"أصوات شينجيانغ".. أويغوريون يروون قصص من سلبت حرياتهم

15/07/2021 11:07AM

لم تقابل ابنة عدالة سابت، البالغة من العمر ثلاث سنوات حاليا، أبدا والدها منذ أن ولدت، حيث صادرت الحكومة الصينية جواز سفره ورفضت السماح له بمغادرة إقليم شينجينانغ حيث تعيش أقلية الأويغور المسلمة تحت المراقبة الدائمة.

مشروع "أصوات شينجيانغ" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، سلط الضوء على قصص سبعة من الأويغور يعاني أقاربهم أشد المعاناة في ظل السياسات القمعية لجمهورية الصين الشعبية.

وتقول عدالة: "أعلمني زوجي في نهاية عام 2019 أن الحكومة الصينية أخبرته أنه لن يقابلني أو يرى طفلته مرة أخرى".

كانت المرة الأخيرة التي التقت فيها عدالة زوجها شخصيا، في 18 مارس 2017، وتقول: "عدتُ إلى موطني في شينجيانغ، في الثاني من يناير من نفس العام، لمقابلة زوجي والزفاف له، مكثت في المنزل حتى اكتشفت أنني حامل". 

بالرغم من أن زوج عدالة ليس محتجزا في معسكر من السجون التي شيدتها السلطات وتحتجز فيها أكثر من مليون شخص بحسب منظمات حقوقية، فإن الحكومة رفضت تواصله مع زوجته من خلال الفيديو. 

وتقول عدالة "إن ابنتي أخبرت معلمتها في الحضانة أنه ليس لديها أب، بكيت حينها وقلت لها، لا بل لديك أب"، مضيفة "ابنتي لها الحق في رؤية والدها". 

وتؤكد بلهجة حازمة "اسمي عدالة، ولذلك سأسعى لتحقيق العدالة لعائلتي ولكل الأويغور. بغض النظر عن البلد  فالناس لديهم حقوق. لا يمكنني الصمت بعد الآن."

تحافظ عدالة على ثقافتها قدر المستطاع وهي تربي طفلتها بمفردها في الولايات المتحدة، وتعلّم ابنتها الأغاني التي تعلمت أن تحبها كراقصة أويغورية تقليدية.

وقالت سابت "إنني أعلمها لغتي خطوة بخطوة. وأتشارك معها أغاني ورقصات الأويغور". 

أما غولتشهرا هوجا، لم تسمع أي أخبار عن 24 من أقاربها منذ أن اعتقلتهم السلطات في شينجيانغ وسجنتهم في 31 يناير 2018.

وقالت هوجا، التي غادرت شينجيانغ في العام 2001، للعمل كصحفية في الولايات المتحدة، إن "الحزب الشيوعي الصيني يحاول القضاء على ثقافتنا ولغتنا وأسلوب حياتنا". 

وأضافت في حديثها مع "أصوات شينجيانغ"، إن "المسؤولية التي تقع على عاتقك كونك من الأويغور تتمثل في الحفاظ على كل شيء على قيد الحياة". 

وكثيرا ما تساءلت سوبي مامت يوكسل عن سبب اعتقال والدها مامت عبد الله، الموظف الحكومي السابق البالغ من العمر 73 عاما، حيث اتهمته السلطات بترويج أفكار انفصالية وإساءة استخدام السلطة. 

لكن يوكسل علمت فيما بعد أن والدها أدين بسبب أنه "رجل أويغوري يحظى باحترام كبير"، بحسب تصريحاتها لـ"أصوات شينجيانغ". 

وتقول يوكسل إن "الكثيرين من الأشخاص مثل والدي في السجن لسنوات دون أي سبب. فقط بسبب هويتهم، فقط لأنهم من الأويغور"، مضيفة "لا ينبغي سجن أي إنسان مدى الحياة دون محاكمة عادلة وشفافة". 

منذ العام 2017، سجنت جمهورية الصين الشعبية أكثر من مليون من الأويغور المسلمين، وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى في شينجيانغ، وتجبر الكثير منهم على العمل قسريا تحت التعذيب. 

وحتى خارج المعسكرات، يعيش الأويغور تحت المراقبة المستمرة، وغالبًا ما يكونون غير قادرين على الاتصال بأقاربهم خارج شينجيانغ.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولي جمهورية الصين الشعبية المسؤولين عن انتهاك حقوق الأويغور وغيرهم.

كما حظرت الحكومة الأميركية أيضًا السلع التي صنعت بالسُخرة في شينجيانغ من دخول الولايات المتحدة في محاولة لردع هذه الممارسة.

في السادس من يوليو، التقى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن مع ناجين أويغوريين كانوا في معسكرات الاعتقال في جمهورية الصين الشعبية، وتعهد بمواصلة العمل مع الدول الشريكة لوقف الإبادة الجماعية التي تمارسها جمهورية الصين الشعبية والجرائم ضد الإنسانية.

وقال بلينكن بعد لقائه بهم "إن الولايات المتحدة تتضامن مع الأفراد الذين عانوا من الفظائع التي ارتكبتها حكومة جمهورية الصين الشعبية في شينجيانغ. نحن سنسعى دائمًا لتحقيق العدالة لهم ولعائلاتهم". 


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa