احتفالات صاخبة في أميركا بيوم الاستقلال

بالأعلام والألعاب النارية، احتفلت الولايات المتحدة الأميركية بعيد الاستقلال، الأحد، الرابع من تموز كعادتها في كل عام منذ أول احتفال لها، عام 1777، بعد عام على توقيع إعلان الاستقلال.

احتفالات العام الماضي خيمت عليها أخبار وفيات فيروس كورونا وإصاباته، وتدهور الاقتصاد، وعدم التمكن من التوصل إلى يقين بشأن اللقاحات، فلم تشهد البلاد ما شهدته هذا العام من تجمعات واحتفالات صاخبة وحالة من الفرح بهذه المناسبة التي يحترمها الأميركيون.

وأضاءت الألعاب النارية سماء العاصمة واشنطن ومعالمها التاريخية، مثل قبة الكونغرس وضريح إبراهام لينكولن، فيما تجمع آلاف الأميركيين للاستمتاع بالأضواء الملونة، وأغلقوا أغلب شوارع العاصمة خاصة تلك القريبة من البيت الأبيض والمتنزه الوطني.

وقال موقع TMZ الإخباري الأميركي إن كلفة ألعاب العاصمة واشنطن بلغت 278 ألف دولار.

ويبدو أن تحسن الأحوال الصحية النسبي بث الثقة بشكل كبير لدى المحتفلين الذين ظهر العديد منهم بدون أقنعة وجه.

وبالمقارنة مع يوم الرابع من تموز 2020، حيث سجلت الولايات المتحدة أكثر من 47 ألف حالة إصابة في يوم واحد، تبدو الأرقام أفضل نسبيا، مع تسجيل 13 ألف إصابة جديدة بالفيروس في نفس اليوم من هذا العام.

وفي فيلادلفيا، مسقط رأس الاحتفال بعيد ميلاد الولايات المتحدة، كما يسمى، أضاءت الألعاب النارية غير بعيد من مكان إضاءتها أول مرة، في أول استعراض واحتفال بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي.

كما أضاء مبنى إمباير ستيت في نيويورك، آخر ولاية وقعت على إعلان الاستقلال الأميركي، في التاسع من تموز عام 1776، وعدد من الساحات العامة في الولايات الأميركية الأخرى.

وهنأ الرئيس الأميركي، جو بايدن، الشعب في الولايات المتحدة بمقطع فيديو حمل جزء من رسالته بمناسبة العيد، أميركا تتوحد.

وظهر الرئيس وعائلته على شرفات البيت الأبيض لمشاهدة عرض الألعاب النارية.

وهنأ الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، بالعيد بصورة لابنته، مايا، في عمر صغيرة قائلا "أشتاق إلى الأيام التي كنتي تظنين فيها أن الألعاب النارية تنطلق من أجلك".

المشاهير احتفلوا، كل بطريقته بالمناسبة بظهور أراده بعضهم، مثل مؤسس موقع فيسبوك، مارك زوكيربيرغ، أن يكون مميزا.

زوكيربيرغ ظهر في فيديو نشره على صفحته في فيسبوك وهو يحمل علما أميركيا ويتزلج على الماء بزلاجة كهربائية.

وحصل المقطع، بعد 17 من نشره على 1.5 مليون إعجاب وتفاعل، وتمت مشاهدته 7.7 مليون مرة.

واحتفل حاكم ولاية كاليفورنيا السابق وممثل أفلام الأكشن المشهور، آرنولد شوارزنيغر، بصورة يرتدي فيها قميصا يحمل علم الولايات المتحدة، ويركب فيها دراجة نارية.

وعلى الرغم من التحسن في الوضع الصحي والاقتصادي والسياسي وحتى على مستوى وحدة المجتمع الأميركي، إلا أن الرابع من نموز يأتي هذا العام بتحديات أخرى، منها متغيرات فيروس كورونا التي تقلق العلماء، والتوتر مع الصين وروسيا، ومخاوف من عدم عودة الاقتصاد بشكل كامل إلى طبيعته.

المصدر : الحرة