01/08/2021 05:53PM
كنّا نعلم أنّ الشارع يحتاج إلى "شرقوطة" قبل أنّ يشتعل وتخرج الأمور عن السيطرة، وفي الوقت الذي تخوّف كثر من تاريخ 4 آب على اعتبار أنه اليوم المرعب، أتت المفاجأة من خلدة.
فانتهى شهر تموز فاتحًا الباب على أيام آب الأولى الساخنة لجهة التطورات السياسية والأمنية الخطرة. حيث وعلى ما يبدو جريمة الثأر التي شهد عليها مسبح "البانجيا" أمس ومقتل علي شبلي وضعا البلد على كف عفريت وما مشهد خلدة اليوم إلّا الدليل على ذلك.
الأوتوستراد باتجاه بيروت مقطوع، قتلى وجرحى وكمين نُصب لموكب تشييع قبل أن تندلع الاشتباكات بين عرب خلدة وجماعات يُعرف أنها تابعة لحزب اللّه. والخوف اليوم هو من اشتعال فتيل الفتنة، حيث كلّ العناصر المطلوبة متوفرة. على عكس كلّ "الجبهات" الوهمية التي فُتحت وأخمدت، كجبهة "الدروز والمسيحيين" التي اشتعلت لفترة بعد حادثة رئيس "التيار الوطني الحرّ"، النائب جبران باسيل في الجبل. فيما بقيت النقمة المسيحية على حزب الله على حالها من دون أن تشكّل خطرًا أمنيًا لافتقاد الناقمين للأسلحة.
وصحيح أنّ الجبهة السنية- الشيعية كان يسودها الهدوء بعد دعم حزب اللّه لرئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري والتمسك الكبير باسمه كرئيس مكلّف في حرب الأخير التي خاضها مع رئيس الجمهورية ميشال عون خلال تشكيل الحكومة التي لم تبصر النور. إلّا أنّ المشهد اليوم مغاير كليًا والأرض تغلي بكلّ ما لهذه العبارة من معنى، وقد يكون التوتر الأمني هذا لا فقط بداية لمسلسل ثأر طويل في ظلّ خروج كثر عن القانون وإنما لجولات عنف لا تبشر بالخير. والمطلعون يعرفون أنّ الوضع أخطر بكثير خاصة مع الاستنفار الحزبي الكبير الذي تشهده خلدة الآن واستعداد كلّ طرف لخوض هذه المغامرة بغض النظر عن نتيجتها وانعكاساتها. وقد يكون أكثر ما يدفع بالبعض إلى الاعتقاد بأنّ مفاعيل ليلة تموز الأخيرة لن تنحصر بأول آب هو اعتذار الحريري وخروجه من موقع المسؤولية الأكبر في ظلّ إحباط سني ونقمة.
ما ورد أعلاه لا يمكن وضعه في إطار "صبّ الزيت على النار" إنما يشكّل تحذيرًا ودقًا لناقوس الخطر، لأنّ خروج الوضع عن السيطرة سيعني أنّ أحدًا لن يسلم من "الطوفان" وأنّ فرصة الإصلاح وكبح الانهيار الحاصل ستكون معدومة ما يعدم شعبًا بأكمله.
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
أستراليا ترفض الالتزام المسبق بإرسال قواتها للحرب
في عز الأزمات... البطريرك الراعي يجد في العائلة مدرسةً للصمود والرجاء
"الأونروا": نقص حاد في الإمدادات وموجة متصاعدة من سوء التغذية بين أطفال غزة
أعمال مخلّة بالآداب..ختم مركز تدليك في جبيل بالشمع الأحمر
شيرين عبد الوهاب تدخل "عين الحلوة" وتعيد التعاون مع فضل شاكر
بعد 15 عاماً.. حسين الجسمي يعود بألبوم غنائي كامل
باسم ياخور يعتذر عن دعمه السابق لبشار الأسد!
تقدّم ميداني وتحذيرات من مناورة محتملة في قلب غزة إذا فشلت صفقة الأسرى
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa