09/08/2021 12:00PM
كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":
انهارت اللّيرة وباستثناء بيانات "الندب" و"اللّطم"، لم تتحرك الدولة بعد ولم تُشكّل حكومة تضع حدًّا للأزمة الاقتصادية ولا حتى للتخفيف من حدّة الاصطدام.
وفي ظلّ التراخي الحاصل، ظهرت مبادرة فردية ورقمية من أفقر مدينة على ساحل المتوسط: طرابلس، عاصمة الشمال التي أمعنت الدولة في إهمالها. حيث دخل محمود الحمصي داغر عالم التداول الرقمي في الأول من تموز عبر عملته "Mahmoud Dagher Token"، وتمكن خلال 40 يومًا من إحراز تقدّم ملحوظ كاسبًا ثقة عدد مهم من المواطنين.
هذه الخطوة، رأى فيها البعض فرصة وحلًّا سريعًا لإخراج لبنان من أزمته.
داغر، يلفت في حديثه لـ "السياسة"، إلى الفرق بين العملة الرقمية والعملة المشفرة، حيث يشرح أنّ عملته مشفرة مثل الـ " BITCOIN" ولا تستطيع جهة واحدة أن تتحكم بها أو تؤثر عليها. مشددًا على أنّ قيمة عملته لا ترتبط بالعرض والطلب وإنما يقوم باستثمارات معيّنة وتحديدًا في العملات الرقمية وذلك عبر رأس المال الذي يؤمنه من دخلوا في هذه العملية. وقد لاقت عملته حتى الساعة نجاحًا بارزًا، حيث ربح المستثمرون الكثير خلال 40 يومًا.
كيف تتم هذه العملية؟
بداية، ووفقًا لداغر فإنّ هذه العملية قانونية، وهو لا يأخذ المال مِن مَن يشترون عملته وإنما يأخذ في المقابل عملة معروفة بأنّ قيمتها ثابتة وهي تُعرف بالـ "USDT" وتساوي كلّ واحدة منها دولارًا واحدًا. وهنا يلفت إلى أنّ قيمة عملته كانت في أول يوم تساوي 1USD، أمّا اليوم فقد وصلت قيمتها إلى الـ 1.4785 USDT.
العملة هذه ما زالت في مرحلة الإدخار ولم يبدأ التداول بها بعد، بانتظار أن تتسع الرقعة أكثر لتجهيز المنصة اللّازمة التي ستسمح عبر تطبيق هاتفي للمواطنين بالإدخار والشراء والبيع. حيث ما زال شراء العملة محصورًا بشخص داغر حتى الساعة.
سياسيون يحاولون الاستثمار أيضًا
وبالعودة إلى الحديث عن احتمال انتشال هذه العملة البلد من أزمته إذا تبنتها الدولة أو أقلّه المساعدة في التخفيف من حدّة الأوضاع. يرى داغر أنّ على الدولة بداية أن لا تحاربه أو تعيق طريقه حين يُطلق المنصة، لافتًا إلى أنّ:" الجهات المعنية وإذا قررت أن تستفيد فعليها شراء عملتي حينها أنا أستثمر وأربح وهي أيضًا".
قيمة العملة ترتفع نسبة للدولار، ومعها تجذب لا فقط مواطنين وإنما شخصيات سياسية معروفة بدأت تحاول الاستثمار بها عبر أشخاص مقربين جدًّا منها، وفقًا لما كشفه داغر لموقعنا.
حدادة: الدولة مضغوطة وقد تتبنى هذه العملة
الأصداء جيّدة، ولأول مرّة منذ فترة طويلة ننقل خبرًا إيجابيًا. لكنّ الأهم هو معرفة إمكانية نجاح ذلك على الصعيد الاقتصادي بالنسبة للبلد إذا استثمرت الدولة في هذه العملة.
هنا، يقول الخبير الاقتصادي، علي حدادة أنّ هذه الخطوة قد تكون الحلّ ولكن ليس على المدى القصير وهي تتطلب شروطًا كتأمين جزء من التغطية بالعملة الصعبة أقلّه وأن تصبح العملة الجديدة مقبولة في النظام الدولي ومحليًا. لافتًا إلى أنها ستكون بحاجة لتشريعات وهي قادرة على حلّ جزء من مشكلة ارتباط العملة بالدولار ولكن ستواجه المعضلة ذاتها حيث أنّ الاقتصاد اللّبناني لا يُنتج والطلب سيكون بغالبيته على الدولار.
ويرى حدادة في حديثه لـ "السياسة" أنّ الدولة اللّبنانية مضغوطة جدًّا وإذا وجدت الحلّ في هذه الخطوة فقد تُنجز التشريعات اللّازمة ولكن يجب معرفة موقف صندوق النقد والدائنين في الخارج.
إذًا، تبنت الدولة المشروع أم لا، يبقى الواقع أنّ مواطنًا بمفرده تمكّن من إعطاء الأمل لشريحة من المواطنين. والرجل يرى أنّ الأيام المقبلة ستحمل معها المزيد من الازدهار بالنسبة لعملته ومعها سيكبر هذا العمل ليضمّ مواطنين يعملون معه لإنجاز دراسات واستثمارات معيّنة.
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
لقاء بين الشرع وترامب والأخير: وقع اتفاقًا مع إسرائيل
تدابير سير تزامنًا مع جلسة مجلس النواب
الليرة السورية ترتفع أمام الدولار بعد رفع العقوبات
في الطقس: الحرارة تعاود الارتفاع
ولي العهد السعودي: نقف مع استقرار لبنان
في الناعمة: الرصاص يستهدف متجرًا يبيع الكحول
تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي يصلون أوروبا
الماتشا.. هل هي حقًا المشروب "الخارق" الذي يروج له؟
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa