ونحن نقبل ولا نمنع الحكومة لكنكم تقولون: غصبا عنكم بدنا ثقتكم لنغطسكم ونحملكم مسؤولية وتسبكم الناس».

وتطرق الى مبادرة الرئيس نبيه بري بالقول «السيد حسن استعان ببري كصديق له للقيام بمسعى حكومي لا بمبادرة، وأنا اليوم أريد الاستعانة بصديق هو السيد نصرالله الذي أريده حكما وأمينا على الموضوع لأنني أثق به»، وشدد على أن المناصفة الفعلية تكمن في منح كل من المسيحيين والمسلمين الحق في تعيين 12 وزيرا يسمونهم بالتوازي والتساوي المسيحيون والمسلمــون، وليــس 8 يسمونهم المسيحيون و16 (8 بـ 8) يسمونهم المسلمون. هذه اسمها مثالثة ومرفوضة.

وقال «نريد حكومة اليوم لا غدا بقيادة سعد الحريري»، لافتا الى أن «رئيس الحكومة المكلف يقوم بمداورة كاملة باستثناء وزارة واحدة هي المالية وكأنها صارت حقا مكتسبا، هذا وحده كاف ليسقط الطائف ونحن لا نقبل به، وهذا آخر كلام لي بالحكومة».

وتناول رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع بالقول: «هل تعتقد أنه بإمكانك إخفاء جريمتك بسكوتك وبناء قلعتك من الخوات»؟

وفيما يسعى باسيل إلى ضمان مستقبله الرئاسي، أعلن «عديله» النائب العميد شامل روكز، عبر قناة «الجديد»، انه بين باسيل وسليمان فرنجية، يختار سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية!

وفي تغريدة لصحيفة «ذا تايمز» البريطانية، أن جبران باسيل أكثر الرجال مكروهين في لبنان، مستشهدة بضرب مرافقيه للناشطة اللبنانية- الأميركية ياسمين المصري في أحد مطاعم منطقة البترون.

من جهته، رد رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع على دعاة حقوق المسيحيين في التيار الحر بقوله «تحصيل حقوق المسيحيين كذبة جديدة يطالعنا بها التيار».

بدورها، الوزيرة السابقة مي شدياق غردت واصفة باسيل بـ «المجرم والفاشل وهو لم يتعلم من معلمه الا الهروب الى الأمام».

أما البطريرك الماروني بشارة الراعي فقد اعتبر في عظة الأحد من بكركي أمس أن «الجماعة السياسية في لبنان تعطي أبشع صورة عن البلد، بينما الشعب يشهد مسرحية سياسية إعلامية، يبحث فيها عن مصيره، بينما تبحث الجماعة السياسية عن مصالحها».

وأضاف: «يعطل المسؤولون تشكيل الحكومة بحجة الصلاحيات، فعن أي صلاحيات تبحثون؟»، وتابع «إن جيشنا الذي يحظى بتأييد الشعب ومساندة المجتمع الدولي حاضر في كل لحظة للتصدي للإخلال بالأمن وحان الوقت لكي تعترف الدولة بالجيش دون سواه مسؤولا وحيدا لا شريك له عن أمن واستقلال لبنان وسيادته.

المؤسسة العسكرية التي تفرض الأمن في الداخل والخارج هي عنصر أساسي في حياد لبنان الناشط».

في هذا الوقت، غادر الرئيس المكلف سعد الحريري امس الى دولة الإمارات تاركا للوسطاء التسالي بالاخذ والرد حول الحكومة، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

إلى ذلك، مضت السلطة اللبنانية في تطبيع العلاقة مع النظام السوري عبر خطوة وصفتها المصادر المتابعة بـ «التفافية» على العقوبات الأميركية، حيث عقدت اللجنة اللبنانية- السورية اجتماعا في وزارة الخارجية في دمشق أمس في إطار تنفيذ الاتفاقيات المعقودة بين البلدين، وحضر عن رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، ورئيس حزب الاتحاد النائب عبدالرحيم مراد، والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، والأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، والوزير السابق صالح الغريب عن الحزب الديموقراطي اللبناني، وعن الجانب السوري حضر وزير الخارجية فيصل المقداد، والسفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي، وهذا الاجتماع يأتي في سياق اللقاءات التي تعقد بشكل دوري، لكن المفارقة تكمن في أن المعنيين قرروا الإعلان عن هذا الاجتماع.


المصدر : الانباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa