تهنئة الرئيس النمساوي لرئيسي تثير غضب الناشطين الإيرانيين

27/06/2021 08:43AM

هنأ الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، الخميس، الرئيس الإيراني المُنتخب، إبراهيم رئيسي، الأمر الذي أثار انتقادات شديدة بين المعارضين الإيرانيين.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوباتها على رئيسي، في وقت سابق، بالارتباط مع دوره في ممارسات قتل جماعي لمعارضين إيرانيين في السجن، بالإضافة إلى متظاهرين.

وتم الكشف عن تهنئة فان دير بيلين لرئيسي في تغريدة نشرها السفير الإيراني لدى النمسا، عباس باقربور، بالإضافة إلى وسائل إعلام إيرانية تسيطر عليها الدولة.

وقال باقربور في تغريدته إن "الرئيس فان دير بيلين هنأ في رسالة رسمية الرئيس المُنتخب د. إبراهيم رئيسي".

وتابع أن فان دير بيلين عبر عن أمنياته لرئيسي "بكل نجاح، مشيرا إلى 7 قرون من العلاقات الودية، ومؤكدا له على استمرار العلاقات الثنائية متعددة الأوجه في كل المجالات".

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، فقد أعرب فان دير بيلين "عن أمله بأن تكون مباحثات فيينا مثمرة في المستقبل القريب".

من جهته، قال المحامي الإيراني الناشط في مجال حقوق الإنسان، كاڤيه موسوي، إنه "من العار عليك، يا رئيس النمسا، أن تهنأ قاتلا جماعيا".

ووصف موسوي، في تغريدة على تويتر، رئيسي بأنه "شق طريقه نحو رئاسة إيران عبر احتيال ضخم".

وأضاف "سنتذكر هذا الجبان البائس عندما نخلّص إيران من الكليبتوقراطية القاتلة! لا تقل إننا لم نحذرك".

وتُعرّف الكليبتوقراطية بأنها "حكم اللصوص (..) وهي حكومة يستخدم قادتها الفاسدون السلطة السياسية للاستيلاء على ثروة شعوبهم".

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، السبت الماضي، فوز رئيسي المتشدد بالانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى.

وحصد رئيسي أصوات 62 بالمئة من المقترعين، وفقا للأرقام الرسمية الأولية.

وفي ذات اليوم، استنكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية فوز رئيسي، في انتخابات وصفتها بأنها "لم تكن حرة ولا نزيهة".

وقالت المنظمة إن انتخاب رئيسي "يثير مخاوف حقيقية بشأن حقوق الإنسان والمساءلة في البلاد".

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن رئيسي "كان عضوا في لجنة من أربعة أعضاء أمرت بإعدام آلاف السجناء السياسيين في 1988".

وبحسب نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، مايكل بيج، فقد "مهدت السلطات الإيرانية الطريق لإبراهيم رئيسي ليصبح رئيسا بالقمع وانتخابات غير عادلة".

وأضاف "أشرف رئيسي من منصبه على رأس الجهاز القضائي القمعي على بعض أبشع الجرائم في تاريخ إيران الحديث، وهي جرائم تستحق التحقيق والمساءلة بدلا من الانتخاب لشغل منصب رفيع".

ولفتت المنظمة إلى أن مجلس صيانة الدستور استبعد عددا كبيرا من المرشحين للرئاسة، دون توضيح أي أسباب لذلك، على مدى الفترة التي سبقت الانتخابات الأخيرة.

وتقول المنظمة إن رئيسي، خلال عمله لأكثر من 30 عاما في الجهاز القضائي في إيران، شارك في إعدامات "بإجراءات موجزة وخارج نطاق القضاء".

ولم تعترف الحكومة الإيرانية بشأن تلك الإعدامات، ولم توضح أعداد من طالهم الأمر.

ووصفت هيومن رايتس ووتش تلك الإعدامات الجماعية بأنها "ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وهي من أبشع الجرائم في القانون الدولي".

وطالبت المنظمة بالتحقيق مع المسؤولين عن تلك الجرائم ومحاكمتهم، ما يعني أن رئيسي سيكون تحت طائلة التحقيق فيما لو تحققت هذه المطالب.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa