الوضع المالي من سيئ إلى أسوأ.. والدولار الأسود يحلّق

09/07/2021 06:34AM

جاء في "الجمهورية":

على الصعيدين الاقتصادي والمالي واصَل الدولار في السوق السوداء ارتفاعه، بما يوحي انه يتّجه الى تسجيل أرقام قياسية جديدة في الايام القليلة المقبلة. وقد لامَس أمس عتبة الـ19 ألف ليرة، الامر الذي أحدثَ بلبلة في الاسعار.

وفي قراءة لِما يجري في موضوع سعر الصرف، يتبيّن للمتابعين انّ استمرار انهيار سعر الليرة من الامور غير المُستغربة، بل متوقّع ان يستمر طالما انّ الوضع السياسي مقفل، والوضع المالي من سيئ الى أسوأ، يوماً بعد يوم. وقد بَدا الانفاق من الاحتياطي الالزامي، والذي يعتبر بمثابة احتياطي وطني ينبغي الحفاظ عليه، لتحاشي كوارث وطنية، أو للمساعدة في «إعادة النهوض الاقتصادي والمالي، متى تشكَّلَت الحكومة وأُطلِقت العجلة الاقتصادية بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية والدول الداعمة للبنان»، على ما أعلنت جمعية المصارف اللبنانية أمس.

ومن اللافت أنّ المصارف هدّدت في بيانها باللجوء الى إجراءات لمنع الانفاق من الاحتياطي الالزامي، وحمّلت الدولة ومصرف لبنان مسؤولية استمرار الانفاق من هذاه الاموال.

وقال مصدر مطّلع لـ»الجمهورية» انّ حديث المصارف عن إجراءات تدرس اتخاذها لمنع المَس بالاحتياطي، يعني انها قد تسلك الطرق القانونية، كأن تتقدّم بطلب الى القضاء المختص، للحجز على الاحتياطي ومنع التصرّف به. وهذا الامر ممكن، وتتمّ دراسته بين خيارات قانونية أخرى لا تزال قيد الدرس.

أزمة المحروقات والدواء

وفيما بَدت أزمة الفيول ذاهبة الى حلحلة مؤقتة في الساعات المقبلة بعد فتح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اعتمادات لـ6 بواخر بقيمة 160 مليون دولار، بقيت أزمة الدواء عالقة. ففي معلومات «الجمهورية» انّ فواتير الاستيراد القديمة، والبالغة قيمتها 550 مليون دولار، لم تجد بعد طريقها الى الصرف حيث تعمل اللجنة المشتركة بين مصرف لبنان ووزارة الصحة على تكثيف جهودها لإنهاء عملية التدقيق ريثما يتم إعداد آلية الدفع.

امّا الفواتير الجديدة التي حصلت على موافقة مسبقة فقد فتح حاكم مصرف لبنان اعتماداً لها بقيمة تفوق الـ 100 مليون دولار، ولكن هذا المبلغ هو كَمَن اشترى سمكاً في البحر، لأنّ بعض الشركات المستوردة الكبيرة لن تتمكن من استيراد بضائعها من الادوية الجديدة من الشركات الرئيسية التي اشترطت الحصول على المبالغ المتراكمة. وصرّح الحاكم في مجالس خاصة انه لا يزال يملك 400 مليون دولار فقط لدعم المشتقات النفطية والدواء والطحين، وقد خرجَ من هذا المبلغ أمس 160 مليون دولار الى البواخر السِت، ما يعني اننا بتنا حكماً امام عملية ترشيد قاسية. وتخوّفت المصادر من انّ الدفع بالقطّارة سيؤدي الى المفاضلة بين المرّ والأمَرّ، أي بين الحاجة الملحّة والحاجة الطارئة، ما يعني دعم الادوية السرطانية وادوية الامراض المزمنة، امّا بقية الادوية فقد تشهد رفع دعم تلقائي في القريب العاجل، علماً أنّ دعم الطحين لا يزال خارج دائرة التأثر والمقدور عليه حالياً (12 مليون دولار شهرياً).


المصدر : الجمهورية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa