ندوة وتوقيع كتاب "مغتربة في وطنين" للزميلة ليليان عقل في ضهور الشوير

عقدت في مركز ضهور الشوير الانجيلي ندوة عن كتاب الزميلة ليليان قربان عقل "مغتربة في وطنين" الصادر حديثا عن دار سائر المشرق، شارك فيها الوزير السابق بشارة مرهج، سفير لبنان في غانا ماهر خير، الدكتور جهاد العقل، الباحث جان دايه ومؤلفة الكتاب. أدارت الندوة الأستاذة ريما ابي خير وذلك ضمن نشاط دعت اليه ونظمته "كشافة التربية الوطنية"، فوج الشوير الاول.

بداية، ألقى الوزير السابق مرهج كلمة أشار فيها إلى ما قرأه في الكتاب "من سردية معاكسة لكل ما نراه اليوم من ازدواجية في المعايير واستباحة للحقوق وتزوير للحقائق وكسر للخواطر ونشر لثقافة الانحطاط"، واعتبر أن " هذا الكتاب الصغير مليء بالعبر والخلاصات، وجد من الضروري المساهمة في الكشف عن بعض أفكاره ودرره علنا نفتح صفحة بيضاء من صفحاته التي تحدثنا عن مرارة الفراق وكيف يكون الود بين الناس والعلاقات بين الشعوب والتفاعل بين الحضارات".

خير

وكانت كلمة للسفير خير رأى فيهاأن "كتاب مغتربة في وطنين جدير بأن يزين مكتبتنا ومكتبات بلاد الانتشار لثرائه العاطفي والفكري وجدير بأن يكون مقدمة لشهادة دكتوراه لغناه بالمواضيع والأفكار والاشكاليات التي تطرحها المؤلفة: الوطن الأول والوطن الثاني، الاختلاف، صراع الثقافات، صراع الانتماء، الهوية المكتسبة والهوية الموروثة وغيرها حيث يستحق كل موضوع التوسع فيه ليصبح كتابا بحد ذاته".

عقل

أما الدكتور جهاد العقل فركز في كلمته على "الفكرة الرئيسية التي تمحور حولها الكتاب وهي الهوية وصيغها وما استتبعها من تعابير الانتماء والولاء والشخصية والجنسية وغيرها وأهمية توحيد النظرة الواحدة لهويتنا الوطنية الجامعة".

دايه

بدوره، أشار الباحث دايه إلى أن "الأهم من الشكل الأدبي الوجداني الجميل في الكتاب هو المضمون العلمي الاجتماعي السياسي الذي يلمح اليه ويوحي فيه، فهو لا يخلو من اللمعات الأدبية ما يبشر بولادة أديبة واعدة".

أبي خير

الأستاذة ريما أبي خير التي أدارت الندوة، أشادت بـ "الأسلوب السهل الممتع والعميق الذي اعتمدته ليليان في كتابها حيث أوجزت تجربتها الاغترابية كما طرحت موضوعات فيها غنى ثقافي وروحي وفكري وتاريخي من غير أن يخلو اسلوبها من الرومنطيقية وجمال الوصف خصوصا في براعة تصويرها لطبيعة الشوير الخلابة ولاستكانتها أمام بحر غانا".

الكاتبة

وختمت الكاتبة عقل متوجهة بالشكر والتقدير إلى "كل من شارك في نجاح هذه الندوة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، لأن إرادة الحياة يجب أن تنتصر". ثم وقعت كتابها.