محاضرة في كترمايا عن الجمعيات الخيرية

04/07/2021 12:31PM

نظم مركز "سمة للتدريب والتنمية البشرية"، التابع لجمعية الوعي والمواساة الخيرية، في مقر الجمعية في بلدة كترمايا، محاضرة للخبير المصرفي القانوني مدير مركز Grades خالد توفيق شاهين بعنوان:"العقبات المالية التي تواجه الجمعيات الخيرية"، حضرها ممثل النائب بلال عبد الله عدنان محسن، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب الدكتور بلال قاسم، ممثل منسق تيار "المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، ممثل رئيس مجلس محافظة الجماعة الاسلامية في جبل لبنان ابراهيم الدقدوقي، إمام مسجد كترمايا الشيخ أحمد علاء الدين، عضو المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، عضو المكتب السياسي للجماعة عمر سراج، رؤساء بلديات، ممثلون عن جمعيات خيرية ومهتمون.

استهلت المحاضرة بكلمة ترحيب لنجوى سعيد، ثم تحدث الخبير المصرفي القانوني مؤسس ومدير مركز Grades للأبحاث والتطوير خالد توفيق شاهين، فقدم شرحا عن العقبات المالية التي تواجه الجمعيات الخيرية، واشار الى ان "الأزمة المالية الحالية الناتجة عن المعضلة السياسية وتداعيات جائحة الCOVID-19، السبب الرئيسي اللذي أدى إلى تشدد القطاع المالي في تعاملاته مع الجمعيات الخيرية والأفراد، خاصة في ما يتعلق بالتحاويل."

وأضاف: "في مقابل ذلك، إن طمع السلطة السياسية وقلة اهتمامها بتوفير الحاجات الأساسية للمواطنين، وضعف البنى التحتية في البلدان النامية، يؤديان لأن يسعى المواطن بنفسه إلى إيجاد البدائل عن الدولة، وهنا يظهر دور الجمعيات الخيرية أو الأهلية بشكل واضح كبديل عن الدولة، إلا أن كثرة عددها يؤدي إلى ازدياد احتمالية استغلالها من قبل السياسيين أنفسهم ومن قبل أصحاب الثروات في البلاد، إذ أنهم يستطيعون من خلالها شراء أصوات الناخبين، وتحقيق الأرباح بأقل رقابة ممكنة، عبر تبييض أموالهم الفاسدة، أو التهرب الضريبي".

ولفت الى أن "الجمعيات تواجه أيضا صعوبات إدارية وتنظيمية، تتمثل بشكل أساسي بقلة السيولة المالية، وتعقيدات الاجراءات الحكومية، وعدم وجود مقرات مؤهلة بالنسبة لكثير من الجمعيات، وعدم اكتراث القائمين عليها بالبعد الإداري والمؤسسي وغياب الكفاءات والخطط والاستراتيجيات والقيادة والمتابعة، الانشغالات المجتمعية والوظيفية للأعضاء وعدم التفرغ للعمل الأهلي، تراجع ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، وما يستتبع ذلك من تراجع في قدرة الجمعيات على استقطاب أعضاء جدد".

وتابع: "يعتمد القطاع المالي على معايير تحقق علمية ومهنية واضحة ودقيقة فيما يختص بالتحاويل التي ترسل من خلاله بما يتوافق مع المعايير التي تعتمدها المصارف المراسلة والمنظمات الدولية التي تعنى بحوكمة عمل القطاع المالي، وهذه المعايير تساعد القطاع في تجنب خطر الانخراط في أي من الأعمال غير الشرعية أو المرتبطة بعمليات تبييض الأموال أو بالعقوبات والتي تستغل الجمعيات لتنفيذها، إضافة إلى تخفيف وطأة الأزمة المالية المحلية عليها من خلال تخفيف التزاماتها المرتبطة بدفع أوراق نقد أجنبي داخل السوق".

وتحدث عن التمييز بين شركات التحويل المنتظمة وتلك غير المنتظمة، مع عرض إيجابيات وسلبيات التحويل من خلال الفئتين، وشرح بعض أنواع الأنظمة باختصار، بما فيها نظام السويفت، خدمة ويسترن يونيون، العملات الرقمية، نظام الحوالة والأنظمة المشابهة له مع عرض لمميزات وعيوب كل منها.

واختتم شاهين المحاضرة بحلول من شأنها أن تساعد الجمعيات في كسب ثقة القطاع المالي، والتي أهمها اقتراح تأسيس هيئة رقابية متخصصة بالرقابة على الجمعيات وبوضع الأطر التنظيمية الداخلية لها، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية.


المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa