"الوطني الحر" يشارك بمئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

شارك "التيار الوطني الحر" من مقره العام في ميرنا الشالوحي عبر الشاشة الكبيرة في القمة التي تعقدها الصين بمناسبة مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بحضور افتراضي لأحزاب دول العالم.

وحضر عن التيار كل من نائبة رئيس التيار جبران باسيل للشؤون السياسية مي خريش وعضو المجلس السياسي وليد الاشقر ومسؤول العلاقات الدبلوماسية بشير حداد ومنسق قطاع الانتشار ايلي حنا ومنسقة اللجنة المركزية للمرأة جومانا سليلاتي وممثل عن قطاع الطلاب بالاضافة الى مسؤولة اللجنة الاستشارية للشؤون الخارحية باسكال دحروج حنا. 

وألقت خريش كلمة في المناسبة استذكرت فيها المساهمة الهائلة للحضارة الصينية في تاريخ الإنسانية. وشددت على الأهمية التاريخية للحدث الذي مَثَله نشوء الحزب الصيني الشيوعي في تاريخ الصين الحديث بعد ما شهدت البلاد، وعلى إمتداد قرن ونيّف من الزمن محاولات هيمنة مؤذية، وصلت أحياناً  إلى حد إنكار ومحو التاريخ الوطني الصيني مما تسببت بمظالم كبيرة وجروح عميقة.

وقالت خريش: إن هذا التاريخ هو أيضاً تاريخ صراع وكفاح، والأهم، تاريخ الإعتماد على الذات من أجل تحقيق أماني وتطلعات الأمّة الصينية تحت راية الإستقلال والسيادة مهما كان الثمن غالياً، ومهما كانت التضحيات، وكان الثمن بالفعل باهظاً.

وأضافت خريش: لقد جسّد ايضاً هذا الحدث إرادة صلبة صممّت على بناء المستقبل من خلال عملية تواصل بين ماضٍ غني وباهر ومستقبل سيد ومستقل حامل الوعود والرفاه والإزدهار لمجتمع وشعب جمهورية الصين الشعبية. ولفتت الى نهاية أوهام الهيمنة بعد تجربة دامت 30 عامًا والتي كانت  مصدر مخاطر جسيمة، خصوصاً أنها كانت مصحوبة بسياسات تهدف بدورها إلى تفكيك ما بناه التاريخ من روابط تمثل في الحقيقة تراثنا المشترك.

وعقّبت: إما أن نقبل فكرة أن جزءًا من العالم يعيش على حساب الجانب الآخر، أو أن نعي في اليقين أننا نعيش جميعاً على كوكب واحد، لنعمل بالتالي على جمع إمكاناتنا والقدرات في خدمة البشرية جمعاء.

وأثنت على اعتماد جمهورية الصين الشعبية خيار الترابط والتضامن والتشارك من اجل بناء عمارة تعاضدية مشتركة. وقد تجلّى هذا الخيار في مشروع تاريخي يحمل عنوان "طريق الحرير الجديد" الذي يرمز إلى ربط الماضي بالمستقبل في تواصل متكامل  بين الشعوب ودولها.

وجاء في كلمة خريش: لقد إعتمد التيار الوطني الحر الذي أمثله قيم السيادة والاستقلال والاحترام المتبادل والترابط والتبادل والتضامن بين الشعوب. نحن نريد أن نؤكد معكم هنا من جديد إرادة بناء مستقبل مشترك، كما تعزيز وتثبيت التعاون بين حزبيْنا، من أجل تطوير مشترك ومتبادل لحركة الإنسان والثروة ناقلةً الامال في تقديم إسهامنا في بناء المستقبل والتضامن و المشتركيْن.