حراك دولي وعربي جديد لمواجهة "انفصام" المنظومة اللبنانية... اليكم التفاصيل!

08/07/2021 08:00PM

كتبت داني كرشي في "السياسة":

ما زال اللبنانيون يحترقون بلهيب الأزمات، وتشتعل أعصابهم في طوابير انتظار الخبز أو المحروقات أو الدواء. 

والصورة الرسمية لما تبقى من دولة أو مؤسسات أو ما يرمز إليها، تحترق على مرأى من العالم. 

وآخر الفصول كان ما حصل في السرايا الحكومية يوم الإثنين، خلال الكلمة التي ألقاها رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، أمام السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية.

ما حصل يُعتبر سابقة أهانت لبنان وتاريخه في الصميم، وهو ما يُنذر بخسارة البلاد علاقاتها المتنوعة مع المجتمع الغربي.

وفي هذا السياق، يرى الصحافي والمحلل السياسي طوني عيسى، أنّ " ما حصل في السراي الحكومي، يُعبّر عن الانفصام الذي يعيشه لبنان بعلاقاته مع المجتمع الدولي والعربي".

عيسى، وفي حديثه لـ "السياسة"، يشير الى أن " تصرّف رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد أن المنظومة السياسية الممسكة بالبلاد، غير قادرة كليا على التجاوب مع متطلبات المجتمع الدولي، وأنها غارقة بالفشل الذي ورطت نفسها والبلاد به".

من هنا، إن "الحراك الديناميكي المستجد للقوى الدولية المعنية بالشأن اللبناني، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، هو تحرك استثنائي والأول من نوعه، هدفه مواجهة فشل المنظومة اللبنانية والاهتراء الذي وصل إليه لبنان"، بحسب ما يقوله المحلل السياسي طوني عيسى. 

وعلى إثر هذا الحراك الدولي المستجد، انتشرت التحليلات العشوائية حول وجود طبخة جديدة للبنان يُحضّر لها في كواليس الفرنسيين والاميركيين، على شكل تسويةٍ تتجاوز مفاعيلُها حلَّ المعضلة الحكومية، لتطال جوهرَ أسباب ازمات لبنان، وذلك برعاية عربية، وتحديدا سعودية. فهل تنتج زيارة السفيرتين الفرنسية والأميركية للسعودية تسوية جديدة؟ 

في هذا الإطار، يستبعد الصحافي والكاتب السياسي طوني عيسى "وجود أجواء توحي بأن البلاد مقبلة على تسوية، لأن القوى الممسكة بالسلطة في لبنان، ممتنعة عن القيام بأي تسوية تتعارض مع مصالحها".

ويلفت الى أن " ما تريده المنظومة الحاكمة من صفقات لا يمكن أن يتمّ إلا إذا حصلت على تغطية إقليمية كبيرة. أي كتلك الصفقة التي يمكن أن تحصل على مستوى دولي – إقليمي بين الولايات المتحدة وإيران". 

وهذا الأمر غير وارد في المدى المنظور، وفق عيسى، وهو ما يعني أن "زيارة السفيرتين الفرنسية والأميركية للملكة العربية السعودية هي للاتفاق على الخطوط والحدود لتحركهما في لبنان، ولتأمين الدعم للجيش اللبناني ليستمر بحفاظه على امن البلاد ما إن ينهار الوضع الاجتماعي، وهو ما قد يؤدي الى انهيار أمني".

ويختم: هذه القوى الدولية ستحاول وبالتعاون مع المجتمع المدني والناس مباشرة مقاضاة كل من أهمل البلاد وأوصلها الى هذا الوضع.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa