"عتمة" في "الشؤون الإجتماعية".. ومعاناة جديدة تلاحق ذوي الإحتياجات الخاصة! إليكم التفاصيل

كتبت هبة علّام في "السياسة":

الانهيار السريع الذي يشهده لبنان، لا تقتصر تداعياته على المواطنين، إنما تتعدّاهم الى مؤسسات الدولة من وزارات وإدارات عامّة، والتي باتت تعاني من أزمات كثيرة.

تبدأ تلك المعاناة من فقدان القرطاسية، العنصر الأساسي في عمل هذه المؤسسات، وصولًا الى الكهرباء.

وفي جديد مسلسل الاوضاع المذرية داخل إدارات الدولة، علِم موقع "السياسة" أن لا كهرباء في عدد كبير من المراكز التابعة لوزارة الشؤون الإجتماعية، كما لا مولدات تغطّي تقنين كهرباء الدولة الذي تجاوز الـ 20 ساعة في اليوم، وذلك بسبب فقدان مادة المازوت.

وأفادت المعلومات أن الكادر الإداري غير موجود بكامله لأن الأعمال الإدارية شبه متوقفة أولا بسبب الانقطاع التام للكهرباء، حيث إضافة الى فقدان القرطاسية لاسيما الأوراق، لا يستطيع الموظفون إنجاز المعاملات وإصدار الطلبات التي يحتاجها ذوي الإحتياجات الخاصة.

وهنا تكمن المشكلة، لأن أصحاب الإرادة الصلبة هم أكثر فئة بحاجة لأن تكون أمورهم ميسّرة للحصول على التقديمات التي توفّرها لهم وزارة الشؤون الإجتماعية، لجهة المساعدات العينية وقسائم الشراء المتعلقة بحاجاتهم، كالأدوية والحفاضات للأطفال الذين يعانون من مرض التوحّد على سبيل المثال لا الحصر.

وتواصل عدد من أهالي ذوي الإحتياجات الخاصة مع "السياسة"، معبّرين عن استيائهم لما وصلت إليه أحوالهم وعن معاناتهم التي تتفاقم في الوقت الذي يتحمّلون فيه أصلا أعباء إضافية نظرا للحالات الصحية لأبنائهم أو أحد أفراد عائلتهم. 

كما لفت الأهالي الى أن طلباتهم تؤجّل من أسبوع لآخر ريثما تتم طباعتها بانتظار توفّر الكهرباء، فيما هم بأمس الحاجة للحصول عليها في أسرع وقت ممكن لعدم قدرتهم المادية على توفير ما يحتاجون من السوق على نفقتهم الخاصة بفعل الارتفاع الجنوني للأسعار من جهة، وفقدان بعض السلع والأدوية من جهة أخرى.

المصدر : السياسة