05/08/2021 04:43PM
في فبراير 2020، قتلت الشرطة البريطانية "الإرهابي" سوديش أمان بالرصاص بعد أن طعن 3 أشخاص, وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه من السجن"، كما تقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية، والتي كشفت المزيد من التفاصيل عن حياة ذلك الشاب وكيف أنه نجح في خداع بعض المحققين وإقناعهم أنه تخلى عن أفكار داعش قبل إطلاق سراحه وخلال فترة مراقبته.
وتقول الحكومة إنها أجرت تغييرات مهمة على الطريقة التي يتم بها التعامل مع السجناء بقضايا الإرهاب، بما في ذلك إنهاء الإفراج التلقائي، وتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقبل ثلاثة أيام من تنفيذ هجوم، زعم سوديش أمان، الذي كان يبلغ من العمر 20 عاما أن الإرهابيين "يدفعون الناس بعيدًا عن الإسلام ويثيرون الكراهية".
وكانت الصحيفة قد نقلت في وقت سابق عن جوناثان هول، المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب، قوله إنه يقوم حاليا بمراجعة الجرائم الإرهابية داخل السجون.
وفي يناير الماضي، قال هول إنه أجرى المراجعة بسبب مخاوفه الخاصة، ولم تكلفه وزارة العدل بذلك، مضيفًا: "من الواضح أن كل شيء ليس على ما يرام".
وكانت مراجعة أتشيسون لعام 2016 أسفرت عن توصية بإنشاء ثلاثة مراكز فصل، كان الهدف منها فصل الإرهابيين المؤثرين عن بقية السجناء، ولكن اثنين من هذه المراكز فقط قيد الاستخدام حاليًا.
وكان أمان يخضع لمراقبة الشرطة وتجري معه جهود مختلفة لإعادة تأهليه منذ إطلاق سراحه من السجن قبل 10 أيام من تنفيذ جريمته، وتمت الاستعانة بمستشارين كجزء من برنامج وزارة الداخلية في تلك الجهود، وقال أحدهم في 30 يناير إن سوديش أمان قد أخبره أنه مهتم بالبحث عن وظيفة.
وقال ذلك المرشد الذي رفض الكشف عن هويته أن أمان تعلم خلال السجن الحديث عن مزايا وفضائل الإسلام بعيدا عن التطرف والإرهاب وأن الذين يمارسون تلك الأعمال ينشرون الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وبحسب التحقيقات فقد تبين أن أمان قد أعرب علنًا عن رغبته في تنفيذ هجوم، حيث أخبر أحد أصدقائه في 15 يناير من العام 2020 أنه "لم ينته بعد من هؤلاء غير المؤمنين".
وكان سوديش قد ارتبط وتأثر بالعديد من الإرهابيين البارزين خلال تواجده بالسجن بما في ذلك شقيق مفجر مانشستر أرينا، في حين أكد المرشد أن أمان قبل تنفيذ هجومه كان يبدوا صادقا في توبته وأفكاره التي تنبذ العنف والتطرف، مضيفا: "عندما نما إلى سمعي ما فعل كنت مصدوما في حالة إنكار وعدم تصديق".
وأوضح المرشد الذي جرى تعريفه بـ" الشاهد. ت" خلال شهادته أمام لجنة تحقيق يوم الأربعاء عندما سأل سوديش عما يريد تحقيقه، أجاب: "أريد أن أصبح مسلمًا أفضل وأن أتعلم من الأشخاص المناسبين وأن أبقي نفسي على الصراط المستقيم".
وقال المرشد إن أمان بدا واثقًا مما كان يقوله وبدا "جديرًا بالثقة".
وردا على سؤال من محامي التحقيق، جوناثان هوغ، أجاب أنه وجد صعوبة في الحكم على أمان لأنهما التقيا مرة واحدة فقط وأنه ذهل عندما سمع بالهجوم.
من جانب آخر، كان قد جرى أيضا تعيين مرشد ديني لأمان والذي وصفه خلال شهادة له أمام لجنة تحقيق يوم الأربعاء بأنه كان "جاهلا بتعاليم الإسلام الصحيحة" وأنه كان يعتمد في معلوماته على مصادر خاصة به من بعض مواقع الإنترنت.
وقال ضابط مراقبة التقى بأمان عدة مرات داخل السجن وبعد إطلاق سراحه إن الأخير رفض التحدث عن آرائه أو الإساءات والمعتقدات السابقة.
وقال ليون كامبل إن أمان أصبح "مستاءً للغاية" عندما التقى به في 27 يناير 2020 مدعيا أنه أسيئ فهمه، وادعى أنه لا يدعم تنظيم داعش لكنه يدعم الشريعة.
وأوضح أمان لكامبل، إنه لا ينبغي قتل أي شخص بسبب الدين و "اعترف بأن معرفته بالإسلام محدودة وأن مشاهدة مقاطع فيديو لداعش ليست أفضل طريقة للتعرف على الدين الإسلامي".
وفي معرض رد على سؤال من المحقق هوغ عما إذا كان قد تم إخباره بما يريد سماعه، قال كامبل أعتقد أن هناك عناصر منه تخبرني بما أريد أن أسمعه لأنه كان من الصعب الشك فيه".
وقال ضابط المراقبة إنه علم لأول مرة بالهجوم الذي حدث في منطقة ستريتهام، جنوبي لندن، عندما اتصلت به والدة سوديتش لتسأله، وهي تبكي على الهاتف وتسأل "هل هو (من فعل ذلك؟)".
وأضاف: "كنت في حالة صدمة كاملة". "لم أكن أتوقع حدوث ذلك."
كان أمان تحت مراقبة مسلحة على مدار 24 ساعة من قبل الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية MI5 عندما ارتكب الهجوم ، حيث كان هناك ضباط خلفه بأمتار عندما سرق سكينًا من متجرا في ستريتهام، وبدأ في مهاجمة المارة.
وقال كامبل إن أمان كان قد أخبره في السابق أنه "يعتقد أن الشرطة ستتبعه" بعد إطلاق سراحه من السجن.
واستمعت لجنة التحقيق إلى شهادات مفادها أن الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية MI5 قد فكروا في اعتقال أمان قبل يومين من الهجوم بعد ملاحظته شراء أشياء يمكن استخدامها لصنع سترة ناسفة مزيفة.
وأوضح أن الشرطة قررت عدم احتجازه مرة أخرى، وأنها لم تكن تعلم أنه كان يسعى إلى ارتداء سترة ناسفة مزيفة خلال تنفيذه الهجوم.
وكان أمان قد بايع داعش برسالة مكتوبة بخط اليد عثر عليها في زنزانته، ورغم ذلك لم يجد المحققين أي دليل على وجود صلة مباشرة بالتنظيم، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة إلى حد اللحظة.
المصدر : الحرة
شارك هذا الخبر
إستشهاد والد نصرالله في سوريا؟
حزب الله يصعد ويستهدف لأول مرة مصنعًا للإنتاج التكنولوجي العسكري في حيفا
5 مجازر ضد العائلات..حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
نتنياهو يوجه رسالة مباشرة للإيرانيين
حصيلة مرتفعة جداً لشهداء غارة جون
حول التطورات الميدانيّة..بيان مفصل لحزب الله
بري: الموجود على الطاولة هو فقط القرار 1701
بالفيديو..جو مُجلّي: علي حجازي يُهدّد اللبنانين والتهديد رح يطلع براسو! والمقاومة انتهت…
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa