حسن يبحث أزمة استيراد الأدوية وحليب أطفال

12/07/2021 01:34PM

عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن اجتماعات متتالية ومفتوحة للبحت في أزمة الدواء، فالقتى وفداً من نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات. 

وأوضح عضو مجلس إدارة النقابة مروان حكيم أن "النقاش تمحور حول الحلول السريعة الممكن تأمينها لتوفير الدواء بشكل دائم لكل المواطنين والمرضى المقيمين". 

وقال: "المشاكل التي نعانيها تقنية مالية لها علاقة بالتحويلات الواجب أن يصدرها المصرف المركزي إلى الشركات في الخارج، حيث توقفت هذه التحويلات منذ السابع من أيار لشركات الأدوية الخارجية. كذلك، تتصل هذه المشاكل بنظام الحصول على الموافقة المسبقة قبل الشحن، والذي وضعه المصرف المركزي، وهو يتطلب إعادة نظر، لأن الاستيراد غير ممكن من دون الموافقة المسبقة والشركات في الخارج لا توافق على الشحن". 

وأضاف: "في الوقت الحالي هناك أصناف أدوية غير موجودة، وفي حال وجدت أصناف أخرى تكون الكميات ضئيلة وتكفي لأسبوعين أو ثلاثة كحد أقصى. إذا لم تحل المشاكل، لن يبقى دواء في لبنان، ومن الضروري حصول تحرك على هذا الصعيد". 

ولفت إلى أن "الوزير حسن وعد بإعادة إثارة المسألة مع المصرف المركزي"، متمنياً أن "يباشر المصرف إصدار التحويلات كي توافق الشركات في الخارج على تصدير البضاعة إلى لبنان ويتم تأمين الدواء للمواطنين". 

اللقاء الديمقراطي  

في السياق، اجتمع الوزير حسن  بعضوي اللقاء الديمقراطي النائبين أكرم شهيب وبلال عبد الله ومسؤول الملف الصحي في الحزب التقدمي الإشتراكي باسم غانم.  

وأوضح النائب عبد الله في تصريح أن "البحث تناول، وبتكليف من رئيس الحزب وليد جنبلاط، أزمة الدواء التي تقض مضاجع الجميع، وتم الاطلاع من الوزير حسن على الإجراءات المتخذة مع مصرف لبنان والمستودعات والشركات والصيدليات لتأمين الحد الأدنى المطلوب في أقصى سرعة". 

وطالب عبد الله "المصرف المركزي بتأمين الإعتمادات اللازمة للإفراج عن الأدوية في المستودعات أو دفع المتوجبات للشركات الموردة"، مضيفاً: "لا نستطيع ترك الموضوع قيد التناتش السياسي فالأمن الصحي والدوائي يجب أن يكون فوق كل الاعتبارات، ويجب مواكبة الموضوع من المصرف المركزي وجميع المعنيين". 

وأسف عبد الله "لكوننا فقدنا بالأمس طفلة بريئة. انطلاقا من ضرورة المواكبة، فإن رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط يطالب بإعطاء الإمكانات المطلوبة لوزير الصحة وصولا إلى الإستيراد المباشر للأدوية والمستلزمات الطبية، فلا يجوز أن يبقى المواطن رهينة الروتين الإداري والمالي ومن الواجب في ظل الوضع الاستثنائي الراهن تخطي كل الأطر التقليدية والقانونية لأن صحة الناس فوق كل اعتبار". 

وأبدى اعتقاده بأن "الناس كفروا بالجميع ويريدون الدواء، إذ يكفيهم القلق على الأمن الغذائي والمحروقات وغير ذلك من الحاجات الأساسية". 

كاريتاس وجمعية مار منصور   

كذلك، بحث الوزير حسن أزمة الدواء مع وفد مشترك من رابطة "كاريتاس" برئاسة رئيسها الأب ميشال عبود وجمعية مار منصور برئاسة رئيسها بول كلاسي.  

وأوضح الأب عبود أن "هناك سعيا لاستيراد أدوية وحليب أطفال بالتنسيق بين جمعيات إنسانية محلية وعالمية، وقد تم البحث مع الوزير حسن في التسهيلات الممكن أن تقدمها الوزارة في هذا المجال"، مشيرا إلى أن "حسن أبدى استعداده وانفتاحه على كل الجمعيات بما يضمن مراقبة المستوردات والمحافظة على الشفافية والمعايير العلمية التي تطبقها وزارة الصحة العامة". 

وأضاف: "نرفض الموت على البطيء، وانطلاقا من كلام البابا فرنسيس حول رزوح لبنان تحت أزمة كبيرة، علينا استنفاد كل القوى الداخلية والخارجية لتأمين الدواء والحليب للأطفال". ورأى أن "التضامن الإنساني والمساعدات الخارجية شكلت بارقة الأمل في الصيف الماضي لتجاوز صدمة المرفأ الهائلة، وعلينا تنسيق الجهود في هذه المرحلة للخروج من الأزمة".  


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa