تكلفة الولادة في المستشفيات خيالية.. والحلّ بالداية!

25/07/2021 01:56PM

كتبت نورا الحمصي في "السياسة": 

تعرّض القطاع الصحي في لبنان لضغوطات كبيرة جراء الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد وجائحة كورونا.

فهذا القطاع لا يختلف بما يعانيه عن باقي القطاعات التي ترزح أيضًا تحت وطأة العديد من المَشاكل. لكنّ اللّافت، أنّ الغلاء الذي طال الخدمات الاستشفائية دفع بالعديد من المواطنين إلى اتخاذ قرار العلاج بالمنزل من دون التوجه إلى المستشفيات في ظلّ تراجع قيمة الرواتب. ولكن، ماذا إن كنا نتحدث عن امرأة حامل أو اقترب موعد ولادتها وبحاجة إلى مستشفى؟

كثر أصبح يعجزون عن دفع الفاتورة التي يطلبها المستشفى خاصة أنّ العملية القيصرية والتي تفرض بقاء الأم يومًا في المستشفى أصبحت تُكلف من دون الطهور أو تحضير وحدات دم أو أخذ عينة للـ "pcr"حوالي ٤ مليون و٨٠٠ ألف ليرة بالحدّ الأدنى، ما  يعني أنّ العملية قد تصل كلفتها إلى ٨ ملايين ليرة"، بحسب ما أكده مصدر لـ"السياسة" خلال جولة على المستشفيات.

وأشار المصدر إلى أنّ "الولادة الطبيعية في لبنان أصبحت تُكلف حوالي الـ مليونين و٣٠٠ ألف ليرة من دون الطهور و الـ "pcr". 

مع الإشارة إلى أنه  وبحسب المصدر فإنّ المبلغ يُضاف إليه  دخول المستشفى والتحاليل. ومع توقف الجهات الضامنة عن التغطية، فإنّ فاتورة الولادة في المشافي باتت خيالية. 

الحل بالداية!

‏‎وتقول ميريام التي وضعت مولودها يوسف مؤخرًا: "أنا ولّدت في الضيعة و"الداية" هي التي ولدتني مثل أمي وجدتي، في البداية كنت أفكر في الولادة في مستشفى متطور، لكنّ إدارة المستشفى طلبت مني مبلغ 400 ألف ليرة لدخول المستشفى فقط من دون تكاليف عملية الولادة ومن دون احتساب فترة البقاء والبدل المادي عن كل ليلة في المستشفى".

‏‎وتضيف: "لذلك عرفتني أمي على "الداية أم عباس" وهي التي تابعت حالتي في أيام حملي الأخيرة وولدتني".

‏‎وتشير إلى أنّ "ولادة طفل في لبنان صارت كالكارثة، فمراجعة الأطباء باتت تحتاج إلى الكثير من المال عدا عن جهاز الطفل والحليب والحفاضات".

‏‎وتؤكد أنها:"لا تفكر في إنجاب المزيد من الأطفال، لأنّ تكلفة المعيشة وصلت إلى مستويات قياسية". 

أمّا محمد وهو موظف في بلدية فقال لنا: "زوجتي حامل وتكاليف المستشفى خيالية وإن كانت شركة التأمين لن تتمكن من تغطية التكاليف فبالتأكيد لن أتمكن من إدخال زوجتي إلى المستشفى ولن يكون الحلّ إلّا بالداية".  

مردفًا " لا كهرباء لا مازوت ولا بنزين أصبحنا نفكر بأبسط حقوقنا، فزوجتي تسألني عن إبرة البنج إن كانت ستبقى متوفرة لحين ولادتها أم ستنقطع".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa